إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هنا التغيير **تابعووونا**

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هنا التغيير **تابعووونا**

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    " أبى رافض"




    من المشاكل التي تواجه الشباب والبنات في بداية طريق الالتزام الأهل.


    أبي رافض وأمي رافضة، لماذا؟
    1- الخوف من عدم الزواج للبنت.
    2- التسبب في مشاكل.
    3- الخوف من التشدد وهذا غالبا بسبب الإعلام الخاطئ.
    مشكلة الابن في البداية أنه لايعرف فن الدعوة، يجب أن يشعر الآباء ببر الأبناء في بداية الالتزام، لايكون مجرد تغيير في الشكل، إنما يظهر في أخلاقك ومعاملاتك
    لاشك أن الحوار مفقود في بيوتنا (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [الشعراء 214]
    عندما يكون أفراد الأسرة على قلب رجل واحد، هذا يكون أفضل
    ولكن المطلوب من الابن: 1- أن يرى المشكلة من عنده هو لا يلقيها على الآخرين
    2- بر الوالدين: يجب أن يشعر الأب والأم بالحنان والبر منك أكثر، تقبل يد الأب، تخفض صوتك معه، ولم يطلب الله من العبد الذل لأي مخلوق إلا للأب والأم.
    (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّمِنَالرَّحْمَةِوَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء 24]
    (وَإِنْ جَاهَدَاكَعَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَاۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) [لقمان 15]
    عروة بن الزبير كان أبوه الزبير بن العوام وأمه أسماء بنت أبي بكر، ماكان يسجد سجدة إلا ويدعو فيها "اللهم اغفر وارحم للزبير ولأسماء"
    بم تدعو لأبيك وأمك كل يوم؟
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ثلاثٌ لا يدخلون الجنةَ ولا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ العاقُّ والدَيه والمرأةُ المترجلةُ المتشبهةُ بالرجالِ والديوثُ" [الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر- المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 9/34 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]
    وقالوا من لاينظر الله له لايرحمه
    سألنا سؤالًا في استبيان: هل تشعر أنك مقصر في حق أهلك؟
    كل المجيبين بلا استثناء قالوا نعم.
    إذن علينا بالصبر والثبات والدعاء لهم والتماس العذر لهم في خوفهم علينا وعدم علمهم ببعض الأشياء، لا تكلمهم بشدة ولا تعطي لهم الأوامر،وكن حنونًا بارًا بهم.
    من درس " أبى رافض " للشيخ هانى حلمى



    تابعونا..

    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 28-11-2015, 01:30 PM.
    ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
    فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
    وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟




  • #2
    رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

    موضوع مهم نفع الله بك وجزاك الله خيرا
    متابعينك باذن الله



    تعليق


    • #3
      رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

      ننتظر اخية سلمت يمناك

      تعليق


      • #4
        رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

        جزاك الله خيرا

        متابعين معك بإذن الله


        يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



        تعليق


        • #5
          رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

          جزاك الله خيرا أختى
          كلما ضعفت او تكاسلت رأيت عيناكِ تنبهنى...تهز يداى توقظنى

          تذكرنى بكل حنان تخبرنى .... ليس هذا ما اتفقنا عليه يا امى

          روفان اسم له معنى وضحكه تملء الكون بالفرحه

          تعليق


          • #6
            رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

            جزاكى الله خيرا ام فارس .....
            المشكلة فعلا موجوده عند كتيييييييير ..
            وملهاش حل غير الصبر .....
            الله المستعان ....

            قال مالك بن دينار - رحمه الله - :
            "
            من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين فقد قل علمه ، وعمى قلبه ، وضيع عمره "

            تعليق


            • #7
              رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

              المشاركة الأصلية بواسطة امة الله 2015 مشاهدة المشاركة
              المشاركة الأصلية بواسطة امة الله 2015 مشاهدة المشاركة
              موضوع مهم نفع الله بك وجزاك الله خيرا
              متابعينك باذن الله


              جزانا واياكِ
              جزاكِ الله خيراً


              المشاركة الأصلية بواسطة سلمى أم عمر مشاهدة المشاركة
              ننتظر اخية سلمت يمناك

              جزاكِ الله خيراً

              المشاركة الأصلية بواسطة مشروع ملتزمه مشاهدة المشاركة

              جزاك الله خيرا

              متابعين معك بإذن الله


              جزانا واياكِ
              جزاكِ الله خيراً

              المشاركة الأصلية بواسطة غصون الريحان مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيرا أختى
              جزانا واياكِ
              جزاكِ الله خيراً
              المشاركة الأصلية بواسطة براءة لله مشاهدة المشاركة
              جزاكى الله خيرا ام فارس .....
              المشكلة فعلا موجوده عند كتيييييييير ..
              وملهاش حل غير الصبر .....
              الله المستعان ....
              جزانا واياكِ
              جزاكِ الله خيراً
              ربنا يرزقنا الصبر والرضا يارب
              ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
              فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
              وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



              تعليق


              • #8
                رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                استمتع بالقرآن
                عن عبد الله بن عمرو "جمعت القرآن فقرأت به في كل ليلة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أخشى أن يطول عليك زمان أن تمل اقرأه في كل شهر قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في كل عشرين قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في عشر قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في كل سبع قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي فأبى "
                الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد

                الصفحة أو الرقم: 10/24 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح


                كيف تستمتع بالقرآن؟
                1- السماع : اختار أحد الأصوات التى تستعذبها وأكثر السماع له
                2- الدعاء
                3- حب القرآن : استشعر أن القرآن كلام الله سيدك ومولاك وأنك عند قراءته تناجى الملك الجليل الأعلى وأنك قريب منه " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ فى المصحف "
                الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
                الصفحة أو الرقم: 6289 | خلاصة حكم المحدث : حسن





                كيف يكون لك حال مع القرآن؟
                1- حب القرآن
                2- لا تعطِ القرآن الفضلة (فضلة الوقت) ولكن اعطه أفضل وقت لك
                3- الحرص على وقت البكور(من الفجر إلى الشروق) فهذا أفضل الأوقات للحفظ التماساً لدعاء النبى " اللهمَّ بارِكْ لِأُمَّتِي في بُكورِها"
                الراوي : صخر الغامدي | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
                الصفحة أو الرقم: 4754 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه



                4- الدعاء
                5- معرفة فضل القرآن وأنه سبب فى إصلاح قلبك وعملك ، استشعرأنك المخاطب، استشعرأن القرآن صاحبك الذى ينصحك

                مفاتيح تدبر القرآن وتأثر القلب به:
                مجموعة فى كلمة (لإصلاح ترتجى)
                1- حضور القلب
                2- أهداف قراءة القرآن : زيادة الحسنات ، استنزال الرحمة، شفاء القلب، أن تكون من أهل الله
                3- القراءة فى الصلاة : ولو بآية مع ترديدها
                4- القراءة بالليل
                5- إعادة المحفوظ كل أسبوع ، شهر
                6- القراءة من الحفظ أوقع على القلب
                7- التكرار وإعادة الآية على القلب
                8- ربط الآيات بالواقع وإنزالها على نفسك
                9- الترتيل
                10- القراءة جهراً
                من درس " استمتع بالقرآن " للشيخ هانى حلمى
                التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 15-12-2015, 08:07 PM.
                ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                تعليق


                • #9
                  رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                  الإسلام غالى

                  بيئة نشأة أبى بكر :
                  كانت المساجد غير موجودة فى بلده ، ممنوع دراسة العربية أو تعليم الدين ، الشيوعية هى السائدة ، العلماء يعلمون الناس ليلا سرا ، بدأ أبو بكر فى تعلم اللغة العربية وقراءة القرأن ، فى عام 1992 إلتحق بأول مدرسة إسلامية رسمية ثم تلقى منحة للدراسة بالأزهر الشريف .

                  سبب التخصص فى العلم الشرعى :
                  بعد العيش فى ظل الشيوعية والمجئ إلى الأزهر ، وتعلم الحديث والتفسير وحفظ القرأن ومعرفة الكثير من الأخطاء التى كنا نعيشها أنا وشعبى – كنا فى الظلمات – وجدت فى القرأن حل لمشاكلنا ، فعزمت على التخرج فى كليتى والذهاب لبلدى لأكون داعية للإسلام .
                  نظرة قلبية :
                  كنت أذهب للمسجد لأستريح حيث الإحترام ، وإطمئنان القلب والراحة والهدوء ، لكن من يعيش بعيد عن الله يشعر بالوحشة لذلك يشرب الخمر ويذهب للمخالفات .

                  علاقتك بالقرأن :
                  أصبحت أحب الإستماع دوما للقرأن وأستريح به ، وأقول قول الوليد بن المغيرة عن القرأن : إن عليه لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق ، إنه يعلو ولا يعلو عليه .
                  حال الأهل مع الله :
                  تجتمع الوالدة ذات الثلاث وستين عاما مع السيدات لتعلم القرأن و ختمه ، وأصبحت تجود القران جيدا .

                  **رغم كبر السن ولكن لم يتقاعسوا عن القرأن، فهم يعلموا أنه هو من سيقيم دينهم ، فعلينا إستشعار ذلك .**

                  فى خدمة الإسلام :
                  * قام أبو بكر بكتابة مقالتين فى بلاده عن :
                  1- مفاتيح الرزق : حتى يصحح مفاهيم خاطئة عند شعبه .
                  2- الإسراء والمعراج وتحويل القبلة : لمعرفة الناس بالإسلام أكثر.
                  * ترجمة الكثير لعدة لغات ، وهنا ندعو الشباب بإستغلال لغاتهم لنشر الدين فى كل الأفاق ليصبح له دور .
                  من حياة الصحابة :
                  كان سيدنا جعفر بن أبى طالب- وهو من أوائل من أسلموا ، وكان مدافعا عن الإسلام أمام النجاشى – حاملا للراية فى غزوة خيبر ، أثناء الغزوة قطعت يده اليمنى اللمسكة بالراية ، فأمسكها باليسرى ، وقطعت يده اليسرى فأصبح يمسكها بعضديه ، فهو يستشعر قيمة الإسلام ولذلك قال (( لأموتن والإسلام عزيز )) .

                  رسالة إلى الشباب :
                  القوة فى الإتحاد ، فلابد من الأخوة هذه الأيام ، حفظ القرأن ولكن ليس فى السطور بل فى الصدور .

                  ....... فلنجعل شعارنا لأموتن والإسلام عزيز ، فإسلامنا غالى .......

                  من درس " الإسلام غالي" للشيخ هانى حلمى
                  ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                  فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                  وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                  تعليق


                  • #10
                    رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                    جزاكم الله خيرا بوركتي متابعة

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                      [QUOTE=يسرى. أحمد;1061517902]جزاكم الله خيرا بوركتي متابعة[/QUOTE]

                      جزانا واياكِ
                      اسعدني مرورك العطر
                      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 20-12-2015, 12:57 AM.
                      ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                      فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                      وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                      تعليق


                      • #12
                        رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                        "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "

                        قال مالك بن دينار - رحمه الله - :
                        "
                        من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين فقد قل علمه ، وعمى قلبه ، وضيع عمره "

                        تعليق


                        • #13
                          رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                          التوبة مش سهلة 1

                          سنقف اليوم مع شبهة جديدة وعائق جديد يقف فى طريقنا فى الوصول إلى الله :::
                          هى التوبة سهلة ؟
                          ولا القرار صعب ؟
                          هو سهل اوى انى اقول أنا عاوز أتغير أنا عاوز أتوب وكل حاجة من حوالينا هتتغير ولا أحنا بنضحك على نفسنا وبنقول كلام أنشاء والواقع غير كده خالص ؟
                          بعض منا عندما يسمع أن هناك درس عن التوبة يقول أن القرار ليس سهلاً كما تصورونه لنا ...
                          سنواجه مشاكل كثيرة فى بيوتنا أو أننا من مستوى إجتماعى معين ولن يمكننى فعل ذلك ...
                          تعالوا لنرى صحة هذه القضية من واقع التجارب وهل فعلا هذه الشبهه حقيقية أم لا ؟
                          عندما سألنا بعض الشباب هل القرار صعب ؟ ولماذا ؟ كانت الردود تمثل المعوقات فى الأتى :
                          · البعض يعتقد أن هذا القرار صعب لأنه يعلم أن بالتزامه سيترك الأشياء التى تُغضب الله والتى منها تركه لعلاقاته العاطفية التى لا تُرضى الله عز وجل وما إلى ذلك ...
                          · غيرهم قد يقول أنه لا يفعل أشياء كبيرة خاطئة ولم أتعد الخطوط الحمراء ...
                          · عدم القدرة عن البعد عن الأصدقاء القدامى والخوف من سخريتهم : يقول انا لا استطيع أن أترك أصدقائى فهم اصدقائى منذ طفولتى ولا أستطيع تركهم ويخشى سخريتهم منه ومن كلامه بعد الألتزام ...
                          · عدم الثبات : أخر يقول انه كان طائع ثم ترك بعض الطاعات وبدأت أفرط فى صلواتى ودينى وبدأت أعود إلى ما كنت فيه قبل التوبة مرة أخرى ...
                          · التردد فى الأختيار بين طريقين : كشخص لديه صوت عذب متردد هل يستخدم موهبته فى الغناء أم فى قراءة القرآن وأى الطريقين يذهب .
                          أولاً : يجب أن نتفق على بعض الأمور قبل وضع الخطوات العملية لتوبة ميسرة سهلة إن شاء الله :
                          ¤ كان بلال بن سعد يقول : لاتنظر إلى صِغر المعصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت !!
                          فالذنوب قد تتعاظم لانك تنظر إلي الذنب لكن انظر إلى أنك تعصى رب عظيم جليل ...
                          ¤ تخيل يوم القيامة عندما تمسك صحيفة اعمالك
                          " وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ( الكهف:49) " .
                          فكان يقول فضيل بن عياض ( يا ويلاه بدأ بالصغير )
                          كان يتوقع أنه عندما يقف أمام الله فأنه لن يقرره الله عليها يوم القيامة أو يشعر أنها شئ بسيط ولم يلق لها بالاً.
                          أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، وَيُوسُفُ الْقَاضِي ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
                          " إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَرَجُلٍ كَانَ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعَ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا وَأَجَّجُوا نَارًا ، فَأَنْضَجُوا مَا فِيهَا " .
                          قال الحافظ في الفتح: سنده حسن ونحوه عند أحمد والطبراني من حديث ابن مسعود وعند النسائي وابن ماجه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : " يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً " وصححه ابن حبان ...
                          أى أن هناك ملك للذنوب الصغيرة يأتى يوم القيامة يطالب بعقوبة من فعل تلك الذنوب الصغيرة.
                          الخطوات العملية لتوبة ميسرة سهلة إن شاء الله :
                          1- خصص وقت للتضرع :
                          مثلاً ربع ساعة أحسن علاج لقسوة القلب هو التضرع
                          أغلق غرفتك فى الثلث الأخير من الليل فى وقت لا يشعر بك أحد وأبدأ فى التضرع إليه سبحانه وتعالى
                          " فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " (سورة الأنعام الأية 43) .
                          ادع الله كثيا قل له يا رب ليس لى سواك ( خذ بيدى و بناصيتى إليك أخذ الكرام عليك ... )
                          إذا أطلع الله على قلبك ووجدك فى هذه اللحظة صادق هيقربك ويعطيك ، لكن لا تتولى عنه فمن غير اللائق أن يكون الله يقربك منه وأنت تتولى عنه.
                          فى يوم القيامة بعض الأشخاص يأخذون كتابهم باليمين وهناك من يأخذه من وراء ظهرة
                          فقد فسر العلماء أن من سيأخذ الكتاب من وراء ظهره لسببين أولهما : أنه يُخفى يده وراء ظهره حتى لا يأخذ كتابه بشماله فيأخذه من وراء ظهره.
                          وهناك معنى اخر وهو أن الله كان مقبل عليه حتى يتوب العبد ولكنه أعرض وأعطى ربة ظهره.
                          لذلك خذ قرار بترك ولو ذنب واحد وربنا سوف ييسر لك باقى الخطوات إن شاء الله.
                          أحيانًا يمهلك الله فمثلاً بعدما كنت ستسافر مع صديقك يأتى لك هاتف فترجع من على أبواب المحافظة ثم تكتشف أن صديقك قد حدثت له حادث وتوفى ... فتستشعر معنى الإمهال وعدم الرغبة فى الموت على الحالة التى أنت بها الأن فى بُعدك عنه وتستشعر بأنك قد أُعطيت فرصة أخرى فترجع إلى الله تعالى وتعرف معنى الحياة الحقيقية فيكون لك ذلك سببًا يرجعك الله به إليه ... فتسأل نفسك فين ربنا فى حياتى ؟ وهذا يولد لديك الشعور بالرغبة فى تحسين علاقتك بالله عز وجل.
                          2- أجعل لك صحبة صالحة ...
                          ثبت نفسك بدروس أو مواعظ يومية ... وكن بنفسية الطفل الصغير الذى كلما وقع قام مرة أخرى حتى يجيد السير ... و كن أنت مصدر الهداية لهم تأخذ بأيديهم فتأثيرك عليهم الأن سيكون أقوى من تأثير أى شخص أخر عليهم ... ولا تتكاسل حتى ترى منهم أحد قد اهتدى وسبقك بهذا الفضل ...
                          3- اعزل نفسك :
                          واستغل الفرص الايمانية التى أمامك لتستطيع التفكير وأخذ قرار جيد ...
                          4- اصنع قائمة بذنوبك :
                          أبدا بكتابة الأشياء التى تبعدك عن الله وحدد فترة زمنية – أسبوعين مثلاً - لكل ذنبين للمجاهدة فى تركهم وأبدأ بالسهل أولاً ...
                          مثلا تحب أن تجلس مع أصدقائك فى المقهى والشيشة وما إلى خلافه فبدأ فأتركها
                          " وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (سورة النور الأية 15 ).
                          فأنت قد ترى الذنب الذى تتركه هين ولكن لا تدرى قدرة عند الله ... فقط فلتنوى وربنا سيعطيك عطاءً وفتحًا لم تكن تتخيله.
                          5- حافظ على حد أدنى وثوابت لا تتنازل عنها ابدًا :
                          هناك أوقات قد تكون نشيط جدًا فى العبادة فيها وأخرى تقل فيها أعمال العبادة لديك
                          عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
                          " لِكُلِّ عَامِلٍ شِرَّةٌ ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ " ، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
                          ومن يتذوق طعم الايمان ثم ينتكس ربنا يريه حلاوة ما كان به وكيف انه فرط فى عظيم فالمؤمن المنتكس يعش حياة تعيسة لا هو من اصحاب الذنوب فيفعلها لتعطية سعادة وهمية زائلة ولا فعل الطاعات فاستراح قلبة وأنس بالله.
                          6- الخوف والحياء :
                          فهما سببان يرجعان العبد إلى الله تعالى ...
                          أولا : الخوف ::
                          يفكر فى أنه كيف سيقف بين يدى الله بهذا التقصير وكل هذه الذنوب وهل سأموت على هذا التقصير
                          " وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (سورة الزمر الأية 67 ) .
                          ثانيًا : الحياء :::
                          الله سمى نفسه الحيي ...
                          عندما تفكر فى أن الله سبحانه وتعالى يستحى أن يرد العبد الذى يساله فيخلف لك ذلك شعورًا بالحياء من الله
                          بأن الله يستحى من أن يردك وأنت لا يوجد لديك حمرة الخجل ولا تستحى منه سبحانه ! ...
                          ستقف بين يدى الله ليس بينك وبينه ترجمان وتمسك صحيفة أعمالك ويقول لك الله عبدى عملت كذا يوم كذا كذا وتستشعر هذه اللحظة
                          " وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا " (سورة الكهف الأية 49 )
                          فتجسد أعمالك صوت وصورة : مكالمتك مع صديقتك ... غشك ... خيانتك ... البحث عن هواك ومتعتك وفقط دون الأعتبار بنظر الرحمن إليك ... ستجدها مجسدة أمام عينيك .
                          قد ييسر الله لك الأسباب حتى يأتى بك إليه ...
                          مثل : أن ييسر لك أعتكاف ... صحبة صالحة ... أخ يأخذ بيدك ويتابعك فى طريق الوصول إلى الله تعالى ...
                          فقط أخلص لله فى لحظة صدق ...
                          7- الأخلاص :
                          ومثاله الواضح فى قصة صحابى رسول الله ( الأصيرم ) وهو عمرو بن ثابت بن وقش من بني عبد الأشهل أسلم يوم معركة أحد وقُتل فيها شهيدًا . فهو من أهل الجنة بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يسجد لله سجده فقط بلحظة صدق نال هذه المنزلة العظيمة.
                          8- وصفة ثلاثية :
                          " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) " سورة الليل .
                          التوبة ليست صعبة لكن تتطلب أستعداد بعمل أى فعل حتى يرض الله عنا وهى معنى (أَعْطَىٰ) فى الأية الكريمة .
                          ثانيًا : تتطلب أن يخاف ربنه ويستشعر مراقبتة له (وَاتَّقَىٰ)
                          ثالثًا بأن يعلم : أن هناك يومًا سنقف فيه أمام الله سبحانه وتعالى وسيحاسنا الله ويقررنا على ذنوبنا (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ)
                          وبعد تحقيق هذه الوصفة الثلاثية وتحقيق هذا اليقين ستجد النتيجة (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ)
                          اذًا فأن أذن ربك لشخص ما بالهداية سييسر له الله طريق التوبة والهداية.
                          9- دعوة اللهم بلغنا رمضان :
                          رمضان هو المناخ الذى فيه التغيير متاحًا وسهلاً وسريعًا أكثر من غيره فى باقى المواسم فأغتنمه وأستعد له.
                          فقد كان السلف يفرغون من صيام رمضان ويمكثون ستة أشهر يسألون الله أن يتقبل منهم رمضان، فإذا بقيت لشهر الصيام ستة أشهر أخذوا يسألون الله أن يبلغهم رمضان.
                          10- صدقة السر تطفأ غضب الرب :
                          اذا فعلت معصية هى التى تمنعك من التوبة فتصدق صدقة لا يعلم بها أحد إلا الله حتى تطفا غضب الله وييسر لك الطريق .
                          11- قول أستغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم وأتوب إليه :
                          وعند ابي داود والترمذي من طريق بِلاَلَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَىالنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُنِيهِ عَنْجَدِّى أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :
                          " مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ؛ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ " .

                          وصححهالألبانى.
                          12- زيارة مريض فى المستشفى :
                          حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ يَحْيَى الرَّقِّيُّ ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَنْصَارِيُّ ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ [ ص: 198 ] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
                          " مَنْ عَادَ مَرِيضًا خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ ، فَإِنْ عَادَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِي ، وَإِنْ عَادَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ " فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلْعَائدِ فَمَا لِلْمَرِيضِ ؟ قَالَ : " أَضْعَافُ هَذَا "
                          وبكل هذه الخطوات العملية تجد أن الأمر هينا لا كما كنت تظنه مطلقا
                          التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 18-12-2015, 10:40 AM. سبب آخر: فك تشابك احرف
                          ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                          فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                          وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                          تعليق


                          • #14
                            رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                            التوبة مش سهلة2

                            هى التوبة سهلة ؟
                            هى الطريق بيكون ممهد لك فى التوبة ؟؟؟
                            شبهات من واقع الشباب
                            اول شبهه: بعض الشباب بيقول انا مش بعمل اشياء محرمة كبيرة
                            الرد عليها : لا تنظر الى صغر الذنب ولكن انظر الى عظم من اذنبت فى حقه
                            إيَّاكُم ومُحقَّراتِ الذُّنوبِ فإنَّهنَّ يجتَمعنَ على الرَّجلِ حتَّى يُهْلِكْنَهُ

                            ربنا جعل ملك للذنوب الصغيرة .. يطالب بحقها يوم القيامة
                            ثانى شبهه : بعض الشباب بيكون خايف من الانتكاس , خايف يرجع يقف تانى
                            الرد عليها : لازم يحافظ على عوامل الثبات ( اغير نظام حياتى – الصحبة الصالحة - انتظم فى حلقات الدروس – حفظ قرآن )
                            ثالث شبهه : خايف من طريق الالتزام ... خايف من طريق ربنا
                            اللى بيخلى الإنسان ... يتوب
                            ü الخوف : ( انا كنت ممكن اموت وانا مش بفكر فى الله عز وجل )

                            ü الحياء : يستحى من كثرة الذنوب , يستحى من الوقوف بين يد الله عز وجل يوم القيامة بكل هذة الذنوب
                            ü ممكن الاثنين مع بعض

                            الاشخاص المذبذبين ( التزم وانتكس )
                            لا يقدر ان يرجع للمعاصى , لانه جرب عقوبات الذنوب , ولا قادر يكون شخص صالح ولا عارف يحافظ على صلاته ؛؛ حينها الله عز وجل يبتليك بضيق الصدر والاحساس بالضياع كى ترجع لطريقه ثانى
                            الحل
                            · فضفض الى الله ( إنما اشكو حزنى الى الله )
                            · خذ قرار ومش تمشى غلط تانى
                            الطرق العملية للتوبة
                            1- اعزل نفسك شوية عن الناس , عن الفتن , علشان تعرف تفكر
                            2- عيش لحظة صدق فعلا .. وحينها هتوصل للتوبة النصوح
                            3- قال الله تعالى " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ﴿٥وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ﴿٧"
                            ( الصدقة علشان ربنا يرضى عنه ؛ التصدق بكل غالى
                            الخوف من الله
                            يقين انه هيقف امام الله عز وجل )
                            4- اكتب قائمة الذنوب وابدأ باكبر ذنوب بعداك عن الله عز وجل ؛ واجعل لكل ذنب مدة تغيير ( 4 اسابيع او 3 اسابيع ) وبعدين اثبت
                            5- البعد عن مجالس السوء

                            الواجب العلمى
                            1- صدقة سر لا يطلع عليها احد غير الله
                            2- المداومة على ذكر : استغفر الله الذى لا إله الا هو , الحى القيوم واتوب اليه
                            3- زيارة مريض فى المستشفى
                            4- ربع ساعة تضرع .. فى جوف الليل المظلم .. وتدعوا الله للهداية
                            من درس " التوبة مش سهلة 2 " للشيخ هانى حلمى
                            التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 18-12-2015, 10:42 AM. سبب آخر: فك تشابك احرف
                            ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                            فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                            وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                            تعليق


                            • #15
                              رد: من هنا التغيير **تابعووونا**

                              الطريق من هنا


                              بعدما تكلمنا عن التوبه وكيفية الأقلاع عن الذنب نجد حدوث نوع من الخلط عند بعض الملتزمين الجدد فى بعض القضايا أثناء سيرهم إلى الله، فمثلا يجد من يقول له الاغانى ليست حرام طالما انها ليست تلهيك عن ذكر الله والصلاة ومنهم من يقول له لا حرام بأتفاق الأئمة الأربعه. ومنهم من يقول له البنوك حرام ومنهم من يقول لا هذا نظام الاقتصاد العالمى الآن وما إلى ذلك فيتحير فى أمره ولا يعرف أى الرأيين يتبع. يجد من يقول له هذه سنه وهذه بدعة وصراعات وتناحرات ...
                              فمن الصحيح بينكم؟ من يدلنى عن الطريق؟ كيف اعرف الحق من الباطل واميز بين الفتاوى؟ ايهما على السنه وايهما لا؟
                              اليوم سنضع لك منارات توضح لك كيفية السير فى الطريق إلى الله.
                              سنضع لك اسس وقواعد عندما تسمع الشئ ونقيضها مثل الفتاوى المتعارضة ...
                              مثلا ناخذ مثال الاغانى فهناك رأيان أحدهما يقول حلال واخر حرام فنسأل أنفسنا أيهما تُحبى؟
                              تسأل اين مزاجك وهواك؟ ومن هنا نستنبط القاعدة الأولى :
                              1- ألا تتبع هواك :
                              وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (سورة ص الأية 26).
                              فقد قال الله تعالى عمن سيدخل الجنة {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّة َ هِى َ الْمَأْوَى} [سورة النازعات: الآيتان 40،41].
                              وقال تعالى : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) ] سورة الجاثية الأية 23 [.
                              2- أتباع الدليل :
                              فالتحاكم يكون لله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
                              ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ﴾( سورة النساء الأية 59 ).
                              ونأخذ مثال الأغانى الذى ذكرناه من قبل :
                              مثلاً نجد فى الحديث الذى رواه البخارى تعليقا : أى لم يذكر السند - من جهه الجزم ( أى قال وقال النبى صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عن فلان عن فلان )} ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف {هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه.
                              والحر : هو الزنا
                              والزنا حرام بأتفاق، والخمر حرام بأتفاق، والحرير للرجال حرام بأتفاق، وقورن بهم المعازف اذًا فهى أيضا حرام ...
                              طالما الطريق واضح وصريح اذًا فلا مجال للهوى فالتحاكم ليس لشيخ بل لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم
                              او كما ذُكر عن سيدنا ابن مسعود فى أثر صُح عنه أنه قال فى أيه: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (سورة لقمان الأية 6).
                              قال: والله الذى لا اله غيره انه الغناء وكررها ثلاث مرات.
                              فهل بعد ذلك هل يجوز ان نضع رأى أى أحد من العلماء أمام رأى بن مسعود !!
                              فلا يجوز ان نقول مثلاً أن بن حزم الذى فعل كتاب بعد بن مسعود بأكثر من 400 عام وذكر فيه بأن الأغانى حلال !!!
                              فهل يصح أن نضع كلامه أمام كلام بن مسعود ونترك كلام بن مسعود ونأخذ كلام بن حزم !!
                              لاننا نريد الغناء لهوى أنفسنا وبدعوى انها منتشرة فى كل مكان الان وانها نوع من الترويح عن النفس وان معظم الشباب بيستمع الى الاغانى وما الى خلافه !!!
                              بن القيم يقول لا يجتمع فى قلب ابدًا قرآن الرحمن وقرآن الشيطان.
                              فيجب علينا أن نعرف كيفية السير فى الطريق حتى لا يُدلس علينا أحد بعد ذلك فى أمور ديننا.
                              3- اتقاء الشبهات اذا كان الامر مختلط علينا :
                              الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مَشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشْتَبِهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِعِرْضِهِ وَدِينِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الْمُشَبَّهَاتِ كَرَاعِي يَرْعَي حَوْلَ الْحِمَى ، يُوشِكَ أَنْ يُوَاقِعَهُ ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلا إِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ "
                              فلو افترضنا أن الأمر ليس واضح و فيه نزاع مثل فوائد البنوك ؟
                              فلماذا نضع أنفسنا فى محل شبهه لماذا لا نحرص على ديننا ونبدأ فى البحث عمن يحلل لنا هذا الأمر بدعوى (( حطها فى رقبه عالم واطلع منها سالم )).
                              احد الاساتذه قال أنه كان يحضر نقاش علمى حاد فى مؤتمر عن فوائد البنوك وهل هى حرامًا أم لا ...
                              فقال معلنًا بها بعدما أصبح النقاش حادًا ولم يصلوا إلى رأى بعد ألم يقل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فمن أتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه فلماذا لا نتقى الشبهات أستبرائًا من الحرام وبعدًا عنه ؟!
                              وعن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الله عز وجل أوحى إلي : أنه من سلك مسلكا في طلب العلم ، سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه ، أثبته عليهما الجنة ، وفضل في علم خير من فضل في عبادة ، وملاك الدين الورع " رواه البيهقي في شعب الإيمان "
                              فخلاصة الدين هو الورع فدع ما يريبك الى ما لا يريبك...
                              فالصحابة رضوان الله عليهم ( كانوا يتركوا ما لا بأس به حتى لا يقعوا فيما فيه بأس )
                              كانوا يتركوا الأمر كله خوفًا من وجود شبهة به.
                              اذًا فممن نأخذ الفتوى ؟
                              · أفنسأل الاورع ؟
                              أى الرجل المتعبد الشديد العبادة : قال الأمام مالك عندما حدث جفاف فى المدينة فقال ( إن اناس فى المدينة نُستسقى بهم عند القط ليس لهم من العلم شئ لا يسالون )
                              فيجب أن يكون عنده العلم الذى يؤهله ليتكلم فى مسأله من مسائل العلم.
                              · أفنسأل الأعلم ؟
                              فسوف أُجيبك :: كيف تعلم أن هذا هو من أهل العلم ولربما كان لا يحسن إلا ما تكلم به.
                              · أفنسأل الأشهر ؟
                              قد تكون الشهرة نسبيه فهو مشهور لكنه خاص فى علم واحد فقط ولا يُحسن التخدث فى غيره.
                              · أفنسأل الأكثر ؟
                              أسألك وأن كانوا من تيار أو أتجاه فكرى واحد سواء معظمهم أو كلهم فقد يكونوا معظمهم شافعية مثلاً فسيفتونه بنفس المذهب.
                              فماذا تفعل ؟ ومن تسال ؟!
                              أُجيبك بأن تسأل صاحب الدين الذى علمه لا يخالف عمله وعليه أمارات الديانه ومن أهل التخصص وهناك ما يدل على أنه دَرَسَ هذا العلم.
                              ولكن خذ منى قاعدة هامة جدًا واكتبها واحفظها عنى :
                              أعلم إنك تسأل عن دينك فدينك دينك لحمك دمك
                              دينك الذى ستسأل عنه ... فيجب أن تكون متورع فيه ... إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ... أحذر أن تكون ممن يحركهم هواهم.
                              اولاً : فيما يخص العبادات :::
                              فإذا كنت تسأل عن شئ فى العبادات ...
                              مثل: هل مس يد المراه ينقض الوضوء ؟ فهناك من قال أن المس بشهوه هو من ينقض الوضوء وهناك من قال لا ينقض ...
                              قالوا: إذا كان الأمر يخص العبادات فخذ فيها بالأحوط
                              لماذا ؟ لأن هناك قاعدة متفق عليها بين العلماء الثقات ان الاصل فى العبادات المنع والحذر ...
                              مثال أخر : إذا كنت فى توقيت منهى عن الصلاة فيه كبعد صلاة العصر ووجدت فى نفسك رغبة فى الصلاة والتعبد لله، فهل يجوز لى أن اصلى وهو وقت منهى عن الصلاة فيه ؟ اقول لك : لا، لا يجوز.
                              مثال أخر : هل يجوز لى أن اصلى ثلاث ركعات بدون أى سبب ؟
                              اقول لك الاصل المنع طالما رسول الله لم يذكر لنا عبادة مثلها ويذكرها لنا ويكون عندك دليل لفعهلها.
                              يجب أن تسأل ويكون لديك دليل على شئ مثلها فالأصل الحذر فى العبادات.
                              أحتاط لدينك بعيدًا عن الدخول فى الصراعات فلو تدخلنا فى الجانب التأصيلى وغيرها قد نتكلم بكلام مختلف ولكن لكثرة الأختلافات فنحن نضع قوانين للحيطة فى ديننا حتى لا يُنكر علينا أحد وحتى إن أتهمك أحد بالتشدد
                              سيكون معك دليل ورد عندما تقف أمام ربنا فيسألك لما فعلت هذا وكيف فعلته؟ فتستطيع الرد ...
                              ثانيًا : فيما يخص المعاملات :::
                              مثلا : العلاقات الأسريه والمعاملات الماليه
                              فالأصل هو : الحل والإباحة إلا ما حرمة الله عز وجل :
                              وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة البقرة الاية 275)
                              افعل حتى ما تشعر بشبهه او هوى فى الأمر وحينها لا يُقدم قول قائل على قول الله ورسوله...
                              فإذا وجدت أن الأمر ما زال عندك فيه إشكالية فماذا تفعل ؟
                              اجعل نفسك فى لحظه صدق مع الله ...
                              مثلا المسلسلات هل يجوز أن نشاهد شخص يحب فتاه حتى إن كان هذا الحب برئ كما يقولون ؟!
                              هل هذا سيكون له نفس الأثر بعد سماع درس دينى وبعدما تشاهدين حلقة المسلسل تجدين فى نفسك تريدين جهادًا للعمل وقراءة القرآن ؟!
                              4- استفت نفسك :
                              قف وقفة صدق مع نفسك فستجد هوى نفسك فى الأمر...
                              فالأثم ما حاك فى الصدر : أنت تستشعر أنه يحيك فى صدرك فعل هذا الشئ.
                              نجد في هذا الحديث الذى ذنستشعر منه رحمة ورأفة الرسول صلى الله عليه وسلم ونستشعر قيمة فقدنا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ذُكر فى مسند الإمام أحمد بإسناد حسن وحسنه الشبخ الالبانى :
                              حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن الزبير أبي عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز عن وابصة بن معبد قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وإذا عنده جمع فذهبت أتخطى الناس فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك يا وابصة فقلت أنا وابصة دعوني أدنو منه فإنه من أحب الناس إلي أن أدنو منه فقال لي ادن يا وابصة ادن يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته فقال يا وابصة أخبرك ما جئت تسألني عنه أو تسألني فقلت يا رسول الله فأخبرني قال جئت تسألني عن البر والإثم قلت نعم فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول يا وابصة استفت نفسك البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس قال سفيان وأفتوك.
                              فكانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لوابصة بأن يتظر إلى هذا الشئ هل يحيك فى صدره فعله أم لا ولنضع مثالاً لذلك وليكن : الأغانى هل هى حلال أم حرام وكذلك الأفلام حلال ولا حرام والتنمص للزوج حلال أم حرام ؟
                              فأستفت قلبك هل يحيك الأمر بصدرك أم أنك لا تجد فيه حرجًا من أى الوجوة وقلبك مطمئن له ؟
                              القلب مهم جدااا :
                              التقوى ها هنا، هو محل التقوى ... ألا إن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله ، أهتم بقلبك جدًا.
                              اذا حدثت أختلافات بين الدعاة وبعضهم البعض ، ودخلت فى هذه المشاكل، فهل تجد قلبك كما كان أم ستقول كان لى قلبًا ففقدته، وبعد سماعك لهذه المشاحنات هل ما زلت تجد قلبك تسشعر الخشوع والخضوع فى قلبك ؟ وهل تعمل بكل ما تسمع من مواعظ فى القنوات وغيرها ؟
                              ابن الجوزى قال : وجود الدنيا فى القلب يغلق القلب فيستفيد أستفادة لحظيه ( تسمع الموعظة فيزيد حماسك لفعل الطاعة ثم بعد ذلك ترجع إلى ما كنت عليه بلا ثبات على الطريق ).
                              ضع يدك على قلبك هل يحب الله وينطق بلا اله الا الله ؟ أم إنه حيران بحب فلان وفلانه والجاه والكرسى و و و ...
                              فنحن نريد منك أن تطهر قلبك اولا فأصل المنهج أن تزكى نفسك ...
                              وأنصحك بثلاث سور : العلق والمدثر والمزمل (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (سورة القمر الأية 22) ) ، يجب عليك أن تحفظهم وتتفهمهم، ففيهما هذا المعنى فهما أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
                              تعال واقرأ الايات وتدبر فستجد فى سورة اقرأ :
                              "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) " ... ففيها تشعر معنى بأنه الأكرم ليس فوق كرمه كرم.
                              "كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7)": إن الانسان فيه جزء من الطغيان عندما يرى معه مال أو جاه أو غيره فيبدأ في الطغيان وينسى.
                              فتفكر في حالك عندما يكون لك طفل بالمستشفى فى أمر خطير أو عند قدومك على عمليه خطيرة ترى نفسك متضرعًا لله وتتوجه إلى ربك ، ولكن عندما يعطيك ربك نعمة مثلاً بأن تكون ترقيت فى عملك أو زاد مرتبك فتتوجه إلى النظر فى كيفية تصريفها وكيف تقضى هذة الاجازه وتنسى شكر ربك الذى أعطاك هذه النعمة، فتفقد الإفتقار الى الله فى حال النعم وتستغنى، فالحل هو التزكية ومعرفة ربك عندما يعطيك تشكر وتحمد ربك وعندما يمنع عنك تصبر وترضى.
                              " إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) " : لا تنس أين مصيرك وعلق قلبك بربك واليوم الأخر.
                              سورة المدثر :
                              " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) " : قال بن القيم ( أتفق أهل التفسير أن الثياب هنا المراد بها : القلب ).
                              اغسل قلبك من الحقد والغل وهموم الدنيا والكرة والحسد وأمراض القلوب التى تسكنه لذلك فقد غُسل قلب النبى مرتين.
                              سورة المزمل :
                              وُضعت فيهت أشياء عملية تربى بها قلبك : " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) "
                              · قيام الليل
                              · رتل القران ترتيلا
                              · الذكر
                              · انقطع لله – حتى ولو ربع ساعة تدخل غرفتك فيها تدعوه وتبكى إليه.
                              · ابعد عن اللذين يزيفون الدين وأصبر عما يؤذيك فى هذا الطريق.
                              فى ختام سورة المزمل يقول الله تعالى : " إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا (29) " وهذا هو الحل :
                              1- أن يعرف العبد ربه ويُعلق قلبة به.
                              2- أن يكون على هدى النبى صلى الله عليه وسلم ويطهر نفسه.
                              فالأربع أشياء العملية التى ننصحك بها هى : القيام وتلاوة القران والذكر والتبتل.
                              فاللهم لا تحرمنا لذة التواصل والقرب منك والقيام بين يديك بذنوبنا يا رب، فتتضرع ولو بركعتين فى جوف الليل.
                              أمسك المصحف بأستشعار أنك تكلم حبيبك وقرة عينك، تستشعر وكأنك تطير من السعادة، اقرأ منه ولو حزب يوميًا.
                              أذكر الله ولا تجعل لسانك يفتر عن ذكر الله سبحانه.
                              ففي المسند للإمام أحمد، وسنن ابن ماجه، ومستدرك الحاكم عن النعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، يَنعَطِفْن حول العرش لهنّ دَوِيٌّ كدَوِيِّ النحل، تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له، أو لا يزال له من يذكر به ". قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجه: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وصحّحه الحاكم[16].
                              أجعل ولو ربع ساعة تبتل وتضرع لله سبحانه وتعالى تعيش فيها معنى العبودية الخالصة لله سبحانه وتعالى.
                              فهذا هو الحل عندما يكثُر فى الدنيا الصراعات والمشاكل.
                              من درس " الطريق من هنا " للشيخ هانى حلمى
                              ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                              فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                              وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                              تعليق

                              يعمل...
                              X