يقول الحسن البصري رحمه الله:
[[أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم]] .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:[[ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي]] .
وقال بعضهم:"من أمضى يوماً من عمره في غير حقٍ قضاه، أو فرض أداه، أو مجدٍ أصله، أو حمد حصله، أو خيرٍ أسسه، أو علمٍ اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه".
ومن أقوال الفاروق رضي الله عنه:[[إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً لا في عمل دنياً ولا في عمل آخره]] .
قال ابن الجوزي رحمه الله: ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة: فمنهم من أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله، فهو يقعد في السوق أكثر النهار، ينظر إلى الناس، وكم تمر به من آفة ومنكر! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين، والغلاء والرخص، إلى غير ذلك
فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمة اغتنام ذلك.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
صيد الخاطر (241)
قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في تفسير سورة العصر (ما ملخصه ومعناه) :
أقسم الله تعالى بالعصر - الذي هو الزمن -، لما فيه من الأعاجيب، لأنه يحصل فيه السراء والضراء، والصحة والسقم، والغني والفقر، ولأن العمر لا يُقوَّمُ بشيء نفاسةً وغلاءً.
قال الشافعي ـ رحمه الله ـ:
" صحبتُ الصوفية فما انتفعتُ منهم إلاَّ بكلمتين، سمعتهم يقولون: الوقتُ سيفٌ، فإن قطعته وإلاَّ قطعك، ونفسُك إن لم تشغلها بالحقِّ شغلتك بالباطل". الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
قال ابن الجوزي رحمه الله:
رأيت العادات قد غلبت على الناس في تضييع الزمان فهم يتزاورون فلا ينفكون عن كلام لا ينفع وغيبة، وأقله ضياع الزمان، وقد كان القدماء يحذرون من ذلك
قال ابن الجوزي رحمه الله:
ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل. ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل، كما جاء في الحديث: "نية المؤمن خير من عمله" *
عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال:ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله- عزّ وجلّ- فيها.
الوابل الصيب (59) .
قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه-:
إنّ كلّ مجلس لا يذكر العبد فيه ربّه تعالى كان عليه حسرة وترة يوم القيامة)
«الوابل الصيب» (59) . عن الضحاك -رحمه الله-:
في قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم: 84] ؛
قال: الأنفاس.
المجالسة وجواهر العلم (3/ 445)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
إضاعة الوقت أشد من الموت
لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها
الفوائد / ص 44
وفي وصية الإمام الموفق ابن غذاء -طيب الله روحه - ما لفظه:
فاغتنم رحمك الله حياتك النفيسة , واحتفظ بأوقاتك العزيزة , واعلم أن مدة حياتك محدودة , وأنفاسك معدودة , فكل نفس ينقص به جزء منك ,
والعمر كله قصير , والباقي منه هو اليسير , وكل جزء منه جوهرة نفيسة لا عدل لها , ولا خلف منها
فإن بهذه الحياة اليسيرة خلود الأبد في النعيم , أو العذاب الأليم , وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبد علمت أن كل نفس يعدل أكثر من ألف ألف ألف عام في نعيم لا خطر له أو خلاف ذلك , وما كان هكذا فلا قيمة له.
فلا تضيع جواهر عمرك النفيسة بغير عمل , ولا تذهبها بغير عوض , واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا في عمل طاعة أو قربة تتقرب بها.
فإنك لو كانت معك جوهرة من جواهر الدنيا لساءك ذهابها فكيف تفرط في ساعاتك وأوقاتك. وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بغير عوض
غذاء الألباب شرح منظومة الآداب (2/ 351)
قال معاوية بن قرة -رحمه الله-:
أكثر الناس حساباً يوم القيامة الصحيح الفارغ.
اقتضاء العلم العمل (ص103)
قال المناوي -رحمه الله-:
من أمضى يومه في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه
فيض القدير (6/ 288)
دخلنا على محمد بن سوقة، قال: ألا أحدثكم بحديث لعله ينفعكم؟فإنه نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا ابن أخي إنَّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى أن يُقرأ، أو أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، أو تنطق في حاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها أتنكرون {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ} [الانفطار: 11] {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ . مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 17، 18] أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه
حلية الأولياء (3/ 314)
قال أبو العباس الدينوري -رحمه الله-:
ليس في الدنيا والآخرة أعزُّ وألطفُ من (الوقتِ) و (القلبِ) ، وأنت مُضيّعٌ للوقتِ والقلب.!
الزهد الكبير (ص294)
منقول
تعليق