من أسباب صلاح القلب
قال ابن تيمية:
لا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه، في دعائه وذكره وصلاته وتفكره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه،
وما يختص به من الأمور التي لا يشركه فيها غيره.
فهذه يحتاج فيها إلى انفراده بنفسه إما في بيته،
كما قال طاوس: "نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيها بصره ولسانه"،
وإما في غير بيته.
فاختيار المخالطة مطلقا خطأ، واختيار الانفراد مطلقا خطأ.
وأما مقدار ما يحتاج إليه كل إنسان من هذا وهذا وما هو الأصلح له في كل حال فهذا يحتاج إلى نظر خاص.
(مجموع الفتاوى 163/2)
ومن أفضل ما يكون في هذا الوقت عكوف القلب والجسد في بيت الله،
يروض الإنسان نفسه على طاعة الله ومناجاته،
والنفع المتعدي مطلوب ومهم، لكن النفس أيضاً لها حق في أوقات
تخلو بها وترتقي بها في مدارج العبودية.
تعليق