إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة - خطر إرادة الدنيا بعمل الآخرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة - خطر إرادة الدنيا بعمل الآخرة

    ظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة - خطر إرادة الدنيا بعمل الآخرة

    ظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة

    المطلب الأول: خطر إرادة الدنيا بعمل الآخرة

    من الخطر العظيم أن يعمل الإنسان عملاً صالحًا يريد به عرضًا من الدنيا، وهذا شِرْكٌ يُنافي كمال التوحيد الواجب، ويُحبط العمل، وهو أعظم من الرياء؛ لأن مريد الدنيا قد تغلب إرادته على كثير من عمله، وأما الرياء فقد يعرض له في عمل دون عمل، ولا يسترسل معه، والمؤمن يكون حذرًا من هذا وهذا.

    والفرق بين الرياء، وإرادة الإنسان بعمله الدنيا:هو أن بينهما عموماً وخصوصاً مطلقاً، يجتمعان في أن الإنسان إذا أراد بعمله التزين عند الناس؛ ليروه ويعظِّموه، ويمدحوه، فهذا رياء، وهو أيضًا إرادة للدنيا؛ لأنه تصنّع عند الناس، وطلب الإكرام منهم والمدح والثناء.

    أما العمل للدنيا فهو أن يعمل الإنسان عملاً صالحًا لا يقصد به الرياء للناس، وإنما يقصد به عرضًا من الدنيا: كمن يحجّ عن غيره؛ ليأخذ مالاً، أو يجاهد للمغنم، أو غير ذلك، فالمرائي عمل لأجل المدح والثناء من الناس، والعامل للدنيا يعمل العمل الصالح يريد به عرض الدنيا، وكلاهما خاسر، نعوذ بالله من مُوجبات غضبه، وأليم عقابه

    وقد جاءت النصوص تدل على خسران صاحب هذا العمل في الدنيا والآخرة.

    قال الله تعالى:مَن كَانَ يُرِيدُ الْـحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَـهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَـهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (هود:15-16).

    وقال تعالى : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِـمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (الإسراء:18).

    وقال تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ(الشورى:20).

    وقال تعالى : فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ (البقرة:200).

    وقال النبي صلى الله عليه و سلم :((من تعلم علمًا مما يُبتغى به وجه الله لا يتعلمُهُ إلا ليُصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة)) عرف يعني ريحها
    الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

    وعن جابر يرفعه: ((لا تعلَّموا العلم لتُباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيّروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار))
    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
    الصفحة أو الرقم: 208 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    وقال ابن مسعود : ((لا تعلَّموا العلم لثلاث: لتُماروا به السفهاء، وتُجادلوا به العلماء، ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله؛ فإنه يدوم ويبقى، وينفد ما سواه))

    ولهذا تَكَفَّل الله بالسعادة لمن عمل لله، فعن أنس يرفعه: ((من كانت الآخرة همّهُ جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له))
    الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
    الصفحة أو الرقم: 6510 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    -------------------------------
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 23-02-2016, 04:09 AM. سبب آخر: تصحيح الايات و تخريج الأحاديث و تعديل الخط

  • #2
    رد: ظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة - خطر إرادة الدنيا بعمل الآخرة

    يا رب اجعل عملنا خالصا لوجهك و اكفنا شر الرياء و لا تجعل في قلوبنا مثقال ذرة من رياء أو غيره مما لا تحبه و لا ترضاه
    نفع الله بك يا أخية

    تعليق

    يعمل...
    X