حين تنتظر شخص !
تشعر أنك تذوب في دوامة من التساؤلات
لماذا فلان لا يرد علي أهو بخير؟
لماذا يخذلني !
و بالوقت الذي ٲحتاج أن يشدّ على يدي!
لما لا يرد و هو متصل !
و هكذا ..
تتأثر كُلك !
حتى تركيزك مع الناس قد يناله شيء من ذلك السفر إليه !
تشعر بالضعف على الرغم من قوتك ..
كطفل ينتظر ما يسكّن روعه ويعطيه الأمان
و قد تكفي كلمة منه لتعيد إليك طبيعتك !
أأنت بحاجة فعلاً لهذا الشخص !!
و لكل هذه اللوعة في الٳنتظار !
تعال معي لأُريك الجانب الٲخر منك
الجانب القوي فيك و الذي تغفل عنه
و أوشكت على نسيانه و أنت تنتظر !
أنت مع الله لست بحاجة لهذا كله ..
تدعوه متى ضاقت نفسك
تطرق أبوابه في أي وقت تشاء
تناجيه دون أن تنسق الكلمات أو ترتبها
تعلم أنه يفهمك بكل حالاتك ..
تعلم أنه لن يخذلك ..
مهما علقت عليه من آمال
مهما عظُمت !
و مهما كبرت !
و مهما افتقرت إليها من أسباب ..
تعلم أنه لا يملّ سماعك بل يحب أن يسمعك
إنه يراك ويعلم مابك ..
فلست بحاجة لتنتقي العبارات التي تعبّر عما يعتريك ..
تعلم أنه من بيده نفعك و من بيده خلاصك
أنت بحاجة لمن يقويك ..
لا من يشعرك و بالرغم من قوتك أنك ضعيف و طفل أمامه !
إن من يستحق ذلك هو الله
أن تبكي بين يديه بلا خجل ..
فلن تضطر إلى أن تتوارى دموعك خلف الشاشة و تكتب على إثرها ابتسامة!
أنت مع الله كما أنت لا زيادة ولا نقصان
تتجرد من كل شيء ..
تتجرد إليه كلك ..
كما أوجعك الٳنتظار كلك
فمع الله للٳنتظار لون و طعم ..
و لن يصبح كل شيء شاحباً كما كنت سابقاً
بل حتى كلامك سيملأه اليقين بالله ..
أحلامك ستتلون لأنك تعلم أن وعد الله حق
و هو القائل ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم ) غافر:60
حياتك ستكون أكثر معنى و هدف
لٲنك متعلق بالله
تتعلق بمن يملك أمرك كله ..
تتعلق بمن تعلم يقيناً أنه لن يخذلك وسط الطريق و يتركك مهما طال الطريق و تعثرت مراراً !
فهو في كل مرة سيحتويك و يرحمك و يحفظك و يقويك ..
مشكلتنا أننا نعلم أين خلاصنا ومرفأ أرواحنا المغتربة !
لكننا نتجاهل ذلك أو نغفل عنه ..
حتى تتراكم أوجاعنا ون صل لمرحلة
الصمت أبلغ من الكلام !
لماذا !!
و نحن أقوى بكثير مما نتصوّر
( نحن أقوياء بالله )
فمن وجده فماذا فقد ؟!
و من علّق عليه آماله ..
و تعلّق به فمن يستحق الٳنتظار ؟!
تعليق