(القلب بين اليقظة والغفلة)
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ...
فتدبرت السبب في ذلك فعرفته ..
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة ان القلب لا يكون علي صفة واحدة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها ، لسببين :
1) ان المواعظ كالسياط ، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها ، ايلامها وقت وقوعها ...
2) ان حالة سماع المواعظ يكون الانسان فيها مُزاح العلة ، قد تخلى بجسمه وفكره عن اسباب الدنيا ،
وانصت بحضور قلبه ، فإذا عاد الي الشواغل اجتذبته بآفاتها ، وكيف يصح ان يكون كما كان ؟...
وهذه حالة تعم الخلق ، الا ان ارباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الاثر .
فمنهم من يعزم بلا تردد ، ويمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا ، كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ؟!
ومنهم من اقوام يميل بهم الطبع الي الغفلة احياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ الي العمل احياناً ،
فمنهم كالسنبلة تميلها الرياح ..!
واقوام لا يؤثر فيهم الا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته علي صفوان !
# جعلنا الله من اهل اليقظة والعمل ...
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ...
فتدبرت السبب في ذلك فعرفته ..
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة ان القلب لا يكون علي صفة واحدة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها ، لسببين :
1) ان المواعظ كالسياط ، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها ، ايلامها وقت وقوعها ...
2) ان حالة سماع المواعظ يكون الانسان فيها مُزاح العلة ، قد تخلى بجسمه وفكره عن اسباب الدنيا ،
وانصت بحضور قلبه ، فإذا عاد الي الشواغل اجتذبته بآفاتها ، وكيف يصح ان يكون كما كان ؟...
وهذه حالة تعم الخلق ، الا ان ارباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الاثر .
فمنهم من يعزم بلا تردد ، ويمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا ، كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ؟!
ومنهم من اقوام يميل بهم الطبع الي الغفلة احياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ الي العمل احياناً ،
فمنهم كالسنبلة تميلها الرياح ..!
واقوام لا يؤثر فيهم الا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته علي صفوان !
# جعلنا الله من اهل اليقظة والعمل ...
تعليق