تبدأ من غد الثامن من ذي الحجة أعمال الحج في يوم التروية
فنسأل الله تعالى أن ترتوي قلوبنا بالإيمان، وأن نعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
فكل من يحج أو لم يكتب له الحج هذا العام عليه أن يعيش هذه المعاني الإيمانية، فأوصيه ونفسي
(1) بالذل والإنكسار فإنه الباب الأعظم للدخول على الله تعالى ، والله عند المنكسرة قلوبهم .
(2) دوام الذكر ولا تنس وصية النبي ﷺ بالإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ،
والحجيج سيبدأون بالتلبية بعد إحرامهم غدًا ، ليجددوا التوحيد في قلوبهم " فسلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم "
(3) بأعمال البر التي أهمها حسن الخلق ، والإحسان إلى الناس ، فتقربوا بالابتسامة في الوجوه ،
وبذل المعروف ، وإكرام الناس ، ولا تنسوا الفقراء والمساكين قبل العيد فأدخلوا السرور على الناس ،
ومن أعظم بر الحج إطعام الطعام ولين الكلام كما قال ﷺ في بيان معنى الحج المبرور الذي لا جزاء له إلا الجنة .
(4) ختمت سورة الحج بقوله " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ" الحج:78 وختمت سورة العنكبوت بقوله
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" العنكبوت:69 فالمجاهدة واجب الوقت ،
وتذكروا أن الحج جهاد لا شوكة فيه كما قال ﷺ.
تهيأ للولادة الجديدة يوم عرفة ، وابدأ صفحة جديدة مع الباري ، قل له : لا تتركني فإني مقر
بالذي قد كان مني ، وليس لي رب سواك أدعوه ، وليس لي إله غيرك أرجوه ،
وزادي إليك حسن الرجاء فيك ،
وسوء ظني بنفسي ، فيا أكرم من سئل وأجود من أعطى اقبلني وخذ بيدي للبر والتقوى
ومن العمل ما ترضى يا حبيب قلبي وقرة عيني إليك جئت فاقبلني بمنك وفضلك يا منان
منقول من الشيخ هانى حلمى
تعليق