إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استعظم ذنبك!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استعظم ذنبك!




    استعظم ذنبك!





    هل إضاعة قرش عندك كإضاعة ألف جنيه؟! هل الرسوب في امتحان مرحلي كالرسوب في امتحان نهاية العام؟!


    لما نزل الموت بمحمد بن المنكدر رحمه الله بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته،

    ولكني أخاف أن أكون قد أذنبت ذنبًا حسبته هينًا وهو عند الله عظيم.
    ..

    الذنوب استجابة لداعي الشيطان بعد أن تخلى الله عنك وهُنت عليه فسلَّمك إلى عدوِّه مهما صغرت خطيئتك،

    ولو عز مقامك وارتفع جاهك عند ربِّك لعصمك، وحركات الظاهر بالعصيان تدُلُّ على سوء الباطن ووهن الإيمان،

    أضف إلى هذا تنبيه بلال بن سعد: " لا تنظر أيها التائب إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ".



    ورسول الله سبق وأن حذَّرك فقال:


    " إياكم ومحقِّرات الذنوب! كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم،

    وإن مُحقِّرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها ؛ تهلكه " .

    الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
    الصفحة أو الرقم: 3102 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين


    وقد نفَّذ الصحابة وصيته فقال أحدهم مخاطبا جيل التابعين: " إنكم لتعملون أعمالا هى أدق فى أعينكم من الشعر

    كنا نعدها على عهد النبي " من الموبقات ". فكيف بعهدنا؟!



    ومن هنا كانوا يقولون:


    " أربعة بعد الذنب أشد من الذنب: الإصرار والاستبشار والاستصغار والافتخار ".


    وقال سهل التستري مبيِّنا أن كل ذنب لم تتبعه توبة له عقوبتين على أقل تقدير:


    " ما من عبد أذنب ولم يتب إلا جرَّه ذلك الذنب إلى ذنب آخر وأنساه الذنب الأول ".


    أي عقوبات الذنوب المعجَّلة في الدنيا والمؤخَّرة في القبر أو يوم القيامة أو في النار، وكلما قرأ العبد هذه العقوبات

    بعيني قلبه وأبصرها ببصيرته كلما كان أكثر تعظيما لحرمات الله أبعد عنها، واسمع إلى حساسية

    أبي الدرداء في التعامل مع بعيره:


    قال أبو الدرداء لبعير له عند الموت: يا أيها البعير!! لا تخاصمني إلى ربك فإني لم أكن أحملك فوق طاقتك!!


    ثمار هذا الأدب


    التوبة الفورية المقبولة: فكلما استعظم العبد الذنب كلما كانت توبته منه أسرع، وقبولها أرجح.

    قال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ

    فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
    (النساء:17)



    ومعنى مِنْ قَرِيبٍ كما قول ابن عباس : قبل أن ينزِلَ به سلطانُ الموتِ، لكنك تلمح فيها

    معنى آخر: أنه كلما كانت التوبة عقب الذنب مباشرة، وووقتها قريب من زمن المعصية كانت التوبة أكثر قبولا،

    وكلما تأخرت صار الذنب مضاعفة وقبول التوبة منه أبعد.


    قال ابن القيِّم:


    " المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخَّرها عصى بالتأخير،

    فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى؛ وهي توبته من تأخير التوبة "


    التعديل الأخير تم بواسطة بالقرءان نحيا; الساعة 23-08-2016, 10:58 PM.

    قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
    اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد



  • #2
    رد: استعظم ذنبك!

    الله المستعان
    جزاكم الله خيرًا

    تعليق


    • #3
      رد: استعظم ذنبك!

      جزاكم الله خيرًا
      قال الإمام الشافعي -رحمه الله -:
      (كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي...وكلما ازددت علما زادني علما بجهلي)

      تعليق


      • #4
        رد: استعظم ذنبك!

        الله المستعان
        سلمت يمناك و بارك الله فيك

        تعليق

        يعمل...
        X