قال ابن_القيم رحمه الله :
عاقب سبحانه من نسيه عقوبتين،
إحداهما : أنه سبحانه نسيه،
والثانية: أنه أنساه نفسه.
ونسيانه سبحانه للعبد: إهماله ، وتركه ، وتخليه عنه ، وإضاعته.
وأما إنساؤه نفسه، فهو: إنساؤه لحظوظها العالية، وأسباب سعادتها وفلاحها، وإصلاحها،
وأيضا فينسيه عيوب نفسه، ونقصها وآفاتها، فلا يخطر بباله إزالتها، فهو مريض مثخن بالمرض،
ومرضه مترام به إلى التلف، ولا يشعر بمرضه، ولا يخطر بباله مداواته ، وهذا من أعظم العقوبة العامة والخاصة ،
فأي عقوبة أعظم من عقوبة من أهمل نفسه وضيعها، ونسي مصالحها وداءها ودواءها،
وأسباب سعادتها وفلاحها وصلاحها وحياتها الأبدية في النعيم المقيم؟.
وأما الرابحون فإنهم باعوا فانيا بباق، وخسيسا بنفيس، وحقيرا بعظيم.
[الجواب الكافي ص: 103].
اللهم ذكرنا بك فلا ننساك
تعليق