السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا من كان له قلب فانقلب ، يا من كان له وقت مع الله فذهب ؛ قيام السحر يستوحش لك ، صيام النهار يسائل عنك ، ليالي الوصال تعاتبك على الهجر .
قام بعض الصالحين في ليلة باردة و عليه ثياب رثة ، فضربه البرد فبكى ، فهتف به هاتف :
♡♡ أقمناك و أنمناهم ، ثم تبكي علينا ! ♡♡
و رأى بعضهم حوراء في نومه ، فقال لها : زوجيني نفسك ،قالت : أخطبني إلى ربي و أمهرني ، قال : ما مهرك ؟ قالت : طول التهجد .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
نام ليلة أبو سليمان الداراني فأيقظته حوارء و قالت : يا أبا سليمان ، تنام و انا أربى لك في الخدور من خمسمائة عام ؟
كان أبو ذر رضي الله عنه يقول للناس :
أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرآ ، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه و يبلغه ؟
قالوا : بلى ، قال : فسفر طريق القيامة أبعد ، فخذوا له ما يصلحكم ، و حجوا حجة لعظائم الأمور، صوموا يومآ شديدآ حره لحر يوم النشور ، صلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير .
أين رجال الليل ، أين الحسن و سفيان و فضيل؟
يا رجال الليل جدوا رب داع لا يرد
ما يقوم الليل إلا من له عزم و جد
ليس شيء كصلاة الليل لقبر يعد
○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○
قال ثابت : كابدت ( أي قاسيت شدته ) قيام الليل عشرين سنة ، و تنعمت به عشرين سنة أخرى . أفضل قيام الليل وسطه . قال النبي صلى الله عليه و سلم :{ أفضل القيام قيام داوود ، كان ينام نصف الليل ، و يقوم ثلثه ، و ينام سدسه } صحيح أخرجه البخاري ح1131.
و يروى أن داوود عليه السلام ، قال : يا رب، أي وقت أقوم لك ؟ قال : لا تقم أول الليل ، و لا آخره ، و لكن قم وسط الليل حتى تخلو بي و أخلو بك ، و ارفع حوائجك .
و في الأثر المشهور : كذب من ادعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ، فها أنا ذا مطلع على أحبابي ، إذا جنهم الليل جعلت أبصارهم في قلوبهم ، فخاطبوني على المشاهدة ، و كلموني على حضوري ، غدآ أقر أعين أحبابي في جناني .
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا ، فيقول : هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من داع فأجيب دعوته ؟ إلى أن يتفجر الفجر . متفق عليه .
كان بعض الصالحين يقوم الليل ، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته :
يا أيها الركب ( أصحاب الإبل في السفر ) المعرسون ( نزول القوم في السفر من آخر الليل ) ، أكل هذا الليل ترقدون ؟ ألا تقومون فترحلون؟ فإذا سمع الناس صوته وثبوا من فرشهم ؛ فيسمع من هنا باك ، و من هنا داع ، و من هنا تال ، و من هنا متوضىء ، فإذا طلع الفجر نادى بأعلى صوته : " عند الصباح يحمد القوم السرى ".
قال الحسن : إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
قال بعض السلف : أذنبت ذنبآ فحرمت به قيام الليل ستة أشهر .
ما يؤهل الملوك للخلوة بهم إلا من أخلص في ودهم و معاملتهم ، فأما من كان من أهله المخالفة فلا يؤهلونه .
في بعض الآثار أن جبريل عليه السلام ينادي كل ليلة :
أقم فلانآ و أنم فلانآ .
مرضت رابعة مرة فصارت تصلي وردها بالنهار فعوفيت ، و قد ألقت ذلك و انقطع عنها قيام الليل ، فرأت في المنام كأنها أدخلت إلى روضة خضراء عظيمة ، و فتح لها فيها باب دار ، فسطع منها نور حتى كاد يخطف بصرها ، فخرج منها وصفاء كأن وجوههم اللؤلؤ، بأيديهم مجامر ( هو الشيء الذي يجعل فيه الجمر و البخور ) ، فقالت لهم امرأة كانت مع رابعة : أين تريدون ؟ قالوا : نريد فلانآ قتل شهيدآ في البحر ، فنجمره ، فقالت لهم : أفلا تجمرون هذه المرأة ؟ تعني رابعة ، فنظروا إليها و قالوا : قد كان لها حظ في ذلك فتركته.
●°●° دمتم في حمى الرحمن ●°●°
يا من كان له قلب فانقلب ، يا من كان له وقت مع الله فذهب ؛ قيام السحر يستوحش لك ، صيام النهار يسائل عنك ، ليالي الوصال تعاتبك على الهجر .
قام بعض الصالحين في ليلة باردة و عليه ثياب رثة ، فضربه البرد فبكى ، فهتف به هاتف :
♡♡ أقمناك و أنمناهم ، ثم تبكي علينا ! ♡♡
و رأى بعضهم حوراء في نومه ، فقال لها : زوجيني نفسك ،قالت : أخطبني إلى ربي و أمهرني ، قال : ما مهرك ؟ قالت : طول التهجد .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
نام ليلة أبو سليمان الداراني فأيقظته حوارء و قالت : يا أبا سليمان ، تنام و انا أربى لك في الخدور من خمسمائة عام ؟
كان أبو ذر رضي الله عنه يقول للناس :
أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرآ ، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه و يبلغه ؟
قالوا : بلى ، قال : فسفر طريق القيامة أبعد ، فخذوا له ما يصلحكم ، و حجوا حجة لعظائم الأمور، صوموا يومآ شديدآ حره لحر يوم النشور ، صلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير .
أين رجال الليل ، أين الحسن و سفيان و فضيل؟
يا رجال الليل جدوا رب داع لا يرد
ما يقوم الليل إلا من له عزم و جد
ليس شيء كصلاة الليل لقبر يعد
○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○°○
قال ثابت : كابدت ( أي قاسيت شدته ) قيام الليل عشرين سنة ، و تنعمت به عشرين سنة أخرى . أفضل قيام الليل وسطه . قال النبي صلى الله عليه و سلم :{ أفضل القيام قيام داوود ، كان ينام نصف الليل ، و يقوم ثلثه ، و ينام سدسه } صحيح أخرجه البخاري ح1131.
و يروى أن داوود عليه السلام ، قال : يا رب، أي وقت أقوم لك ؟ قال : لا تقم أول الليل ، و لا آخره ، و لكن قم وسط الليل حتى تخلو بي و أخلو بك ، و ارفع حوائجك .
و في الأثر المشهور : كذب من ادعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ، فها أنا ذا مطلع على أحبابي ، إذا جنهم الليل جعلت أبصارهم في قلوبهم ، فخاطبوني على المشاهدة ، و كلموني على حضوري ، غدآ أقر أعين أحبابي في جناني .
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا ، فيقول : هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من داع فأجيب دعوته ؟ إلى أن يتفجر الفجر . متفق عليه .
كان بعض الصالحين يقوم الليل ، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته :
يا أيها الركب ( أصحاب الإبل في السفر ) المعرسون ( نزول القوم في السفر من آخر الليل ) ، أكل هذا الليل ترقدون ؟ ألا تقومون فترحلون؟ فإذا سمع الناس صوته وثبوا من فرشهم ؛ فيسمع من هنا باك ، و من هنا داع ، و من هنا تال ، و من هنا متوضىء ، فإذا طلع الفجر نادى بأعلى صوته : " عند الصباح يحمد القوم السرى ".
قال الحسن : إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
قال بعض السلف : أذنبت ذنبآ فحرمت به قيام الليل ستة أشهر .
ما يؤهل الملوك للخلوة بهم إلا من أخلص في ودهم و معاملتهم ، فأما من كان من أهله المخالفة فلا يؤهلونه .
في بعض الآثار أن جبريل عليه السلام ينادي كل ليلة :
أقم فلانآ و أنم فلانآ .
مرضت رابعة مرة فصارت تصلي وردها بالنهار فعوفيت ، و قد ألقت ذلك و انقطع عنها قيام الليل ، فرأت في المنام كأنها أدخلت إلى روضة خضراء عظيمة ، و فتح لها فيها باب دار ، فسطع منها نور حتى كاد يخطف بصرها ، فخرج منها وصفاء كأن وجوههم اللؤلؤ، بأيديهم مجامر ( هو الشيء الذي يجعل فيه الجمر و البخور ) ، فقالت لهم امرأة كانت مع رابعة : أين تريدون ؟ قالوا : نريد فلانآ قتل شهيدآ في البحر ، فنجمره ، فقالت لهم : أفلا تجمرون هذه المرأة ؟ تعني رابعة ، فنظروا إليها و قالوا : قد كان لها حظ في ذلك فتركته.
●°●° دمتم في حمى الرحمن ●°●°
تعليق