إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

افلا تتفكرن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افلا تتفكرن



    ما اجمل من التفكر فى خلق الخالق هذا مم يزيد الايمان فى القلب
    في صحيح ابن حبان عن عطاء أن عائشة رضي الله عنها قالت: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلتي ، وقال:

    (( يا عائشة ، ذريني أتعبد لربي عز وجل))

    فقام إلى القربة فتوضأ منها ، ثم قام يصلي ، فبكى حتى بل لحيته ، ثم سجد حتى بلّ الأرض ، ثم اضجع على جنبه ، حتى أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح ، فقال : يا رسول الله ما يبكيك ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! فقال عليه الصلاة والسلام :

    (( ويحك يا بلال ! وما يمنعني أن أبكي ، وقد أنزل الله علي في هذه الليلة﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾، ويل لمن قرأها ، ولم يتفكر فيها ))
    [صحيح ابن حيان 620 ]


    وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم:


    (( أمرني ربي أن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرة ))
    [رواه القضاعي في مسند الشهاب 1159 ]
    وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى :

    ((من لم يكن كلامه حكمة فهو لغو ، ومن لم يكن سكوته تفكراً فهو سهو ، ومن لم يكن نظره عبرةً فهو لهو))
    يقول الحق جل وعلا ، الذي خلق السموات والأرض بالحق:
    ﴿ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾[فصلت: 53]


    والحق هو القرار ، والثبات ، والسمو ، والعلو ، ونقيضه الباطل ، وهو الزوال ، والزهوق ، والتردي ، والعبث ، سنريهم آياتنا في الآفاق ، فأين هي آيات الله في الآفاق ؟.آيات الله في الآفاق :

    عدد النجوم في مجرتنا درب التبانة ثلاثين ملياراً

    ورد أن عدد النجوم في السماء بعدد ما في الأرض من مدر وحجر ، أي بعدد ذرات التراب والحجارة ، فعلماء الفلك في الماضي كانوا يعدّون النجوم بالألوف ، وبعد أن ارتقت كفاءة مراصدهم صاروا يعدونها بالملايين ، ثم وصلوا إلى المليارات ، أي ألوف الملايين ، أما اليوم فإنهم يقدرون عدد النجوم في مجرتنا درب التبانة ، من خلال المراصد العملاقة بثلاثين ملياراً ، علماً أنّ مجرتنا مجرة متوسطة في حجمها ، وهي واحدة من مئات ألوف الملايين من المجرات ، التي لا يعلم عددها إلا الله ، لقد صدق الله العظيم إذ يقول :
    ﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾[ق6]

    حجوم الكواكب :هذا عن عدد النجوم ، فماذا عن حجومها ؟!إذا علمنا أن حجم الأرض يساوي مليون مليون كيلومتر مكعب ، وأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة ، وأن المسافة بينهما مئة وستة وخمسون مليون كيلومتر ، وأن نجماً من النجوم في برج العقرب يتسع للأرض والشمس مع المسافة بينهما ، وأن نجماً اسمه منكب الجوزاء يزيد حجمه على حجم الشمس بمئة مليون مرة ، لقد صدق الله العظيم إذ يقول :
    ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾
    [الذاريات: 47]
    المسافات فيما بينها:هذا عن أعدادها وأحجامها ، فماذا عن المسافات بينها ؟.


    سديم المرأة المسلسلة التي تبعد عنا مليوني سنة ضوئية

    إن ما بينها من مسافات تقدر بالسنين الضوئية ، فالضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاثمئة آلاف كيلومتر ، إذاً فهو يقطع في السنة عشرة آلاف مليار من الكيلومترات ، وكيف بنا إذا علمنا أن القمر يبعد عنا ثانية ضوئية واحدة ونيفاً ،وأن الشمس تبعد عنا ثماني دقائق ضوئية ، وأن المجموعة الشمسية لا يزيد قطرها على ثلاث عشرة ساعة ضوئية ، وأن أقرب نجم ملتهب إلى الأرض يبعد عنا أربع سنوات ضوئية ؟! ولكي نعلم ماذا تعني أربع سنوات ضوئية نقول : لو اتجهنا إلى هذا النجم بمركية تساوي سرعة مركبة القمر لاستغرقت الرحلة أكثر من مئة ألف عام ، ولو ساوت سرعة هذه المركبة سرعة السيارة لاستغرقت الرحلة هذه قريباً من خمسين مليون عام !! هذا ما تعنيه أربع سنوات ضوئية !!.
    فما القول في سديم المرأة المسلسلة ، التي تبعد عنا مليوني سنة ضوئية ؟ بل ما القول في مجرة اكتشفت حديثاً تبعد عنا عشرين ألف مليون من السنوات الضوئية ؟ لقد صدق الله العظيم إذ يقول :



    ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾[الواقعة:75-76]
    هذا ولم نتحدث عن حركات النجوم ، وسرعتها العالية ، ولا عن مداراتها الواسعة ، ولا عن شدتها ، ولا قوة إضاءتها ، ولا عن قوى التجاذب التي تربطها ، ولا عن توازنها الحركي ، وعلى كل فالعجز عن الإدراك إدراك ، قال تعالى :
    ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾[الزمر: 67]

    والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 12-10-2016, 12:42 AM.
يعمل...
X