الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وجعله طريقاً إلى الجنان ونجاة من النيران
فيا فوز من جعله رفيقاً ليكون له في القبر مؤنساً وفي القيامة شفيعاً ومن النار مخلصاً وإلى الجنة قائداً ودليلاً.
والصلاة والسلام على من قام بالقرآن حتى تورمت قدماه حباً له ولمن أنزله وعلى أصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه إلي يوم الدين.
الحمد لله الذي أنعم على أمة الإسلام بهذا القرآن الذي فيه نبأ ما قبلها، وخبر ما بعدها، وحكم ما بينها
وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، ولم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:
"إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا" (الجن: 1-2)،
من قال به صدق، ومن عمل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.
القــرآن
هذا الكتاب الذي لم ولن تر عين أعظم منه ولا أجل ولا أجمع ولا أبلغ ولا أنفع ولا أيسر وأوضح منه
إن القرآن هو الحياة لو عقل الناس، فالحياة الحقيقية هي التي تسير وفق منهج القرآن، وبغير منهجه فليس ثمة حياة وإن رآها الناس كذلك، قال الله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأنعام:122)
فلا حياة في غير القرآن كيف وهو الروح فهل حياة بغير روح ..!
قال الله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا"(الشورى: من الآية 52).
وحياة بغير روح لا تكون فمتى سلبت الروح ذهبت الحياة.
أما بعد ..
فإليكم بإذن الله خطوة خطوة نحو قلب جديد بالقرآن ..
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعني وإياكُّن بها وأرجوه سبحانه وتعالى
ان تكون هذه الكلمات سببًا في هدايتنا وهداية كل من قرأها ومر عليها
تابعوني في المشاركات التالية بإذن الله
تعليق