إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طريق السعادة في القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طريق السعادة في القرآن الكريم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بسم الله الرحمن الرحيم

    سؤال جوهري

    لا بد وأن يؤرق كل شاب وفتاة مقبلان على دروب النضج،.
    فعليه تتوقف سعادة الإنسان،
    وبه ترسم الأهداف،
    وعليه تدور كل أشكال الحياة.
    إنه السؤال الذي ما زال يعبث بعقول الفلاسفة،
    ويلهب خيال الشعراء،

    ويدير دفة التاريخ.
    وهو الذي قلّما اهتدى الإنسان إلى جوابه،
    بل لطخ تاريخه الطويل بالمحن التي ما كانت لتنزل به لو أنه أحسن السعي في طلبه والاهتداء إليه.
    فما أكثر التجاءه إلى الأساطير التي فر إليها من مواجهة الحقيقة،
    وما أقبح خيانته للأمانة التي حملها على عاتقه طائعا غير مكره: "وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا".

    إنه سؤال الوجود الكبير،
    سؤال
    كيف
    ولماذا
    ومن أين
    وإلى أين،
    السؤال الذي يكاد يلاحق الإنسان كيفما أدار وجهه وهو يشق طريقه في هذه الحياة،

    وهو السؤال ذاته الذي ما فتئ الإنسان يصطنع الأعذار للإفلات من قبضته،
    بعد أن زين له الشيطان طول الأمل،
    فغمس نفسه في الشهوات غير عابئ بما كان وما يكون،
    يقول ابن الجوزي في
    (تلبيس إبليس)
    " ثم جاء إبليس يحث على العمل بمقتضى ما في الطبع، صعُبت المجاهدة، إلا أنه من انتبه لنفسه علم أنه في صف حرب وأن عدوه لا يفتر عنه، فإن فتر في الظاهر بطّن له مكيدة وأقام له كمينا"[1].

    هذا السؤال هو الذي يجب أن يقف كل منا عنده،
    وأن يبذل كل جهده في سبيل الخلوص إلى جواب محكم عليه،
    كي يتصالح مع نفسه وقلبه،
    ويعيش حياة متوازنة توصله بثقة وثبات إلى بر الأمان،
    أما المتغافل عن حقيقة وجوده وحكمة خلقه فهو أشبه
    برجل دخل مغارة مظلمة في مكان موحش،
    فوجد عند مدخلها بقايا لجثة إنسان،
    فما كان منه إلا أن وضع رأسه وأسلم جفنيه للنوم،
    غير آبه بما يحتمل أن يكون في جوف هذه المغارة من وحوش ضارية،
    وهو يمنّي نفسه بالفرار إذا استيقظ، مع أن الموت قد يفاجئه في أي لحظة.
    ولخطورة الأمر وإلحاح عجلة الزمن،
    أرى أن أخوض معكم أحبتي القراء غمار هذا السؤال العنيد،
    ولا أقصد بذلك أن نخرج في هذه العجالة بجواب قاطع يريح العقول ويهدئ النفوس،
    فكل منيتي أن نضع أقدامنا معا على درب النجاة،
    وأن نواجه شيطان الهوى بالسعي الدءوب بحثا عن الحقيقة،
    عسى أن نصل بإذن الله تعالى إلى مفاتيح السعادة في الدنيا والآخرة.

    منقول

    المصدر/ صيد الفوائد



    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 06-04-2016, 02:40 AM. سبب آخر: تعديل الخط

  • #2
    رد: طريق السعادة في القرآن الكريم

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا
    وينقل للقسم المناسب له



    تعليق


    • #3
      رد: طريق السعادة في القرآن الكريم

      جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم

      تعليق


      • #4
        رد: طريق السعادة في القرآن الكريم


        ما شاء الله جزاكى الله خيراً ونفع بكى ..

        قال مالك بن دينار - رحمه الله - :
        "
        من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين فقد قل علمه ، وعمى قلبه ، وضيع عمره "

        تعليق


        • #5
          رد: طريق السعادة في القرآن الكريم

          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

          موضووع رائع

          بارك الله فيك

          بعطيك العافية

          تعليق


          • #6
            رد: طريق السعادة في القرآن الكريم

            جزاكم الله خيرا
            يقول ابن القيم رحمه الله :
            » لاتحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات ، بل إعلم أنك عبد أحبك الله فألهمك فعل الخيرات ، فلا تفرط في هذه المحبة فينساك » ..


            تعليق

            يعمل...
            X