مثـل المؤمـن في عواصـف الفـتن
إن رياحَ الفتن التي حذّرنا منها رسول الله صلّى الله عليه وسلم، تهبُّ علينا، من كلِّ صوبٍ ..
والمسلمُ في الفتن ثابتٌ في عقيدته، ثابتٌ على مبدئه، لا يتغير ..
والثّبات في المؤمن يشبه الثّبات في النّخلة التي ضُربت له مثالاً، ليس هو التحجر،
ولا هو الخضوع المطلق والخنوع إلى حد السجود، بل كالنخلة الباسقة التي يرفرف سعفها في السماء .
وكما أن للنخلة طلعاً نضيداً، فهكذا المسلم لا يقعد عن العمل المثمر؛
العمل الصّالح والجهاد في كافة ميادين الحياة،يؤتي أُكُله بإذن ربّه ..
لا تُسقطه أدنى رياح الفتن، بل هو كالنخلة عند هبوب العواصف يزداد عطاؤها، يصلح هذه الهز،
ويمحص إيمان ذلك ما يهز النفوس، فيزداد عطاء المؤمن في حال الفتن
ويزداد صبراً وثباتاً ومناصحةً وعملاً صالحاً، من أجل تجاوز الفتنة .
منقول من : [د/ ناصـر العمـر]
تعليق