......السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
اختلفَت التعبيرات في تعريف التقوى،ولكنَّها كلها تدورُ حولَ مفهومٍ واحد؛
وهو: "أن يأخذ العبدُ وقايته مِن سخط الله عز وجل وعذابه؛وذلك بامتثالِ المأمور، واجتناب المحظور".
قال الحافظُ ابن رجب:
"وأصل التَّقوى:
أن يجعل العبدُ بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تقيه منه، فتقوى العبد ربَّه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربِّه مِن غضبه وسخطه وعقابه - وقايةً تقيه من ذلك؛ وهو فعلُ طاعته، واجتناب معاصيه".
قال ابن القيم:
التَّقوى حقيقتُها:
العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا أمرًا ونهيًا،
فيفعل ما أمر اللهُ به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده،ويترك ما نهى اللهُ عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده،
كما قال طَلْق بن حبيب:
"إذا وقعَت الفتنةُ فأطفئوها بالتقوى"،
قالوا: وما التقوى؟ قال: "أن تعمل بطاعة اللهِ على نورٍ من الله ترجو ثوابَ الله، وأن تتركَ معصية الله على نورٍ من الله تخاف عقاب الله"،
وهذا من أحسن ما قيل في حدِّ التقوى؛
فإن كلَّ عمل لا بد له من مبدأ وغاية، فلا يكون العمل طاعةً وقربة حتى يكون مبدؤُه محض الإيمان،وغايتُه ثواب الله وابتغاء مرضاته،
وهو الإحتساب.
وقد جمع هذا التعريفُ بين شرطَي قبول العمل:
الإخلاص والاتباع،
فبدونهما لا تتحقق التَّقوى المنشودة.
وقال ابن مسعود: "حق تقاته؛ أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، وأن يُشكر فلا يُكفر"،
قال ابنُ رجب: وشكره يدخل فيه جميع فعلِ الطاعات،
ومعنى ذكره فلا ينسى:
ذكر العبد بقلبِه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته،
كما قال أبو هريرة وسئل عن التقوى،
فقال: "هل أخذتَ طريقًا ذا شوك"، قال: نعم، قال: "كيف صنعت؟"، قال: إذا رأيتُ الشوكَ عدلت عنه أو جاوزتُه أو قَصرت عنه، قال: "ذاك التقوى".
• لا تكون من المتقين حتى تكون عالمًا بما تتَّقي:
لا يستطيع أحد أن يتَّقي ربَّه ما لم يكن عالِمًا بما يتقيه،
فالتَّقوى تكونُ بفِعل الصالحات،
وتركِ المنكرات،
فإذا كان المرءُ غيرَ عالمٍ بما يتَّقيه فقد يظن المنكرَ معروفًا،
والمعروفَ منكرًا، وهذا يقع للمبتدعة كثيرًا؛
فتراهم يبتدعون أعمالاً ما أنزل اللهُ بها من سُلطان،
يظنون أنها تقرِّبهم إلى الله.
قال ابنُ رجب:
"أصل التَّقوى:
أن يعلم العبدُ ما يتقي ثم يَتَّقي، وذكر معروف الكرخي: كيف يكون متقيًا من لا يدري ما يتقي؟! ثم قال: إذا كنتَ لا تُحسن تتَّقي أكلتَ الرِّبا، إذا كنت لا تحسن تتَّقي لقيَتك امرأةٌ ولم تغضَّ بصرك".
منقول
اختلفَت التعبيرات في تعريف التقوى،ولكنَّها كلها تدورُ حولَ مفهومٍ واحد؛
وهو: "أن يأخذ العبدُ وقايته مِن سخط الله عز وجل وعذابه؛وذلك بامتثالِ المأمور، واجتناب المحظور".
قال الحافظُ ابن رجب:
"وأصل التَّقوى:
أن يجعل العبدُ بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تقيه منه، فتقوى العبد ربَّه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربِّه مِن غضبه وسخطه وعقابه - وقايةً تقيه من ذلك؛ وهو فعلُ طاعته، واجتناب معاصيه".
قال ابن القيم:
التَّقوى حقيقتُها:
العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا أمرًا ونهيًا،
فيفعل ما أمر اللهُ به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده،ويترك ما نهى اللهُ عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده،
كما قال طَلْق بن حبيب:
"إذا وقعَت الفتنةُ فأطفئوها بالتقوى"،
قالوا: وما التقوى؟ قال: "أن تعمل بطاعة اللهِ على نورٍ من الله ترجو ثوابَ الله، وأن تتركَ معصية الله على نورٍ من الله تخاف عقاب الله"،
وهذا من أحسن ما قيل في حدِّ التقوى؛
فإن كلَّ عمل لا بد له من مبدأ وغاية، فلا يكون العمل طاعةً وقربة حتى يكون مبدؤُه محض الإيمان،وغايتُه ثواب الله وابتغاء مرضاته،
وهو الإحتساب.
وقد جمع هذا التعريفُ بين شرطَي قبول العمل:
الإخلاص والاتباع،
فبدونهما لا تتحقق التَّقوى المنشودة.
وقال ابن مسعود: "حق تقاته؛ أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، وأن يُشكر فلا يُكفر"،
قال ابنُ رجب: وشكره يدخل فيه جميع فعلِ الطاعات،
ومعنى ذكره فلا ينسى:
ذكر العبد بقلبِه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته،
كما قال أبو هريرة وسئل عن التقوى،
فقال: "هل أخذتَ طريقًا ذا شوك"، قال: نعم، قال: "كيف صنعت؟"، قال: إذا رأيتُ الشوكَ عدلت عنه أو جاوزتُه أو قَصرت عنه، قال: "ذاك التقوى".
• لا تكون من المتقين حتى تكون عالمًا بما تتَّقي:
لا يستطيع أحد أن يتَّقي ربَّه ما لم يكن عالِمًا بما يتقيه،
فالتَّقوى تكونُ بفِعل الصالحات،
وتركِ المنكرات،
فإذا كان المرءُ غيرَ عالمٍ بما يتَّقيه فقد يظن المنكرَ معروفًا،
والمعروفَ منكرًا، وهذا يقع للمبتدعة كثيرًا؛
فتراهم يبتدعون أعمالاً ما أنزل اللهُ بها من سُلطان،
يظنون أنها تقرِّبهم إلى الله.
قال ابنُ رجب:
"أصل التَّقوى:
أن يعلم العبدُ ما يتقي ثم يَتَّقي، وذكر معروف الكرخي: كيف يكون متقيًا من لا يدري ما يتقي؟! ثم قال: إذا كنتَ لا تُحسن تتَّقي أكلتَ الرِّبا، إذا كنت لا تحسن تتَّقي لقيَتك امرأةٌ ولم تغضَّ بصرك".
منقول
تعليق