بسم الله الرحمن الرحيم
إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون .. !
تريد فأرد يكون
ما دمت مُلزما فاستمتع ..
هكذا كنت أقول لشاب أصيب بمرض السكر .. فكان يشرب الشاي من غير سكر .. ويتأسف لحاله ..
كنت أقول له : هل إذا تأسفت وحزنت أثناء شربك الشاي .. هل تنقلب المرارة حلاوة ..
قال : لا ..
قلت : ما دمت ملزماً .. فاستمتع ..
أعني أنّ الدنيا لا تأتي دائماً على من نحب ..
وهذا يقع في حياتنا كثيراً ..
سيارتك قديمة .. مكيف لا يشتغل .. مراتب ممزقة ..
ولا تستطيع حالياً تغييرها ..
ما الحل ؟ ما دمت ملزماً فاستمتع ..
تقدمت للدراسة بالجامعه .. فقبلت في كلية لا ترغب في الدراسة فيها .. حاولت تعديل الحال فلم تستطع ..
فاضطررت لمواصلة الدراسة .. وأكملت سنتين وثلاث .. فما الحل ؟
ما دمت ملزماً فاستمتع ..
تقدمت لوظيفة فلم تقبل ... وقبلت في أخرى .. وبدأت دوامك فيها ..
فما الحل ؟
ما دمت ملزماً فاستمتع ..
خطبت فتاة فرفضت .. وتزوجت آخر ..
ما الحل ؟
ما دمت ملزماً فاستمتع ..
كثير من الناس يجعل الحل هو الاكتئاب الدائم .. واتأفف من واقعه .. وكثرة
التشكي إلى من عرف ومن لم
يعرف ! وهذا لا يَرُدّ إليه رزقاً فاته .. ولا يعجل برزق لم يكتب له ..
إذن ما الحل ؟
إذا لم يكن ما تُريد فأرِدْ ما يكون ..
العاقل فهو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان .. ما دام لا
يستطيع التغيير إلى الأحسن ..
أحد أصدقائي كان يشرف على بناء مسجد .. فضاقت بهم النفقة .. فتوجهوا إلى
أحد التجار للاستعانة به في
إكمال البناء ..
فتح لهم الباب .. جلس معهم قليلاً .. وأعطاهم ما تيسر ...
ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله ..
قال له أحدهم : سلامات .. عسى ما شر !!
قال لا .. هذه حبوب منوّمه .. منذ عشر سنين لا أنام إلا بها ..
دعوا له .. وخرجو ..
فمروا على حفريات وأعمال طرق عند مخرج المدينة .. وقد وضع عندها أنوار تعمل
بمولد كهربائي قد
ملأ الدنيا ضجيجاً ..
ليس هذا هو الغريب ..
الغريب أن حارس المولد هو عامل فقير قد افترش قصاصات جرائد .. وناااام ..
نعم .. عش حياتك .. لا وقت فيها لِلهمِّ .. تعامل مع
المعطيات التي بين يديك ..
خرج صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة فقَلَّ طعامهم .. وتعبوا فأمرهم ..
أن يجمعوا ما عندهم من
طعام .. وفرش رداءه .. وصار الرجل يأتي بالتمرة .. والتمرتين .. وكسرة الخبز ..
وكلها تجتمع فوق هذا
الرداء ..
ثم أكلوا .. وهم مستمتعون .. ربما لم يشبع منهم أحد .. لكنه على الأقل أكل ما
يسدُّ به رمقه .. والجود من الموجود ..
تريد فأرد يكون
لمحة ..
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
من كتاب أستمتع بحياتك لل: د.محمد العريفي
إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون .. !
تريد فأرد يكون
ما دمت مُلزما فاستمتع ..
هكذا كنت أقول لشاب أصيب بمرض السكر .. فكان يشرب الشاي من غير سكر .. ويتأسف لحاله ..
كنت أقول له : هل إذا تأسفت وحزنت أثناء شربك الشاي .. هل تنقلب المرارة حلاوة ..
قال : لا ..
قلت : ما دمت ملزماً .. فاستمتع ..
أعني أنّ الدنيا لا تأتي دائماً على من نحب ..
وهذا يقع في حياتنا كثيراً ..
سيارتك قديمة .. مكيف لا يشتغل .. مراتب ممزقة ..
ولا تستطيع حالياً تغييرها ..
ما الحل ؟ ما دمت ملزماً فاستمتع ..
تقدمت للدراسة بالجامعه .. فقبلت في كلية لا ترغب في الدراسة فيها .. حاولت تعديل الحال فلم تستطع ..
فاضطررت لمواصلة الدراسة .. وأكملت سنتين وثلاث .. فما الحل ؟
ما دمت ملزماً فاستمتع ..
تقدمت لوظيفة فلم تقبل ... وقبلت في أخرى .. وبدأت دوامك فيها ..
فما الحل ؟
ما دمت ملزماً فاستمتع ..
خطبت فتاة فرفضت .. وتزوجت آخر ..
ما الحل ؟
ما دمت ملزماً فاستمتع ..
كثير من الناس يجعل الحل هو الاكتئاب الدائم .. واتأفف من واقعه .. وكثرة
التشكي إلى من عرف ومن لم
يعرف ! وهذا لا يَرُدّ إليه رزقاً فاته .. ولا يعجل برزق لم يكتب له ..
إذن ما الحل ؟
إذا لم يكن ما تُريد فأرِدْ ما يكون ..
العاقل فهو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان .. ما دام لا
يستطيع التغيير إلى الأحسن ..
أحد أصدقائي كان يشرف على بناء مسجد .. فضاقت بهم النفقة .. فتوجهوا إلى
أحد التجار للاستعانة به في
إكمال البناء ..
فتح لهم الباب .. جلس معهم قليلاً .. وأعطاهم ما تيسر ...
ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله ..
قال له أحدهم : سلامات .. عسى ما شر !!
قال لا .. هذه حبوب منوّمه .. منذ عشر سنين لا أنام إلا بها ..
دعوا له .. وخرجو ..
فمروا على حفريات وأعمال طرق عند مخرج المدينة .. وقد وضع عندها أنوار تعمل
بمولد كهربائي قد
ملأ الدنيا ضجيجاً ..
ليس هذا هو الغريب ..
الغريب أن حارس المولد هو عامل فقير قد افترش قصاصات جرائد .. وناااام ..
نعم .. عش حياتك .. لا وقت فيها لِلهمِّ .. تعامل مع
المعطيات التي بين يديك ..
خرج صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة فقَلَّ طعامهم .. وتعبوا فأمرهم ..
أن يجمعوا ما عندهم من
طعام .. وفرش رداءه .. وصار الرجل يأتي بالتمرة .. والتمرتين .. وكسرة الخبز ..
وكلها تجتمع فوق هذا
الرداء ..
ثم أكلوا .. وهم مستمتعون .. ربما لم يشبع منهم أحد .. لكنه على الأقل أكل ما
يسدُّ به رمقه .. والجود من الموجود ..
تريد فأرد يكون
لمحة ..
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
من كتاب أستمتع بحياتك لل: د.محمد العريفي
تعليق