العقلية التنظيمية المنظمة...! |
خطته واضحة،. وهدفه مرسوم،،.
والرؤية محددة، ومتى سيبدأ وسيصل،،،؟!
ماشٍ ويدرك ما الدنيا وما الهدفُ//
لا يعرف الخلط أو يهذي ويرتجفُ
لا يعرف الفوضى ولا العشوائية...!
ما يمسك القلم، أو يعقد اجتماعا، إلا ويعطيك خارطة أسبوعية أو فصلية، بما هو عامل، وكيف سيتجه، وهي مقدمات لاستراتيجيته الحياتية، والمعقود عليها الآمال في تدبير الأمور، وحفظ المؤسسة، وسيرورة العمل...!
ومن المؤسف اتسعت التقنية وتنوعت الآليات المنظمة، فلم يزدد بَعضُنَا إلا فوضوية...! وأما الآخر...
فتلامس خطته ورؤيته في اطلاعه وعقله، بدءا من كلامه، وشكل مكتبه، وسيارته النظيفة، والتي توحي بحسن التنظيم....!
يصون وقته، ويحفظ ساعاته، ويصنع جردا سنويًا لما عمل وأنجز...!
يُحول مؤسسته إلى عقول متحركة، وليس عقولا متجمدة...! لا تنتمي للعمل وحسن التفكير...! لأن حضور العقل، يعني حضور الخطة والإعداد وحسن التخطيط والتأسيس، وترقب الثمار البعيدة النضيجة...!
يصنع قيادات إدارية ودعوية وتربوية على غرار اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة من بين مئات الأكابر من الصحابة ويقول (( وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة )). صحيح البخاري
يغيب يسافر أو يموت، لا تتعثر المؤسسة، ولا تتدهور الإدارة،،، لماذا..؟!
لأنه تنظيمي منظم، قد انتهى من الخطة والرؤية، ووزعت المهام، وعرف كل موظف وجهته ودوره، واستطاع بالخطة الاستراتيجية، والدقة الإدارية أن يغرس قيم العمل والإنتاج في قلب كل عامل...وفي الحديث: (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )).الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
وكما قيل:
وما استعصى على قوم منالٌ// إذا الإقدام كان لهم ركابا
والنظام والرؤية وانتهاج الخطط، من حسن العقل ودقة العمل، وهي علم يُتعلم، وليس ترفا ملقى على الطريق، ومن الجهالة العمياء السخرية من ذلك أو عدم المبالاة به، والله الموفق...
ومضة: العقل المنظم عقل منتج وفاعل، والعقل العشوائي عشاء للمنتفعين...!
تعليق