إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة



    قال أحد القضاة الحكماء لتلميذ له" إذا جاءك متظلم يشكوا شخصا ويدعي أنه فقأ له عينا فلا تحكم له بدون أن تسمع من الآخر فقد يكون الآخر مفقوء العينين معا ". لا تسمع من طرف واحد فقد يكون كاذبا....أو ربما يكون ما يرويه لك هو انطباعه ورأيه الخاص.....أو قد يكون محدود الذكاء وفسر الموقف بشكل خاطيء.

    كم من اعراض انتهكت واتهامات للبعض بالباطل بمجرد السماع عنها دون تحقق لن يغني عنك من الله شيئاً أن تقول: سمعت الناس يقولونه فقلته، وقد قال تعالى:
    وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ سورة النــور 16.
    وقد قال نبيك صلى الله عليه وسلم:
    (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع). رواه مسلم. والكذب: الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، ولا يشترط فيه التعمد، ولذلك ينبغي الدقة والمراجعة للنفس
    وقد حصل أن اتهم كثير من عباد الله الأبرياء عبر التاريخ، فاتهم نبي الله يوسف في عرضه، وشرفة

    (
    قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(يوسف:25)
    .(
    قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ) (يوسف:77)

    إذا حكمت بين اثنين بين ولديك، وبين بناتك، بين أصدقائك، بين شركائك، إياك أن تصغي إلى واحد منهم في غيبة الآخر، لأن كل إنسان يتكلم وفق ما يريد، يبرز نقاطاً، ويخفي نقاطاً، النقاط التي أبرزها يبالغ بها، والنقاط التي ليست في صالحه يكتمها،
    " لا تسمع إلى طرف واحد!..بل إستمع إلى طرفين وأحكم"
    والاسوأ ترديد ما نسمعة من احكام كاذبة عن بعض المسلمين بدون تدقيق ولا تحقيق قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة الوداع : (أيها الناس اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ، أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم )
    الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
    الصفحة أو الرقم: 454 | خلاصة حكم المحدث : جاء سندها في أحاديث متفرقة: وقسم كبير منها رواه مسلم

    فأعراض المسلمين مصونة لا يجوز لأي امرئ أن ينتهكها ، أو يشهر بها ، فكيف إذا كان انتهاك عرض المسلم والتشهير به عن غير بينة ؟

    قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير سورة النور

    ( إِنّ الّذِينَ يُحِبّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) (النور:19)

    هذا تأديب لمن سمع شيئاً من الكلام السيء, فقام بذهنه شيء منه وتكلم به
    فلا يكثر منه ولا يشيعه ويذيعه

    فقد قال تعالى: {
    إِنّ الّذِينَ يُحِبّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدّنْيَا} أي بالحد, وفي الاَخرة بالعذاب الأليم {وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} أي فردوا الأمور إليه ترشدوا.




    وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكير, حدثنا ميمون بن موسى المرئي, حدثنا محمد بن عباد المخزومي عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    «لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم, ولا تطلبوا عوراتهم, فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته, حتى يفضحه في بيته».

    {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع للقلب والبدن، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب،
    فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟"
    وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.

    وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه.
    وتأمل رعاك الله في هذا المقام ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه من حديث سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    ((إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ))
    الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
    الصفحة أو الرقم: 3/308 | خلاصة حكم المحدث : رواة أحمد ثقات

    ما هو واجبنا؟

    الدفاع عن إخواننا، رَوَى التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَ:
    ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). حَدِيثٌ حَسَنٌ..





    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 23-11-2015, 01:02 AM. سبب آخر: وضع الآيات بالتشكيل و تخريج الأحاديث

  • #2
    رد: الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة

    جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 21-11-2015, 03:35 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة

      جزاك الله خيرا .. وبارك الله فى عملك

      يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



      تعليق


      • #4
        رد: الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة

        جزاكم الله خيراً اخيتي
        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #5
          رد: الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة

          اللهم طهر ألستنا و استر عوراتنا و لا تجعلنا يا رب من المفلسين برحمتك يا أرحم الراحمين
          جزيتي الجنة أخية

          تعليق

          يعمل...
          X