إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

    ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

    عائض بن عبد الله القرني

    سعادةُ الآخرةِ مرهونةٌ بسعادةِ الدنيا، وحقٌّ على العاقِل أن يعلم أنَّ هذه الحياة متَّصلة بتلك، وأنها حياة واحدةُ، الغيب والشهادةُ، والدنيا والآخرة، واليومُ وغدٌ. وظنَّ بعضُهم أنَّ حياته هنا فحسْب، فجمع فأوعى، وتشبَّث بالبقاءِ، وتعلَّق بحياةِ الفناء، ثم مات ومآرُبه وطموحاتُه ومشاغلُه في صدرِه.

    نروحُ ونغدو لحاجاتِنا *** وحاجةُ منْ عاش لا تنقضي
    تموت مع المرِ حاجاتهُ *** وتبْقى له حاجةٌ ما بقِي
    أشاب الصغير وأفني الكبيـرُّ *** الغداةِ ومرُّ العشِي
    إذا ليلةٌ أهرمت يومها *** أتى بعد ذلك يومٌ فتِي

    وعجبتُ لنفسي والناسِ من حولي: آمالٌ بعيدةٌ، وأحلامٌ مديدةٌ وطموحاتٌ عارمةٌ، ونوايا في البقاءِ، وتطلَّعاتٌ مُذهلةٌ، ثم يذهبُ الواحدُ منّا ولا يُشاورُ أو يُخبرُ أو يُخبَّرُ {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}(لقمان:34).
    • [*=center]وأنا أعرضُ عليك ثلاث حقائق: الأولى: متى تظنُّ أنك سوف تهدأُ وترتاحُ وتطمئنُّ، إذا لم ترض عن ربَّك وعنْ أحكامِه وأفعالِه وقضائِه وقدرِه، ولم ترض عنْ رزقِك، ومواهبِك وما عندك!
      الثانية: هلْ شكرت على ما عندك من النِّعم والأيادي والخبرات حتى تطلب غيرها، وتسأل سواها ؟! إنَّ منْ عَجَزَ عن القليلِ، أوْلى أن يعجز عن الكثير.
      الثالثة: لماذا لا نستفيدُ من مواهبِ اللهِ التي وهبنا وأعطانا، فنثمِّرُها، وننمِّيها، ونوظِّفُها توظيفاً حسناً، وننقيها من المثالبِ والشَّوائبِ، وننطلقُ بها في هذه الحياةِ نفعاً وعطاءً وتأثيراً.

      إن الصِّفاتِ الحميدة والمواهب الجليلة، كامنةٌ في عقولِنا وأجسامِنا، ولكنَّها عند الكثير منّا كالمعادنِ الثمينةِ في التُّرابِ، مدفونةٌ مغمورةٌ مطمورةٌ، لم تجِد حاذقاً يُخرِجُها من الطينِ، فيغسلُها وينقِّيها، لتلمع وتشعَّ وتُعرف مكانتُها.


    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 21-02-2016, 01:49 AM.

  • #2
    رد: ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

    نفع الله بك أخيتي

    تعليق


    • #3
      رد: ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

        ​جزاكم الله خيرا

        تعليق

        يعمل...
        X