إنها النار يا عباد الله
دار الذل والهوان.. دار العذاب والخذلان .. انها نار الشقاء
إنها النار يا عباد الله ..اما تشفقون من نار جهنم وما فيها من العذاب والانكال ..
اما تحذرون من سلاسلها والاغلال ..وا عجباً والله ، قال رسول الله (صل الله عليه وسلم ) :
يؤتَى بجَهنَّمَ يومئذٍ لَها سبعونَ ألفَ زمامٍ . معَ كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2842 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث
فاذا جاءت فيخرج من نفسها وهج شديد ويسمع من جوفها دويّ سلاسل وحديد ويسمع الخلائق
الشهيق ويرون الحريق فاذا نظرت في اهل المعاصي ثارت وفارت وتفلتت من الملائكة الذين
يسحبونها تنادى وتقول غاضبة لغضب لربها : لأنتقمن اليوم ممن خلقته وعبد سواك ،
لانتقمن اليوم ممن اكل رزقك وعصاك ، لأنتقمن اليوم ممن اسبغت عليه النعم ونساك ،
فتزفر زفرةً فتصيح الخلائق بأعلي صوتها يالله ... ثم تزفر زفرةً ثانية فتجثو الامم علي ركبها ..
ثم تزفر ثالثةً فتتساقط الخلائق علي وجوهها ثم تتابع المشاهد والاهوال ،فيفر الناس
الى ادم والي نوح وابراهيم وموسي وعيسي وكلهم ينادى نفسي نفسي لا اسالك غيرها
ثم يأذن الجبار بالقضاء بعد شفاعة الحبيب ( صل الله عليه وسلم )
فينادى الجبار - جل جلاله - لقد اشتد غضبي علي من قل حياؤه معى ،
فينادى الجبار: يا ادم اخرج بعث النار ..
فيقول: يا ربي لبيك وسعديك وما بعث النار ؟؟
قال : من كل الف 999 الي النار ، انها محرقة هائلة دركات بعضها فوق بعض ، تتمزق اجساد اهلها
حتى يكون ما بين منكب احدهم مسيرة ثلاثة ايام وسمك جلده مسيرة ثلاثة ايام
فيكون جثمان الواحد من اهل النار كاعظم جبل من جبال الدنيا ومع انه تلقي فيها من كل الف
999 علي ذلك الوصف وتلك الضخامة فانهم لا يملئونها "
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (ق:30)..
فحرها شديد وقعرها بعيد يهوي الحجر فيها سبعين عاماً لا يبلغ قعرها فيها جبال من نار
وكهوف وتهاويل ، فيها انهار من قيح وصديد فيها حيّات كأمثال حيات البُخت وعقارب كأمثال
البغال يسري سمها في اجساد اهل النار يعمل عمل النار او اشد من ذلك فيا خيبة من هذا حاله
ويا خيبة من هذا مصيره ، اسمع وقل يالله .....
" عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند النبي (صل الله عليه وسلم) في المسجد
مع اصحابه قال : لو ان في هذا المسجد مائة الف او يزيدون وفيهم رجل من اهل النار فتنفس
فاصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه .. "
انها دار الخزى والبوار ليس لاهلها فيها الا التوبيخ والذل والهوان فاذا قضي الله بين العباد وحكم
علي عبد من عباده بالنار ثم نادى الجبار يا ملائكتى خذوه ومن عذابي اذيقوه فلقد اشتد غضبي
علي من قل حياؤه معي... ويقول سبحانه : " خُذُوهُ فَغُلُّوهُ. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ. ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ " (الحاقة:30-32).. فيساق العبد سحباً ودفعاً الي الجحيم فيأتيه ملك من ملائكة النار فيضربه بمقمعة من حديد فتفتح دماغه ثم يصب الحميم علي رأسه فينزل في جسده فيسلخ بطنة والامعاء حتى يخرج من كعبيه
ثم يقال له علي وجه التهكم والتوبيخ : ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (الدخان:49)!!
قال بن عباس : اي لست بعزيز ولا كريم...
هناك في قعر جهنم ليس لهم طعام الا الضريع الذي لايسمن ولا يغنى من جوع ، اما سمعت عن
شجرة الزقوم قال (صل الله عليه وسلم) عن هذه الشجرة " لو ان قطرة من الزقوم قطرت
في دار الدنيا لافسدت علي اهل الدنيا معائشهم " فكيف بمن تكون طعامه ؟؟؟
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2585 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
فاذا اكلوا منها قطّعت امعائهم من نتنها ورائحتها وشدة حرارتها ارادوا الماء لاطفاء ذلك النار
الذي اشتعل في بطونهم وفي امعائهم فلا يجدون الا شراباً من حميم يزيد من النار ناراً
فيشربون منه .. وليس لهم الا القيح والصديد يقرب اليهم فاذا ادنيَ منه شوى وجهه
ووقعت فروة رأسه فاذا شربه قطّع امعاءه حتى يخرج من دبره ، اما قال الله :
"وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ" (محمد:15)
" وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "(الكهف:29)
لا يشرب العبد برضاه بل قهراً وقسراٍ تضربه الملائكة بمطارق من حديد ولا ينتهى العذاب عند
الطعام والشراب بل من وراءه صنوف وصنوف من العذاب فكلما نضجت جلودهم بدلناهم
جلوداً غيرها فتحرق النار صدورهم حتى تبلغ قلوبهم كما قال الله : "
" نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)" (الهمزة)
اى التى يدخل لهيبها الي الفؤاد ...
وما ظلمهم الله ولكن انفسهم كانوا يظلمون ... ضيعوا الصلوات وانغمسوا في المحرمات
فتكبروا علي اوامر رب الارض والسماوات كلما دخلت امة الي النار لعنت اختها وكلهم في العذاب
يشمت بهم الشيطان ويتبرأ منهم فيقول :
إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم (ابراهيم:22) ....
تجري دموعهم انهاراً وبحاراً ولن ينفعهم البكاء وهم يصرخون فيها ربنا اخرجنا غير الذي كنا نعمل ..
عن ابي موسي رضي الله عنه ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
"إن اهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت وإنهم ليبكون الدم مكان الدمع
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم: 4/359 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
ولن ينفعهم والله البكاء "
كثير من الجهّال اعتمدوا علي رحمة الله وعفوه وكرمه فضيعوا اوامره ونواهيه تناسوا انه شديد العقاب
وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين اما سمعوا قول الله :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"(الجاثية:21)
.................................................. ..............................
جزء من محاضرة لفضيلة الشيخ / خالد الراشد حفظه الله ...
دار الذل والهوان.. دار العذاب والخذلان .. انها نار الشقاء
إنها النار يا عباد الله ..اما تشفقون من نار جهنم وما فيها من العذاب والانكال ..
اما تحذرون من سلاسلها والاغلال ..وا عجباً والله ، قال رسول الله (صل الله عليه وسلم ) :
يؤتَى بجَهنَّمَ يومئذٍ لَها سبعونَ ألفَ زمامٍ . معَ كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2842 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث
فاذا جاءت فيخرج من نفسها وهج شديد ويسمع من جوفها دويّ سلاسل وحديد ويسمع الخلائق
الشهيق ويرون الحريق فاذا نظرت في اهل المعاصي ثارت وفارت وتفلتت من الملائكة الذين
يسحبونها تنادى وتقول غاضبة لغضب لربها : لأنتقمن اليوم ممن خلقته وعبد سواك ،
لانتقمن اليوم ممن اكل رزقك وعصاك ، لأنتقمن اليوم ممن اسبغت عليه النعم ونساك ،
فتزفر زفرةً فتصيح الخلائق بأعلي صوتها يالله ... ثم تزفر زفرةً ثانية فتجثو الامم علي ركبها ..
ثم تزفر ثالثةً فتتساقط الخلائق علي وجوهها ثم تتابع المشاهد والاهوال ،فيفر الناس
الى ادم والي نوح وابراهيم وموسي وعيسي وكلهم ينادى نفسي نفسي لا اسالك غيرها
ثم يأذن الجبار بالقضاء بعد شفاعة الحبيب ( صل الله عليه وسلم )
فينادى الجبار - جل جلاله - لقد اشتد غضبي علي من قل حياؤه معى ،
فينادى الجبار: يا ادم اخرج بعث النار ..
فيقول: يا ربي لبيك وسعديك وما بعث النار ؟؟
قال : من كل الف 999 الي النار ، انها محرقة هائلة دركات بعضها فوق بعض ، تتمزق اجساد اهلها
حتى يكون ما بين منكب احدهم مسيرة ثلاثة ايام وسمك جلده مسيرة ثلاثة ايام
فيكون جثمان الواحد من اهل النار كاعظم جبل من جبال الدنيا ومع انه تلقي فيها من كل الف
999 علي ذلك الوصف وتلك الضخامة فانهم لا يملئونها "
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (ق:30)..
فحرها شديد وقعرها بعيد يهوي الحجر فيها سبعين عاماً لا يبلغ قعرها فيها جبال من نار
وكهوف وتهاويل ، فيها انهار من قيح وصديد فيها حيّات كأمثال حيات البُخت وعقارب كأمثال
البغال يسري سمها في اجساد اهل النار يعمل عمل النار او اشد من ذلك فيا خيبة من هذا حاله
ويا خيبة من هذا مصيره ، اسمع وقل يالله .....
" عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند النبي (صل الله عليه وسلم) في المسجد
مع اصحابه قال : لو ان في هذا المسجد مائة الف او يزيدون وفيهم رجل من اهل النار فتنفس
فاصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه .. "
انها دار الخزى والبوار ليس لاهلها فيها الا التوبيخ والذل والهوان فاذا قضي الله بين العباد وحكم
علي عبد من عباده بالنار ثم نادى الجبار يا ملائكتى خذوه ومن عذابي اذيقوه فلقد اشتد غضبي
علي من قل حياؤه معي... ويقول سبحانه : " خُذُوهُ فَغُلُّوهُ. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ. ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ " (الحاقة:30-32).. فيساق العبد سحباً ودفعاً الي الجحيم فيأتيه ملك من ملائكة النار فيضربه بمقمعة من حديد فتفتح دماغه ثم يصب الحميم علي رأسه فينزل في جسده فيسلخ بطنة والامعاء حتى يخرج من كعبيه
ثم يقال له علي وجه التهكم والتوبيخ : ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (الدخان:49)!!
قال بن عباس : اي لست بعزيز ولا كريم...
هناك في قعر جهنم ليس لهم طعام الا الضريع الذي لايسمن ولا يغنى من جوع ، اما سمعت عن
شجرة الزقوم قال (صل الله عليه وسلم) عن هذه الشجرة " لو ان قطرة من الزقوم قطرت
في دار الدنيا لافسدت علي اهل الدنيا معائشهم " فكيف بمن تكون طعامه ؟؟؟
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2585 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
فاذا اكلوا منها قطّعت امعائهم من نتنها ورائحتها وشدة حرارتها ارادوا الماء لاطفاء ذلك النار
الذي اشتعل في بطونهم وفي امعائهم فلا يجدون الا شراباً من حميم يزيد من النار ناراً
فيشربون منه .. وليس لهم الا القيح والصديد يقرب اليهم فاذا ادنيَ منه شوى وجهه
ووقعت فروة رأسه فاذا شربه قطّع امعاءه حتى يخرج من دبره ، اما قال الله :
"وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ" (محمد:15)
" وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "(الكهف:29)
لا يشرب العبد برضاه بل قهراً وقسراٍ تضربه الملائكة بمطارق من حديد ولا ينتهى العذاب عند
الطعام والشراب بل من وراءه صنوف وصنوف من العذاب فكلما نضجت جلودهم بدلناهم
جلوداً غيرها فتحرق النار صدورهم حتى تبلغ قلوبهم كما قال الله : "
" نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)" (الهمزة)
اى التى يدخل لهيبها الي الفؤاد ...
وما ظلمهم الله ولكن انفسهم كانوا يظلمون ... ضيعوا الصلوات وانغمسوا في المحرمات
فتكبروا علي اوامر رب الارض والسماوات كلما دخلت امة الي النار لعنت اختها وكلهم في العذاب
يشمت بهم الشيطان ويتبرأ منهم فيقول :
إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم (ابراهيم:22) ....
تجري دموعهم انهاراً وبحاراً ولن ينفعهم البكاء وهم يصرخون فيها ربنا اخرجنا غير الذي كنا نعمل ..
عن ابي موسي رضي الله عنه ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
"إن اهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت وإنهم ليبكون الدم مكان الدمع
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم: 4/359 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
ولن ينفعهم والله البكاء "
كثير من الجهّال اعتمدوا علي رحمة الله وعفوه وكرمه فضيعوا اوامره ونواهيه تناسوا انه شديد العقاب
وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين اما سمعوا قول الله :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"(الجاثية:21)
.................................................. ..............................
جزء من محاضرة لفضيلة الشيخ / خالد الراشد حفظه الله ...
تعليق