التّقوى
أن تخشى أن يُصيبك رَذاذ المُستنقع ..
أن تحمي بساط قلبك مِن غبار التلوث ..
أن تُباعد بين أنفاسِك وأنفاس الفِتنة!
أن تشيحَ بعينِك عن وجه امرأةٍ؛ حتّى لا يَشيخ قَلبك ..
فالذّنب وهَنُ القلب !
أنْ تقبِض كفّك أمام درهمٍ حرَام؛ حتّى لا ينقبض قلبك، ولا تجد فيه للشّرح مُتّسعاً!
أن تتعثّر الكلمة مرّات ومرّات في فَمِك؛ خشْية أنْ تهوي بك في سَخط الله .. وحيِنها لن ينْتَشلك أحدٌ!
التّقوى
أنْ تُدرك أنّ الذّنب هو الخُذلان .. وأنّه العَتمة التي تَلتهم التوفيق، وتبقيك عارياً في التِّيه!
واحفَظ عَنّي: "إنّ عرَج الأرواح وحدَه مَنْ يَمنع الأقدام مِن الوُصول!"
إنّ الذُّنوب جِراحات .. وربّ جُرح وقَع في مَقْتل!
فاحذَر الذّنب أن يكبُر فيك .. فتموت به ولا تَدري!
تتشوّه .. أو تتَبعثر به ..
ومِن العسير: أن تجد من يُلملم بعدَها شَتاتك!
وتنبَّه لآثارِ الذّنوب في خطواتك ..
فقد قيل: "إن وقوع الذَّنْبِ على القلبِ كوُقُوعِ الدُّهْنِ على الثَّوبِ، إمَّا أنْ تُعَجِّل غَسْله وإلّا انبسط"
د. كفاح أبو هنود
تعليق