السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلق الأعمال الصالحة علي اللذة القلبية
و يري عدم قبول الأعمال لأنه لا يستشعر المعاني الإيمانية و الخشوع التام فيها .
و لكن هل شرط الاعمال القلبية الشعور باللذة؟؟
و هل البحث عن رضا الله عز وجل أولى و إن لم توجد لذة قلبية ،أم الأولى البحث عن اللذة فقط و إن قصرنا في اتباع رضا الله ؟؟،
يعلق الأعمال الصالحة علي اللذة القلبية
و يري عدم قبول الأعمال لأنه لا يستشعر المعاني الإيمانية و الخشوع التام فيها .
و لكن هل شرط الاعمال القلبية الشعور باللذة؟؟
و هل البحث عن رضا الله عز وجل أولى و إن لم توجد لذة قلبية ،أم الأولى البحث عن اللذة فقط و إن قصرنا في اتباع رضا الله ؟؟،
احيانا نترك الاعمال الصالحة لاننا لا نجد اللذة فيها ،فلا ننهى عن منكر لأن القلب يقسو ؟؟
وهل نترك الإصلاح بين الناس لأن القلب يقسو ،؟؟
فهمنا خطأ ان الحفاظ على القلب معناه مطلق ،انما الحفاظ على القلب بامتثال امر الشرع ،
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال : 24]
يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة للّه وللرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه. وقوله: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} وصف ملازم لكل ما دعا اللّه ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية اللّه تعالى ولزوم طاعته وطاعة رسوله على الدوام. ثم حذر عن عدم الاستجابة للّه وللرسول فقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} فإياكم أن تردوا أمر اللّه أول ما يأتيكم، فيحال بينكم وبينه إذا أردتموه بعد ذلك، وتختلف قلوبكم، فإن اللّه يحول بين المرء وقلبه، يقلب القلوب حيث شاء ويصرفها أنى شاء. فليكثر العبد من قول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا مصرف القلوب، اصرف قلبي إلى طاعتك. {وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} أي: تجمعون ليوم لا ريب فيه، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بعصيانه.
((السعدي ))
يترك التعاون مع الصالحين لأنه لا يحب فلان أو علان ،أو لأن راحته النفسية غير مكتملة في التعامل مع فلان ،
نبدأ الاعمال الصالحة متفقين في كثير من أحلامنا ،ثم عند التطبيق العملي
ننصدم ،لان تصور العلاقة الصافية ،هو تصور هلامي لا وجود له في أرض الواقع ،
تصور أن الحياة ستستمر دون اختلاف .
دون نصح ،دون جدال و مشاورة ،دون كبوات تصور غير واقعي
تصور العلاقات مع الله عز وجل على أنها مشاعر فقط ،وأن المشاعر شرط في قبول العبادة خطأ
،ان العلاقة مع الله عز وجل مبنية علي العبودية ،((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ)) فربما تعبد الله عز وجل و يقبل الله عز وجل منك العمل ،ولكنك لا تشعر باللذة .
هناك فرق بين أن تعقل العبادة ،فتعرف لماذا تفعلها ،و ان تتلذذ بها في كل جزيئاتها.
فالعقل أمر شرعي ،قال النبي صلي الله عليه وسلم
((ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها))
((إنما الأعمال بالنيات))
اما استشعار الخشوع في العبادة فهذا ليس امر شرعي امرنا الله به،و انما هو رحمة من الله عز وجل و فضل منه سبحانه و تعالى ،و ليس شرط ابدا ان تستشعر لذة الطاعة حتى تقبل هذه الطاعة ،
فهناك فرق بين ايجاد النية .وبين الخشوع و اللذة ،
عن عبدالله بن عمرو قال ، جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال "يا رسولَ اللهِ إني أقرَأُ القرآنَ فلا أَجِدُ قلبي يعقِل عليه" فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "إن قلبكَ حُشِيَ الإيمانٌ وإن الإيمانَ يعطَى العبدُ قبلَ القرآنِ". (رواه أحمد بسند صحيح)
الشعور بالعبادة ليس شرط في قبول العبادة .انما النية شرط ،
نحن متعبدون بالاعمال الصالحة ،و لا قدرة لما على قلوبنا ،فلا تنشغل بالحكم على الطاعات ،قبولا و رفضا ،او استزادة و تقليل ،على معيار نفسي او قلبي ،فان هذا خطر و خطأ،فهو موطن زلل ،
ما دام ما تفعله انت مامور به ،فدعك من ((لا اجد قلبي ))((قلبي يقسو بهذا )))(( نفسيتي لا ترتاح لفلان )))
لا اقول لك لا تستعمل حسك الإيماني ،وانما اقول لك لا تجعل هذا الاحساس معيار ،به تقبل الطاعة او ترفضها ،و انما الامتثال للشرع امر واجب ،و لو كرهته النفس .
(فبعض اعمال الشرع صعبة يكره المرء نفسه عليها)
((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ))
رجل لم يعد يصلي في المسجد لانه لا يجد قلبه وسط الزحام المصلين .
رجل لم يعد يجتمع مع اخوانه لانه لا يصبر علي الاختلاف مع فلان .او الصبر علي نصح علان ،
قال تعالي :
((وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ))
امرنا باتباع الوحي ،لا باتباع ملذاتنا القلبية .
وهل نترك الإصلاح بين الناس لأن القلب يقسو ،؟؟
فهمنا خطأ ان الحفاظ على القلب معناه مطلق ،انما الحفاظ على القلب بامتثال امر الشرع ،
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال : 24]
يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة للّه وللرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه. وقوله: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} وصف ملازم لكل ما دعا اللّه ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية اللّه تعالى ولزوم طاعته وطاعة رسوله على الدوام. ثم حذر عن عدم الاستجابة للّه وللرسول فقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} فإياكم أن تردوا أمر اللّه أول ما يأتيكم، فيحال بينكم وبينه إذا أردتموه بعد ذلك، وتختلف قلوبكم، فإن اللّه يحول بين المرء وقلبه، يقلب القلوب حيث شاء ويصرفها أنى شاء. فليكثر العبد من قول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا مصرف القلوب، اصرف قلبي إلى طاعتك. {وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} أي: تجمعون ليوم لا ريب فيه، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بعصيانه.
((السعدي ))
يترك التعاون مع الصالحين لأنه لا يحب فلان أو علان ،أو لأن راحته النفسية غير مكتملة في التعامل مع فلان ،
نبدأ الاعمال الصالحة متفقين في كثير من أحلامنا ،ثم عند التطبيق العملي
ننصدم ،لان تصور العلاقة الصافية ،هو تصور هلامي لا وجود له في أرض الواقع ،
تصور أن الحياة ستستمر دون اختلاف .
دون نصح ،دون جدال و مشاورة ،دون كبوات تصور غير واقعي
تصور العلاقات مع الله عز وجل على أنها مشاعر فقط ،وأن المشاعر شرط في قبول العبادة خطأ
،ان العلاقة مع الله عز وجل مبنية علي العبودية ،((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ)) فربما تعبد الله عز وجل و يقبل الله عز وجل منك العمل ،ولكنك لا تشعر باللذة .
هناك فرق بين أن تعقل العبادة ،فتعرف لماذا تفعلها ،و ان تتلذذ بها في كل جزيئاتها.
فالعقل أمر شرعي ،قال النبي صلي الله عليه وسلم
((ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها))
((إنما الأعمال بالنيات))
اما استشعار الخشوع في العبادة فهذا ليس امر شرعي امرنا الله به،و انما هو رحمة من الله عز وجل و فضل منه سبحانه و تعالى ،و ليس شرط ابدا ان تستشعر لذة الطاعة حتى تقبل هذه الطاعة ،
فهناك فرق بين ايجاد النية .وبين الخشوع و اللذة ،
عن عبدالله بن عمرو قال ، جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال "يا رسولَ اللهِ إني أقرَأُ القرآنَ فلا أَجِدُ قلبي يعقِل عليه" فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "إن قلبكَ حُشِيَ الإيمانٌ وإن الإيمانَ يعطَى العبدُ قبلَ القرآنِ". (رواه أحمد بسند صحيح)
الشعور بالعبادة ليس شرط في قبول العبادة .انما النية شرط ،
نحن متعبدون بالاعمال الصالحة ،و لا قدرة لما على قلوبنا ،فلا تنشغل بالحكم على الطاعات ،قبولا و رفضا ،او استزادة و تقليل ،على معيار نفسي او قلبي ،فان هذا خطر و خطأ،فهو موطن زلل ،
ما دام ما تفعله انت مامور به ،فدعك من ((لا اجد قلبي ))((قلبي يقسو بهذا )))(( نفسيتي لا ترتاح لفلان )))
لا اقول لك لا تستعمل حسك الإيماني ،وانما اقول لك لا تجعل هذا الاحساس معيار ،به تقبل الطاعة او ترفضها ،و انما الامتثال للشرع امر واجب ،و لو كرهته النفس .
(فبعض اعمال الشرع صعبة يكره المرء نفسه عليها)
((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ))
رجل لم يعد يصلي في المسجد لانه لا يجد قلبه وسط الزحام المصلين .
رجل لم يعد يجتمع مع اخوانه لانه لا يصبر علي الاختلاف مع فلان .او الصبر علي نصح علان ،
قال تعالي :
((وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ))
امرنا باتباع الوحي ،لا باتباع ملذاتنا القلبية .
د/ أحمد سيف الإسلام
تعليق