يا حاسدي لماذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت؛ فأفرغت فيَّ غل نفسك... وخصصتني بسهام شرك!
تاركاً ملايين البشر الذين حباهم الله ما حباني وأكثر... رغم أني قريبك وصديقك!.. أفيسلم منك اليهود والنصارى ولا يسلم منك أخوك المسلم ؟!.. أم الأقربون أولى بمعروفك....!!
أيكون حظ الغريب النائي السلامة!.. وحظي منك أن تدخلني القبر شيئا .... شيئا...
غريب أنت -يا صاحبي- تتعامى عن كنوزك وتزدريها، وتتوق نفسك لاقتناء جوهرتي على ما فيها.!!
عجيب أنت -يا صاحبي- لك تسع وتسعون نعجة (سواءً أبصرتها؛ أم غشاها ما غشى من ظلام نفسك الجشعة) ثم تظلمني بسؤال نعجتي إلى نعاجك!!
سبحان الله!! أي عين شريرة تلك التي تراني بها!..
إنك تنظر بعين واحدة يسوؤها إشراق نفسي... يسوؤها راحتي ونعيمي...
لماذا يعمى بصرك (عن جراحات قلبي وعن غصات ألمي)؛ ألأنّي لا أجيد التسخط والتبرم والأنين...
أبشر... أبشر -يا حاسدي- ولا تكن آنياً... مرحلياً فإن دوام الحال من المحال..
قد تراني الآن سعيداً .... بينا أنت محزون
وقد أبدو لك في نعمة.... وأنت محروم
فلا تدري ما تخبئه الأيام .... لي ..... ولك.......!
ولربما لم يأت بعد موعد محنتي وابتلائي
ولكل إنسان يومين ... يوم نعمة ويوم نقمة...!
فإن ترني اليوم أكثر منك مالاً وولداً فلربما آتاك الله خيرا مما آتاني في المستقبل القريب؛ فلم العجلة..! ألأنّ نفسك الملتهبة لا تهدأ ولا تبرد إلا بأذى الآخرين....
إن رأت نعمة فيمن حولها تقلبت على جمر الألم حتى تزول تلك النعمة عن صاحبها.!.
أي شر عريض جمعت بين جوانبك الضيقة..؟!
أتتمنى أن تكون مكاني؟!
نعم أوافق ولكن بشرط....
أن تكون مكاني في كل شيء.. (في كل شيء).. في كل الأحوال التي تصيبني..... في كل الأزمان التي تمر بي ... في الماضي ... في الحاضر.... في المستقبل.!!
أتقبل أن تكون مكاني في كل شيء؟! أم تريد فقط أن تكون مكاني في أوان النعمة وتكون مكان نفسك إذا أصابتني النقمة!.. وتكون مكان فلان حينما تقبل عليه الدنيا!...
عجباً لك... عجباً لأوهامك التي تقودك لهلاك نفسك!.
إن هذا التمر الجني الذي أتلذذ به قد تجرعت كؤوس العلقم قبله... بينما كنت أنت في دنياك لاهـياً.
أتريد المجد وأنت ساهر بلهوك، سادر في فراغك، سابت في رقادك؟!..
فمت... مت كمداً يا حاسدي!. لأنني سأواظب على الذكر الذي يحميني من شر عينيك الحاسدة!. ومت غيظاً... وتقطع حسرة... فسيأكل حسدُك حسناتِك كما تأكل النار الحطب، بل وسيحرق كل جميل في حياتك!.
واعلم -هداك الله- أنه ما من أحد يزاحم أحداً في الرزق وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب، يداه مبسوطتان بالعطايا ولو أن كل البشر قاموا على صعيد واحد يسألون الله فأعطى كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عنده إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر!
فارفع يديك وابتهل بالدعاء... أن يطهر الله نفسك من أدرانها ويقيك ويقي الناس شرها؛ فذلك خير لك ولها؛ واطلب من الله الغني الكريم الواسع الذي بيده ملكوت كل شيء وخزائن كل شيء أن يعطيك كما أعطاني من الخير وأكثر دون أن تضرني أو ..أضرك...
توقيع.....
المبتلى بك
تاركاً ملايين البشر الذين حباهم الله ما حباني وأكثر... رغم أني قريبك وصديقك!.. أفيسلم منك اليهود والنصارى ولا يسلم منك أخوك المسلم ؟!.. أم الأقربون أولى بمعروفك....!!
أيكون حظ الغريب النائي السلامة!.. وحظي منك أن تدخلني القبر شيئا .... شيئا...
غريب أنت -يا صاحبي- تتعامى عن كنوزك وتزدريها، وتتوق نفسك لاقتناء جوهرتي على ما فيها.!!
عجيب أنت -يا صاحبي- لك تسع وتسعون نعجة (سواءً أبصرتها؛ أم غشاها ما غشى من ظلام نفسك الجشعة) ثم تظلمني بسؤال نعجتي إلى نعاجك!!
سبحان الله!! أي عين شريرة تلك التي تراني بها!..
إنك تنظر بعين واحدة يسوؤها إشراق نفسي... يسوؤها راحتي ونعيمي...
لماذا يعمى بصرك (عن جراحات قلبي وعن غصات ألمي)؛ ألأنّي لا أجيد التسخط والتبرم والأنين...
أبشر... أبشر -يا حاسدي- ولا تكن آنياً... مرحلياً فإن دوام الحال من المحال..
قد تراني الآن سعيداً .... بينا أنت محزون
وقد أبدو لك في نعمة.... وأنت محروم
فلا تدري ما تخبئه الأيام .... لي ..... ولك.......!
ولربما لم يأت بعد موعد محنتي وابتلائي
ولكل إنسان يومين ... يوم نعمة ويوم نقمة...!
فإن ترني اليوم أكثر منك مالاً وولداً فلربما آتاك الله خيرا مما آتاني في المستقبل القريب؛ فلم العجلة..! ألأنّ نفسك الملتهبة لا تهدأ ولا تبرد إلا بأذى الآخرين....
إن رأت نعمة فيمن حولها تقلبت على جمر الألم حتى تزول تلك النعمة عن صاحبها.!.
أي شر عريض جمعت بين جوانبك الضيقة..؟!
أتتمنى أن تكون مكاني؟!
نعم أوافق ولكن بشرط....
أن تكون مكاني في كل شيء.. (في كل شيء).. في كل الأحوال التي تصيبني..... في كل الأزمان التي تمر بي ... في الماضي ... في الحاضر.... في المستقبل.!!
أتقبل أن تكون مكاني في كل شيء؟! أم تريد فقط أن تكون مكاني في أوان النعمة وتكون مكان نفسك إذا أصابتني النقمة!.. وتكون مكان فلان حينما تقبل عليه الدنيا!...
عجباً لك... عجباً لأوهامك التي تقودك لهلاك نفسك!.
إن هذا التمر الجني الذي أتلذذ به قد تجرعت كؤوس العلقم قبله... بينما كنت أنت في دنياك لاهـياً.
أتريد المجد وأنت ساهر بلهوك، سادر في فراغك، سابت في رقادك؟!..
فمت... مت كمداً يا حاسدي!. لأنني سأواظب على الذكر الذي يحميني من شر عينيك الحاسدة!. ومت غيظاً... وتقطع حسرة... فسيأكل حسدُك حسناتِك كما تأكل النار الحطب، بل وسيحرق كل جميل في حياتك!.
واعلم -هداك الله- أنه ما من أحد يزاحم أحداً في الرزق وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب، يداه مبسوطتان بالعطايا ولو أن كل البشر قاموا على صعيد واحد يسألون الله فأعطى كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عنده إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر!
فارفع يديك وابتهل بالدعاء... أن يطهر الله نفسك من أدرانها ويقيك ويقي الناس شرها؛ فذلك خير لك ولها؛ واطلب من الله الغني الكريم الواسع الذي بيده ملكوت كل شيء وخزائن كل شيء أن يعطيك كما أعطاني من الخير وأكثر دون أن تضرني أو ..أضرك...
توقيع.....
المبتلى بك
تعليق