في الشام ابتلاء يستوجب النصرة والدعاء، والقنوت في الصلوات،
فإن من أعظم ما يدفع البلاء نصرة الضعفاء، فاللهم مكّن للحق في الشام وقيض له نصيرا
شدة البلاء وتراكمه وطوله لا يقطع حسن الظن بالله ولا يجلب اليأس، فقدَ يعقوب أحب ابنائه وتبعه الآخر ثم فقد بصره ثم قال (لَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ) يوسف:87
للبلاء خيرٌ يَعْقبه، ومن قلّ صبره قلّ خير بلائه، فإن الصبر مفتاح خير البلاء، قال ﷺ (واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً) إسناده حسن
تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا) مريم:23 وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.
المِنَح تخرج من أرحامِ المحن، ومن سُنن الله في كونه أن أنفسَ الأشياء لا تأتي إلا بعد مشقة .
لكل زمن أسباب لنزول العقوبات، وأظهرها اليوم خذلان القادرين للمظلومين، ويكتمل نصابها إذا اشتدت ثلاثتها:
الظلم
والخذلان
والقدرة على النصرة .
يُخشى من عقوبة الخاذل القادر، أن يُبتلى بمثل بلاء من خذل فلا يجد من ينصره، فلله سنّة أن (الجزاء من جنس العمل).
من أشد الاختبارات لحياة القلوب وموتها، مصائب المظلومين وآلامهم، فإنه لا يتألم لها إلا القلوب الحيّة، وآلام القلوب دليل إيمانها .
من لم يتألم لآلام الأمة فليس منها وجراحها اختبار لجسدها أبعدهم منها أقلهم ألما
ففي الحديث (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى)
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5849 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 4343
عند الحاجات كلٌ يكلفه الله بزكاة ما لديه فزكاة السلطان القوة وزكاة المال النفقة وزكاة العلم البيان، وبمنع زكاة النعم يمحق الله بركتها
ثلاثة تدفع البلاء
الدعاء (مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) الفرقان:77
وشكر النعم (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) ابراهيم:7
ونصرة الضعفاء قال ﷺ (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)
انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا يرسخ علمانية
تفصل الدين عن الدنيا والله أمر بإصلاح الأمرين (وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ) الحديد:25
منقول من الشيخ الطريفي
تعليق