إنسان آتاه الله المال ؛ هل يُعَدُّ المال نِعْمَةً ؟ لا !
هل يُعَدُّ نِقْمَةً ؟ لا !
ليس نِعْمَةً وليس نقْمَة، إنَّما المال ابتِلاء، فهو يكون نِعْمة إذا أُنْفقَ في طاعة الله، ويكون نقْمَةً إذا أُنْفِقَ في معْصِيَة الله ...
نعمة ان كان من حلال ونقمة إن كان من حرام
عن عُقْبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا رأيت الله يُعطي العبدَ من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج))،
قال تعالى فيمن يأكل من نِعَم الله تعالى ولا يُبالي بطاعته، ولا من أي طريق اكتسب المال، أو في أي طريق أنفقه: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ [محمد: 12]، وقال لهم: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
[الحجر: 3]
.كما أنه يجب أن تُكْسَب الأموال من طريق حلها شرعًا، فيَحرُم أن تُنفَق في غير الطرق المشروعة
"والله فضل بعضكم على بعض في الرزق "
* فالمال يكون نقمة على صاحبه حين يؤدي به إلى الهلاك والخسران وعدم رضى الله
* فحين يلجأ البعض إلى طلبه بأساليب تعتمد على الحيلة والغش -- فهو نقمة
* وحين يكون فيه إسراف وترف زائد عن الحد وضياعه فى ملذات الدنيا --
فهو نقمة
قال الله تعالى في كتابه العزيز : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "
* حين يفسد الأخلاق ويقطع أوصال العلاقات الأسرية -- فهو نقمة
* حين يستغل فيما لايرضى الله كالرشوة وشراء العقارات المشبوهة والمحرمة
كملهى مثلا أوبيوت تستغل فيما حرم الله وما إلى ذلك -- فهو نقمة
* حين لا يؤدى به حق الله وحق الفقراء كالزكاة والصدقة -- فهو نقمة
خطورة المال الحرام
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}))، ثمَّ ذكر الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفرَ، أشعثَ أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومَطْعَمه حرامٌ، ومَشْرَبه حرامٌ، ومَلْبَسه حرامٌ، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُسْتَجَابُ لذلك!))[صحيح مسلم (2/73) برقم (1015).].
وهذا الحديث فيه تحذيرٌ لطائفةٍ من الناس، خدعهم الشيطان، وزيَّن لهم أعمالهم السيئة، فتراهم يأكلون الحرام، وينفقون منه في بعض الأعمال الصالحة؛ كبناء المساجد أو المدارس، أو حفر الآبار، أو غير ذلك، ويظنُّون أنهم بهذا برئت ذمَّتهم، فهؤلاء يعاقَبون مرتَيْن:
الأولى: أنَّ الله لا يقبل منهم أعمالهم الصالحة التي أنفقوا عليها من الأموال المحرَّمة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله طيِّبٌ، لا يقبل إلا طيِّبًا))[جذء من حديث في صحيح مسلم (2/73) برقم (1015.
الثانية: أن الله يعاقبهم على هذا المال الحرام، ويحاسَبون عليه يوم القيامة؛ فعن خَوْلَة الأنصارية - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن رجالاً يتخوَّضون في مال الله بغير حقٍّ؛ فلهم النار يوم القيامة))[صحيح البخاري (2/393) برقم (3118).]
- مَن حلَف على يمينٍ فاجرةٍ يقتطعُ بها مالَ امرئٍ مسلِمٍ بغيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ وأوجَب له النَّارَ ) قيل: يا رسولَ اللهِ وإنْ كان شيئًا يسيرًا ؟ قال: ( وإنْ كان قضيبًا مِن أراكٍ )
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 5087 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
هذا الحديث معناه حرمة أخذ حقوق الآخرين ولو لم يكن للمظلوم دليل يثبت به حقه؛ بأن كانت حجة الظالم أقوى من بينة المظلوم، فإنَّ هذا لا يغير من الحقيقة شيئاً،
قال سفيان الثوري: "مَنْ أنفق الحرام في الطاعة، فهو كمَنْ طهَّر الثوبَ بالبَوْل، والثوب لا يَطْهُر إلا بالماء، والذنب لا يكفِّره إلا الحلال".
-المال ليس طريق السعادة -- إنما السعادة باتباع الصراط المستقيم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا دائما بهذا الدعاء
" اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك "
" اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا "
قالوا عن المال
المال قد يشتري ألذ الأطعمة, ولكنه لايشتري الشهية .. والمال قد يشتري أجمل المساحيق والمكياجات .. لكنه لايشتري الجمال .. والمال قد يشتري أجمل اللوحات والمناظر الخَلابة, ولكنه لايشتري الأحساس بالجمال,... والمال قد (يفك) أزمة أحدهم, ولكنه لا يعلم بالضرورة حب الخير. - تركي الحمد
المال لا يشتري لك السعادة , لكنه من الممكن أن يجلب لك بعض الراحة عندما تصبح حياتك أكثر بؤسا. - كلير بوث لوس
السعاده اثمن من المال .. فلن تجد من يقرضك اياها. - جبران خليل جبران
المال لا يجلب السعادة ! لكن يسمح لنا ان نعيش تعاستنا برفاهية. - احلام مستغانمي
هل يُعَدُّ نِقْمَةً ؟ لا !
ليس نِعْمَةً وليس نقْمَة، إنَّما المال ابتِلاء، فهو يكون نِعْمة إذا أُنْفقَ في طاعة الله، ويكون نقْمَةً إذا أُنْفِقَ في معْصِيَة الله ...
نعمة ان كان من حلال ونقمة إن كان من حرام
عن عُقْبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا رأيت الله يُعطي العبدَ من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج))،
قال تعالى فيمن يأكل من نِعَم الله تعالى ولا يُبالي بطاعته، ولا من أي طريق اكتسب المال، أو في أي طريق أنفقه: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ [محمد: 12]، وقال لهم: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
[الحجر: 3]
.كما أنه يجب أن تُكْسَب الأموال من طريق حلها شرعًا، فيَحرُم أن تُنفَق في غير الطرق المشروعة
"والله فضل بعضكم على بعض في الرزق "
* فالمال يكون نقمة على صاحبه حين يؤدي به إلى الهلاك والخسران وعدم رضى الله
* فحين يلجأ البعض إلى طلبه بأساليب تعتمد على الحيلة والغش -- فهو نقمة
* وحين يكون فيه إسراف وترف زائد عن الحد وضياعه فى ملذات الدنيا --
فهو نقمة
قال الله تعالى في كتابه العزيز : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "
* حين يفسد الأخلاق ويقطع أوصال العلاقات الأسرية -- فهو نقمة
* حين يستغل فيما لايرضى الله كالرشوة وشراء العقارات المشبوهة والمحرمة
كملهى مثلا أوبيوت تستغل فيما حرم الله وما إلى ذلك -- فهو نقمة
* حين لا يؤدى به حق الله وحق الفقراء كالزكاة والصدقة -- فهو نقمة
خطورة المال الحرام
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}))، ثمَّ ذكر الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفرَ، أشعثَ أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومَطْعَمه حرامٌ، ومَشْرَبه حرامٌ، ومَلْبَسه حرامٌ، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُسْتَجَابُ لذلك!))[صحيح مسلم (2/73) برقم (1015).].
وهذا الحديث فيه تحذيرٌ لطائفةٍ من الناس، خدعهم الشيطان، وزيَّن لهم أعمالهم السيئة، فتراهم يأكلون الحرام، وينفقون منه في بعض الأعمال الصالحة؛ كبناء المساجد أو المدارس، أو حفر الآبار، أو غير ذلك، ويظنُّون أنهم بهذا برئت ذمَّتهم، فهؤلاء يعاقَبون مرتَيْن:
الأولى: أنَّ الله لا يقبل منهم أعمالهم الصالحة التي أنفقوا عليها من الأموال المحرَّمة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله طيِّبٌ، لا يقبل إلا طيِّبًا))[جذء من حديث في صحيح مسلم (2/73) برقم (1015.
الثانية: أن الله يعاقبهم على هذا المال الحرام، ويحاسَبون عليه يوم القيامة؛ فعن خَوْلَة الأنصارية - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن رجالاً يتخوَّضون في مال الله بغير حقٍّ؛ فلهم النار يوم القيامة))[صحيح البخاري (2/393) برقم (3118).]
- مَن حلَف على يمينٍ فاجرةٍ يقتطعُ بها مالَ امرئٍ مسلِمٍ بغيرِ حقٍّ حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ وأوجَب له النَّارَ ) قيل: يا رسولَ اللهِ وإنْ كان شيئًا يسيرًا ؟ قال: ( وإنْ كان قضيبًا مِن أراكٍ )
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 5087 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
هذا الحديث معناه حرمة أخذ حقوق الآخرين ولو لم يكن للمظلوم دليل يثبت به حقه؛ بأن كانت حجة الظالم أقوى من بينة المظلوم، فإنَّ هذا لا يغير من الحقيقة شيئاً،
قال سفيان الثوري: "مَنْ أنفق الحرام في الطاعة، فهو كمَنْ طهَّر الثوبَ بالبَوْل، والثوب لا يَطْهُر إلا بالماء، والذنب لا يكفِّره إلا الحلال".
-المال ليس طريق السعادة -- إنما السعادة باتباع الصراط المستقيم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا دائما بهذا الدعاء
" اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك "
" اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا "
قالوا عن المال
المال قد يشتري ألذ الأطعمة, ولكنه لايشتري الشهية .. والمال قد يشتري أجمل المساحيق والمكياجات .. لكنه لايشتري الجمال .. والمال قد يشتري أجمل اللوحات والمناظر الخَلابة, ولكنه لايشتري الأحساس بالجمال,... والمال قد (يفك) أزمة أحدهم, ولكنه لا يعلم بالضرورة حب الخير. - تركي الحمد
المال لا يشتري لك السعادة , لكنه من الممكن أن يجلب لك بعض الراحة عندما تصبح حياتك أكثر بؤسا. - كلير بوث لوس
السعاده اثمن من المال .. فلن تجد من يقرضك اياها. - جبران خليل جبران
المال لا يجلب السعادة ! لكن يسمح لنا ان نعيش تعاستنا برفاهية. - احلام مستغانمي
تعليق