[ جوع آخر .. ]
الأستاذ: راشد بن خنين-حفظه الله-
أي نعمة نعيشها
وأي عافية.. وأي رزق.. وأي فضل!!
حتى إن الواحد منا تمر عليه ساعات السحر ولحظات الفطر وآخر ساعة من الجمعة وهو لا يجد في قلبه شيئا يحركه للتضرع لله
أترى لو كان مهموما هل كان سيغفل عن فارج الهم
أترى لو كان معدما كان سيغفل عن الغني الوهاب
أترى لو كان مبتلى كان سيغفل عن كاشف الضر
أتعرف أين المشكلة؟
المشكلة أن الضلال غير محسوس ..
لو كان ضلال المرء بقدر جوعه وبلائه لرأيت
المضرعين لا يسألون غير الهداية..
لكن...
لماذا لا تجوع للهداية
لماذا لا تظمأ لها
سورة الفاتحة..
التي هي أم القرآن والتي لا يستقيم إسلامك حتى تتمتم بها آناء الليل وأطراف النهار
ما هي؟
هي دعاء بالهداية
لم تصل فكرتي بعد؟
أعرف ذلك
خذ هذا السؤال:
قبل مدة
يوم.. شهر.. سنة
قمت في السحر منتفضا تسأل الله أمرا..
قصدت مكة معتمرا تحمل هم حاجة لك عند الله..
سكبت وضوءك قبل أذان المغرب الجمعة وأتيت المسجد لاهثا ضارعا مستكينا..
أخرجت محفظتك وأقرضت الله قرضا حسنا وكل همك أن يبلغك الله مرادا..
السؤال
هل فعلت شيئا من ذلك وكان الهم الذي تحمله (الهداية)؟؟
هل جعلت شيئا من ذلك لأنك شعرت بأنك محتاج للهداية؟؟
انتفضت في السحر ولا شيء يحركك إلا سؤال الهداية..
قصدت البيت ولا شيء يقطع تلبيتك إلا هاجس خوف الضلالة..
والذي لا إله إلا هو
لحاجتنا للهداية والنور من الله أشد من حاجتنا إلى الطعام والشراب والرزق وعافية البدن
تأمل هذا الحديث
هذا السياق
هذا الترتيب
يقول الله في الحديث القدسي:
(يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم)
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث
قد استطعمناه واستكسوناه فهلا استهديناه!!
من دعاء القنوت (اللهم اهدني فيمن هديت)
ومن دعاء محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل (اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك)
الضلالة لا نراها
لكن تخيلها مرضا كالسرطان ..
تخيلها هماً كالفقر
تخيلها بلاء كمظلمة حلت عليك
واقصد المحراب ..
وناد ربك تضرعا وخيفة وخفية
ناد ربك بكرة وعشيا
وقل:
يا رب.. اهدني
يا رب.. أعوذ بك أن أكون من الأخسرين أعمالا.. الذي يحسبون أنهم يحسنون صنعا
يا رب.. أعوذ بك أن يبدو لي يوم القيامة ما لم أكن أحتسب
يا رب.. إيمانا كالذي تريد..
يقينا كالذي تحب
يا رب
اهدني الصراط المستقيم
وإذا سمعتها في الصلاة
فارفع صوتك بعدها
آمين
[ الأستاذ: راشد بن خنين-حفظه الله- ، محاضر في جامعة شقراء]
ما فُتحت مغاليق الأمور بمثل قولك
لاحول ولا قوة إلَاّ بالله
الأستاذ: راشد بن خنين-حفظه الله-
أي نعمة نعيشها
وأي عافية.. وأي رزق.. وأي فضل!!
حتى إن الواحد منا تمر عليه ساعات السحر ولحظات الفطر وآخر ساعة من الجمعة وهو لا يجد في قلبه شيئا يحركه للتضرع لله
أترى لو كان مهموما هل كان سيغفل عن فارج الهم
أترى لو كان معدما كان سيغفل عن الغني الوهاب
أترى لو كان مبتلى كان سيغفل عن كاشف الضر
أتعرف أين المشكلة؟
المشكلة أن الضلال غير محسوس ..
لو كان ضلال المرء بقدر جوعه وبلائه لرأيت
المضرعين لا يسألون غير الهداية..
لكن...
لماذا لا تجوع للهداية
لماذا لا تظمأ لها
سورة الفاتحة..
التي هي أم القرآن والتي لا يستقيم إسلامك حتى تتمتم بها آناء الليل وأطراف النهار
ما هي؟
هي دعاء بالهداية
لم تصل فكرتي بعد؟
أعرف ذلك
خذ هذا السؤال:
قبل مدة
يوم.. شهر.. سنة
قمت في السحر منتفضا تسأل الله أمرا..
قصدت مكة معتمرا تحمل هم حاجة لك عند الله..
سكبت وضوءك قبل أذان المغرب الجمعة وأتيت المسجد لاهثا ضارعا مستكينا..
أخرجت محفظتك وأقرضت الله قرضا حسنا وكل همك أن يبلغك الله مرادا..
السؤال
هل فعلت شيئا من ذلك وكان الهم الذي تحمله (الهداية)؟؟
هل جعلت شيئا من ذلك لأنك شعرت بأنك محتاج للهداية؟؟
انتفضت في السحر ولا شيء يحركك إلا سؤال الهداية..
قصدت البيت ولا شيء يقطع تلبيتك إلا هاجس خوف الضلالة..
والذي لا إله إلا هو
لحاجتنا للهداية والنور من الله أشد من حاجتنا إلى الطعام والشراب والرزق وعافية البدن
تأمل هذا الحديث
هذا السياق
هذا الترتيب
يقول الله في الحديث القدسي:
(يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم)
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث
قد استطعمناه واستكسوناه فهلا استهديناه!!
من دعاء القنوت (اللهم اهدني فيمن هديت)
ومن دعاء محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل (اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك)
الضلالة لا نراها
لكن تخيلها مرضا كالسرطان ..
تخيلها هماً كالفقر
تخيلها بلاء كمظلمة حلت عليك
واقصد المحراب ..
وناد ربك تضرعا وخيفة وخفية
ناد ربك بكرة وعشيا
وقل:
يا رب.. اهدني
يا رب.. أعوذ بك أن أكون من الأخسرين أعمالا.. الذي يحسبون أنهم يحسنون صنعا
يا رب.. أعوذ بك أن يبدو لي يوم القيامة ما لم أكن أحتسب
يا رب.. إيمانا كالذي تريد..
يقينا كالذي تحب
يا رب
اهدني الصراط المستقيم
وإذا سمعتها في الصلاة
فارفع صوتك بعدها
آمين
[ الأستاذ: راشد بن خنين-حفظه الله- ، محاضر في جامعة شقراء]
ما فُتحت مغاليق الأمور بمثل قولك
لاحول ولا قوة إلَاّ بالله
تعليق