قلبك عاوز إجازة!
من المعاني المظلومة في حياتنا (الإجازة)
إنها ليست بالمنتزهات أو الخروجات بقدر ما هي (هدنة) من مخالطة الخلق! وفرصة لجمعية القلب على الخالق سبحانه!
وهي - حينئذ - ساعات البركة التي يرتوي فيها القلب (بالمواهب) الربانية..
تأمل
{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} مريم:49
واضح :
فلما اعتزلهم
وهبنا له
إن مخالطة إبراهيم - عليه السلام - لقومه كانت مخالطة مشروعة ضرورية .. لم تكن فضولاً..
لكن للدعوة أعراض جانبية منها تأخر المواهب بشؤم مخالطة العصاة..
فكذلك..
تجد الداعية الحريص على غنيمات الخلوات يتخلص في خلواته من هذه الرزايا
فتتنزل عليه المواهب الخصوصية التي لم تكن لتصيبه إلا.. ببركة العزلة.
وكذلك..
تجد من لا ينفك عن الخلق ضيق الصدر، وقلبه دائم القفر،
ولا تزال تضيق عليه الدنيا حتى تصبح بما فيها مثل القبر!
خذ إجازة حقيقة
اجلس وحدك يوما واحداً.. خذ أجازة من كل الخلق.. لتستمطر الهبات الإلهية
وكتبته لك من جوف الأجازة
محبك / عمرو أحمد
حامداً الله، ومصلياً ومسلماً على سيدنا رسول الله
تعليق