السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإهداء
إلى كل ابتلاء نحت في شخصيتي
إلى كل محنة تحولت فيما بعد إلى منحة
إلى كل سقوط ظننته هو النهاية وحين مضى وجدته بداية
إلى هؤلاء التائهين الضائعين المشتتين الخائفين
إلى هؤلاء الذين كان لهم حال مع الله ثم التفتوا عن الطريق
إلى كل من تعلمت منهم في حياتي
ظُلُمَاتٌ وَ أَنْوَارْ
قال تعالى (( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأحْيَينَاهُ وجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ في النّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيّنَ للكَافِرينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونْ ))
أنت بدون الله وأنت بعيد عن الله ميّت بصدق , ضاع عليك الكثير ,حُرمت من ملذّت لا حصر لها , تشعر بالشتات , بالخوف , بأنك بلا هدف , تسير وتمضي ولكن لا تدري إلى أين ؟!!
لكن كل هذا يمحوه نقطة من هذا النور
النور الذي يقذفه الله بقلبك
النور الذي أنت بدونه ميت
هذا النور الذي يقلب حياتك رأساً على عقب
النور الذي يغير حياتك كلها لا قلبك فحسب
إنه نور الله لك , إنه يا سيدي نور الهداية
الذي يقذفه الله بقلبك دون غيرك
أن يصطفيك الله ويختارك ويجعل في قلبك هذا النور من عنده
هذا ليس بالأمر اليسير
فماذا بعد أن قذف الله في قلبك هذا النور ؟؟!!
هل ستظل كما أنت في ظلمات مُصر عليها ومُصر على البقاء فيها والإنغماس بوحلها
أم أنك ستجاهد نفسك حتى يصبح هذا النور سراجاً منيراً بداخل قلبك لك ولغيرك ؟؟
أحسبُك ستجاهد نفسك حتى يكبُر هذا النور ويصبح سراجاً منيراً بقوة
وهذا ما يجب أن يكون لتشكر الله على نعمة هذا النور
فيجب أن تسعى للحفاظ عليه ما حييت خشيةً أن يُسلب منك هذا النور وتعيش في الظلمات مرة أخرى
يجب ان يكون هذا النور بداخلك و من ثَم يخرج للناس أي تكون أنت (نور الهداية) للأخرين
..أن تكون سراجا للأخرين, سراجا لا ينطفئ أبداً ماحييت و بعد الموت
يجب ان تسعى ما حييت ان تكون سراجا لا ينطفئ حتى بعد موتك, و هذا عن طريق أن تسعى أن يكون لديك مخزون خاص بك أنت و هذا المخزون يكون من (القرآن الكريم والسنة النبوية و العلم الشرعي الصحيح) لتدعوا الى الله و تكون (نوراً للهداية) على بصيرة ,فلا تعجز مهما كان الأمر
انطلق في الدعوة إلى الله ولو بالقليل ولو باليسير
انطلق واجتهد في إصلاح نفسك وكن كما يُحب الله ويرضى
وليكن شعارك
*لئن غلبني الشيطان بالأمس لأقصمن ظهره اليوم بتوبتي وحسن عبادتي
*ما الشباب إلا إستمتاعٌ بطاعةِ الله
و أجعل من نفسك سراجا لكل من تدخل حياته...
و لكن احذر الطريق ,طريق الجنة ليس مُعبّد بالورود
ليس يسير بل به اشواك و عقبات كثيرة و مؤلمة ..
و لكن هذا أمر طبيعي فلولا هذه العقبات لما كان الثبات,
لا أحد يعلم قدر الشيء إلا حين يتعب للحصول عليه,
فالابتلاء سبب لثباتك على الطريق ومعرفته بحق وهذا يكون للتمحيص وليعلم الله الصادقين في رغبة الوصول إليه ورضاه رغبة الوصول عليه و رضاه
قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ),
وأيضاً (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ () وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
وأيضاً ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
من هنا يظهر أن الابتلاء سنة كونية لله في الأرض ولكن مراد الله منك في هذا الوقت العصيب هو الصبر والرضا والدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء
والاستعانة بالله والتوكل عليه وتعلق القلب به
الإبتلاء مع شدته وألمه ثق أن باطنه رحمه ولكن فقط ظاهره عذاب يجب أن تثق بذلك
هناك ابتلاء يؤلمنا بشدة يكسرنا بشدة أقوى مما سبقه من الإبتلاءات
يقسم ظهرك
يعصر قلبك ألماً , يملأ قلبك دموعاً قبل عينيك
يجعلك شارد العقل
يسلبك قوتك
يسبب لك الوهن بصدق
تشعر معه أنه لا حياة لا نور تشعر معه أنه السراج قد آن له أن ينطفئ ويختبئ ويعود من حيث أتى
تشعر معه أننا كنور تخفت إضاءتنا وتهدأ تهدأ إلى أن ننتهي كالشموع بالضبط تظل منيرة للآخرين ولها وقت تنتطفئ
نكون مثلها أحياناً
شعور مؤلم أن تشعر أن المجتمع بكامله عليك , أن الأرض بكل ما فيها ضاقت عليك بما رحبت والضيق يزداد ويزداد حتى تظن أنه لا مفر وتضيق عليك نفسك وتخنقك العبرات حتى تظن أن جسدك قد تآمر عليك ليقتلك فتشعر بما لم تتمنى يوماً أن تشعر به , بما لم تتوقع يوماً أن تشعر به , بما لا تستطيع وصفه بكلمات فتخنقك العَبرات , وتفضل الصمت وفقط
حتى تسمع قول الله (حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
في هذه اللحظة تعلم أنه (لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ )
وتعلم (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
وتستعين بالله من جديد وتجدد العهد وتستجمع قواك من جديد وتتحول المحنة إلى منحة تقربك من ربك أكثر وتتعرف على خالقك أكثر و أكثر.
***
يُتبع ..
قال تعالى (( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأحْيَينَاهُ وجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ في النّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيّنَ للكَافِرينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونْ ))
أنت بدون الله وأنت بعيد عن الله ميّت بصدق , ضاع عليك الكثير ,حُرمت من ملذّت لا حصر لها , تشعر بالشتات , بالخوف , بأنك بلا هدف , تسير وتمضي ولكن لا تدري إلى أين ؟!!
لكن كل هذا يمحوه نقطة من هذا النور
النور الذي يقذفه الله بقلبك
النور الذي أنت بدونه ميت
هذا النور الذي يقلب حياتك رأساً على عقب
النور الذي يغير حياتك كلها لا قلبك فحسب
إنه نور الله لك , إنه يا سيدي نور الهداية
الذي يقذفه الله بقلبك دون غيرك
أن يصطفيك الله ويختارك ويجعل في قلبك هذا النور من عنده
هذا ليس بالأمر اليسير
فماذا بعد أن قذف الله في قلبك هذا النور ؟؟!!
هل ستظل كما أنت في ظلمات مُصر عليها ومُصر على البقاء فيها والإنغماس بوحلها
أم أنك ستجاهد نفسك حتى يصبح هذا النور سراجاً منيراً بداخل قلبك لك ولغيرك ؟؟
أحسبُك ستجاهد نفسك حتى يكبُر هذا النور ويصبح سراجاً منيراً بقوة
وهذا ما يجب أن يكون لتشكر الله على نعمة هذا النور
فيجب أن تسعى للحفاظ عليه ما حييت خشيةً أن يُسلب منك هذا النور وتعيش في الظلمات مرة أخرى
يجب ان يكون هذا النور بداخلك و من ثَم يخرج للناس أي تكون أنت (نور الهداية) للأخرين
..أن تكون سراجا للأخرين, سراجا لا ينطفئ أبداً ماحييت و بعد الموت
يجب ان تسعى ما حييت ان تكون سراجا لا ينطفئ حتى بعد موتك, و هذا عن طريق أن تسعى أن يكون لديك مخزون خاص بك أنت و هذا المخزون يكون من (القرآن الكريم والسنة النبوية و العلم الشرعي الصحيح) لتدعوا الى الله و تكون (نوراً للهداية) على بصيرة ,فلا تعجز مهما كان الأمر
انطلق في الدعوة إلى الله ولو بالقليل ولو باليسير
انطلق واجتهد في إصلاح نفسك وكن كما يُحب الله ويرضى
وليكن شعارك
*لئن غلبني الشيطان بالأمس لأقصمن ظهره اليوم بتوبتي وحسن عبادتي
*ما الشباب إلا إستمتاعٌ بطاعةِ الله
و أجعل من نفسك سراجا لكل من تدخل حياته...
و لكن احذر الطريق ,طريق الجنة ليس مُعبّد بالورود
ليس يسير بل به اشواك و عقبات كثيرة و مؤلمة ..
و لكن هذا أمر طبيعي فلولا هذه العقبات لما كان الثبات,
لا أحد يعلم قدر الشيء إلا حين يتعب للحصول عليه,
فالابتلاء سبب لثباتك على الطريق ومعرفته بحق وهذا يكون للتمحيص وليعلم الله الصادقين في رغبة الوصول إليه ورضاه رغبة الوصول عليه و رضاه
قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ),
وأيضاً (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ () وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
وأيضاً ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
من هنا يظهر أن الابتلاء سنة كونية لله في الأرض ولكن مراد الله منك في هذا الوقت العصيب هو الصبر والرضا والدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء
والاستعانة بالله والتوكل عليه وتعلق القلب به
الإبتلاء مع شدته وألمه ثق أن باطنه رحمه ولكن فقط ظاهره عذاب يجب أن تثق بذلك
هناك ابتلاء يؤلمنا بشدة يكسرنا بشدة أقوى مما سبقه من الإبتلاءات
يقسم ظهرك
يعصر قلبك ألماً , يملأ قلبك دموعاً قبل عينيك
يجعلك شارد العقل
يسلبك قوتك
يسبب لك الوهن بصدق
تشعر معه أنه لا حياة لا نور تشعر معه أنه السراج قد آن له أن ينطفئ ويختبئ ويعود من حيث أتى
تشعر معه أننا كنور تخفت إضاءتنا وتهدأ تهدأ إلى أن ننتهي كالشموع بالضبط تظل منيرة للآخرين ولها وقت تنتطفئ
نكون مثلها أحياناً
شعور مؤلم أن تشعر أن المجتمع بكامله عليك , أن الأرض بكل ما فيها ضاقت عليك بما رحبت والضيق يزداد ويزداد حتى تظن أنه لا مفر وتضيق عليك نفسك وتخنقك العبرات حتى تظن أن جسدك قد تآمر عليك ليقتلك فتشعر بما لم تتمنى يوماً أن تشعر به , بما لم تتوقع يوماً أن تشعر به , بما لا تستطيع وصفه بكلمات فتخنقك العَبرات , وتفضل الصمت وفقط
حتى تسمع قول الله (حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
في هذه اللحظة تعلم أنه (لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ )
وتعلم (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
وتستعين بالله من جديد وتجدد العهد وتستجمع قواك من جديد وتتحول المحنة إلى منحة تقربك من ربك أكثر وتتعرف على خالقك أكثر و أكثر.
***
يُتبع ..
تعليق