Tweet
تعريفه
هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام
مناسبة الصيام
شكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون
وقومه في اليوم العاشر من محرم
فضله
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله .
الراوي : أبو قتادة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3853 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
مراتب صيام يوم عاشوراء
أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر
ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم
فوائد حول هذه المناسبة
- يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام .
- هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا و هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة
- يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها
- فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه ..
- هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة - والله ذو الفضل العظيم - فبادري أختي باغتنام هذا الفضل وابدئي عامك الجديد بالطاعة والمسابقة الى الخيرات
{إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}{هود:114}
مقولات لبعض العلماء
قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد يهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ فقال لهم: ( ما هذا ؟ ) قالوا: يومٌ عظيمٌ نجَّى اللهُ فيه موسى وأغرَق آلَ فِرْعونَ فصامه موسى شُكرًا للهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أنا أَولى بموسى وأحقُّ بصيامِه منكم ) فصامه وأمَر بصيامِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 3625 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | انظر شرح الحديث رقم 13526
كان واجبا فصار مستحبا بعد فرض رمضان
فصام الناس عاشوراء
قال عليه الصلاة والسلام عن صيام يوم عاشوراء أنه يكفر السنة الماضيه
يوم عرفه سنتين ، يوم عاشوراء سنه كامله
من الذنوب الصغائر والخطايا الكثيرة التي ملأت صحائفنا
يكفرها صوم يوم واحد ! ما أجمل هذا الدين وما أعظم هذه العبادات
بل قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أيامه
لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وفي روايةِ أبي بكرٍ : قال : يعني يومَ عاشوراءَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1134 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 21632
يعني التاسع من محرم حتى يخالف اليهود ، لكنه ما بقى صلى الله عليه وآله وسلم
الشيخ نبيل العوضي
يوم عاشوراء ، سن لنا في سنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم
ففي الحديث الصحيح
لما دخل صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يعظمون وبصومون يوم عاشوراء
فسأل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: هذا يوم نجى الله تعالى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومهفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أولى بموسى منكم.
نحن الأمة الموحدة التي تعبد الله وحده لاشريك له وتثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه من صفات عاليه وأسماء حسنى
وأننا لانزعم ان لله تعالى ولدا كما تزعمون أيها اليهود ، فإن اليهود يقولون عزير بن الله
نحن أحق بموسى منكم ، نحن الذين على دين موسى وهو التوحيد اللذي جاء به وليس أنتم
ثم امر النبي صلى الله عليه وسلم بصيام هذا اليوم وأمر أن يصام يوم قبله او بعده
فمن السنة صيام هذا اليوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " صيام يوم عاشوراء، أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله"
الراوي : أبو قتادة الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 8100
وصيام يوم عاشوراء المقصود به صيام العاشر من شهر الله تعالى المحرم
ولاشك أن صيام هذا اليوم المبارك هو شكر لله تعالى على ما تفضل به على عباده من إنجاء موسى وقومه من فرعون وقومه
هذا الشهر عموما أي شهر الله المحرم كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه
وخاصة الصيام في يومي الإثنين والخميس فإنه صلى الله عليه وسلم
اخبر ان الأعمال تعرض على الله تعالى يومي الإثنين والخميس
قال عليه الصلاة والسلام فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
ولاشك ان اتباع المسلم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك له اجر عظيم باتباعه للسنة
قال علية الصلاة والسلام فيما رواه البخاري قال يقول الله تعالى
"كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ الحسَنةُ بعَشرِ أمثالِها إلى سَبعِ مائةِ ضِعفٍ إلى ما شاءَ اللَّهُ يقولُ اللَّهُ إلَّا الصَّومَ فإنَّهُ لي وأنا أجزي بِه يدَعُ شَهوَتَه وطَعامَه مِن أجلي للصَّائمِ فَرحَتانِ فرحةٌ عندَ فِطرِه وفَرحةٌ عندَ لقاءِ ربِّهِ ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيَبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المِسكِ"
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1335 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 1608
دل هذا على عظم اجر الصيام وأن الإنسان يجب أن يحرص عليه
كذلك قال عليه الصلاة والسلام
" من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا "
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1153 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 10016
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام أيضا مادحا الصيام
"إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل من أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون ، فيدخلون منه ، فإذا دخلوا ، أُغلِقَ ، فلم يدخلْ منه أحدٌ
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2121 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فصيام الإنسان وخاصة العاشر من هذا الشهر العظيم شهر الله المحرم أن الإنسان مأجور بإذن الله تعالى وأنه عند الله له به ثواب
وننبه لمسالة هامه ، أن النبي عليه الصلاة والسلام لما صام هذا اليوم نبه عليه الصلاة والسلام
على اهمية مخالفة اليهود فأمر بأن يصام يوم قبله او يوم بعده
قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصوم " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع "
إذا السنة ان تصوم التاسع والعاشر او العاشر والحادي عشر
فإن لم يفعل هذا ولا هذا فإنه إذا صام اليوم العاشر فقط فلا باس عليه ويعتبر له الأجر بإذن الله تعالى أن الله يكفر به السنة الماضية .
وننبه أيضا لنقطة هامة ، وهي أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لموسى عليه السلام يدفعنا إلى ان نعلم أن في ديننا ان الإيمان بجميع الانبياء ينبغي ان يكون إيمانا متساويا كما قال الله عز وجل
{ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ } [البقرة : 285]
فنحن كما أننا نؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نؤمن بسيدنا عيسا وموسى عليهم السلام
ونؤمن بجميع الأنبياء اللذين أرسلهم الله تعالى لانفرق بين احد من رسله
نؤمن إيمانا تاما انهم مرسلون من عند الله عز وجل ارسلهم الله بالهدى ودين الحق وأرسلهم جل وعلى بان يقولوا للناس
(اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) (هود:84)
كل الانبياء جاءوا بمثل بهذه الرسالة
لذلك النبي صلى الله عليه وسلم نحن اولى بموسى منكم فإن موسى جاء بالتوحيد وليس بالشرك .
الشيخ محمد العريفي
الحمد لله
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة : 36]
أربعة حرم ، ثلاثة متواليات (ذو القعده وذو الحجه والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4406 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
سمي هذا الشهر بالمحرم مع كونه محرما
سمي هذا الشهر بالمحرم تأكيدا لحرمته
(فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)(التوبة:36) اي في هذه الأشهر المحرمة لأن الإثم فيها أعظم من الإثم في غيرها لأنها عظيمة عند الله .
أربعة أشهر حرم لايراعي فيها الكفار الحرمات ويريقون دماء المسلمين في الأشهر الحرم وفي محرم
لأنهم لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة
أما نحن المسلمين فقد قال لنا ربنا فلا تظلموا فيهن انفسكم وعظم حرمات هذه الاشهر وجعلهن حراما والذنب فيهن أعظم كما أن العمل الصالح والأجر فيها أعظم لأن الثواب يتضاعف في المكان الفاضل والزمان الفاضل
كما ان الإثم يعظم كذلك في الزمان الفاضل والمكان الفاضل لأنها انتهاك حرمات .
" أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1163 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 21294
ظاهر الحديث أن المراد جميع الشهر المحرم ، ولو قال قائل لماذا لم يُنقل ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه كله فقال بعض العلماء لعله أوحي إليه بفضله في آخر عمره فلم يتمكن من ذلك
ولذلك قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولم يعش إلى قابل ومات عليه الصلاة والسلام.
عاشوراء ، في هذا اليوم نجى الله موسى ومن معه من فرعون ومن معه ، إنه يوم صالح فصامه موسى
ونحن نصومه لأننا اولى من بني إسرائيل بصيامه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
فانتزع من اليهود تلك الميزه وذلك الفضل ، ولأجل مخالفتهم استحب لنا نبينا صلى الله عليه وسلم
أن نصوم معه التاسع ، فقال عليه الصلاة والسلام " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع "
إن هذا اليوم صيامه يكفر سنه ، تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم
والكبائر تحتاج إلى توبة ، والصغائر تكفر ولو كفرت ذنوب الإنسان كلها فإن صيام ذلك اليوم يزيد في درجاته .
إن نبينا صلى الله عليه وسلم أراد أن يصوم التاسع لكن لم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن عباس في صحيح مسلم.
فيستحب صيام التاسع والعاشر جميعا لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع .
وصيام عاشوراء وحده جائز لكن الأفضل أن يضيف يوما قبله أي تاسوعاء فإن لم يكن فيوم بعده
أي الحادي عشر لأجل مخالفة اليهود
الشيخ محمد صالح المنجد
هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام
مناسبة الصيام
شكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون
وقومه في اليوم العاشر من محرم
فضله
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله .
الراوي : أبو قتادة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3853 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
مراتب صيام يوم عاشوراء
أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر
ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم
فوائد حول هذه المناسبة
- يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام .
- هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا و هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة
- يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها
- فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه ..
- هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة - والله ذو الفضل العظيم - فبادري أختي باغتنام هذا الفضل وابدئي عامك الجديد بالطاعة والمسابقة الى الخيرات
{إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}{هود:114}
مقولات لبعض العلماء
قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد يهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ فقال لهم: ( ما هذا ؟ ) قالوا: يومٌ عظيمٌ نجَّى اللهُ فيه موسى وأغرَق آلَ فِرْعونَ فصامه موسى شُكرًا للهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أنا أَولى بموسى وأحقُّ بصيامِه منكم ) فصامه وأمَر بصيامِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 3625 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | انظر شرح الحديث رقم 13526
كان واجبا فصار مستحبا بعد فرض رمضان
فصام الناس عاشوراء
قال عليه الصلاة والسلام عن صيام يوم عاشوراء أنه يكفر السنة الماضيه
يوم عرفه سنتين ، يوم عاشوراء سنه كامله
من الذنوب الصغائر والخطايا الكثيرة التي ملأت صحائفنا
يكفرها صوم يوم واحد ! ما أجمل هذا الدين وما أعظم هذه العبادات
بل قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أيامه
لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وفي روايةِ أبي بكرٍ : قال : يعني يومَ عاشوراءَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1134 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 21632
يعني التاسع من محرم حتى يخالف اليهود ، لكنه ما بقى صلى الله عليه وآله وسلم
الشيخ نبيل العوضي
يوم عاشوراء ، سن لنا في سنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم
ففي الحديث الصحيح
لما دخل صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يعظمون وبصومون يوم عاشوراء
فسأل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: هذا يوم نجى الله تعالى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومهفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أولى بموسى منكم.
نحن الأمة الموحدة التي تعبد الله وحده لاشريك له وتثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه من صفات عاليه وأسماء حسنى
وأننا لانزعم ان لله تعالى ولدا كما تزعمون أيها اليهود ، فإن اليهود يقولون عزير بن الله
نحن أحق بموسى منكم ، نحن الذين على دين موسى وهو التوحيد اللذي جاء به وليس أنتم
ثم امر النبي صلى الله عليه وسلم بصيام هذا اليوم وأمر أن يصام يوم قبله او بعده
فمن السنة صيام هذا اليوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " صيام يوم عاشوراء، أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله"
الراوي : أبو قتادة الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 8100
وصيام يوم عاشوراء المقصود به صيام العاشر من شهر الله تعالى المحرم
ولاشك أن صيام هذا اليوم المبارك هو شكر لله تعالى على ما تفضل به على عباده من إنجاء موسى وقومه من فرعون وقومه
هذا الشهر عموما أي شهر الله المحرم كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه
وخاصة الصيام في يومي الإثنين والخميس فإنه صلى الله عليه وسلم
اخبر ان الأعمال تعرض على الله تعالى يومي الإثنين والخميس
قال عليه الصلاة والسلام فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
ولاشك ان اتباع المسلم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك له اجر عظيم باتباعه للسنة
قال علية الصلاة والسلام فيما رواه البخاري قال يقول الله تعالى
"كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ الحسَنةُ بعَشرِ أمثالِها إلى سَبعِ مائةِ ضِعفٍ إلى ما شاءَ اللَّهُ يقولُ اللَّهُ إلَّا الصَّومَ فإنَّهُ لي وأنا أجزي بِه يدَعُ شَهوَتَه وطَعامَه مِن أجلي للصَّائمِ فَرحَتانِ فرحةٌ عندَ فِطرِه وفَرحةٌ عندَ لقاءِ ربِّهِ ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيَبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المِسكِ"
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1335 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 1608
دل هذا على عظم اجر الصيام وأن الإنسان يجب أن يحرص عليه
كذلك قال عليه الصلاة والسلام
" من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا "
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1153 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 10016
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام أيضا مادحا الصيام
"إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل من أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون ، فيدخلون منه ، فإذا دخلوا ، أُغلِقَ ، فلم يدخلْ منه أحدٌ
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2121 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فصيام الإنسان وخاصة العاشر من هذا الشهر العظيم شهر الله المحرم أن الإنسان مأجور بإذن الله تعالى وأنه عند الله له به ثواب
وننبه لمسالة هامه ، أن النبي عليه الصلاة والسلام لما صام هذا اليوم نبه عليه الصلاة والسلام
على اهمية مخالفة اليهود فأمر بأن يصام يوم قبله او يوم بعده
قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصوم " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع "
إذا السنة ان تصوم التاسع والعاشر او العاشر والحادي عشر
فإن لم يفعل هذا ولا هذا فإنه إذا صام اليوم العاشر فقط فلا باس عليه ويعتبر له الأجر بإذن الله تعالى أن الله يكفر به السنة الماضية .
وننبه أيضا لنقطة هامة ، وهي أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لموسى عليه السلام يدفعنا إلى ان نعلم أن في ديننا ان الإيمان بجميع الانبياء ينبغي ان يكون إيمانا متساويا كما قال الله عز وجل
{ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ } [البقرة : 285]
فنحن كما أننا نؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نؤمن بسيدنا عيسا وموسى عليهم السلام
ونؤمن بجميع الأنبياء اللذين أرسلهم الله تعالى لانفرق بين احد من رسله
نؤمن إيمانا تاما انهم مرسلون من عند الله عز وجل ارسلهم الله بالهدى ودين الحق وأرسلهم جل وعلى بان يقولوا للناس
(اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) (هود:84)
كل الانبياء جاءوا بمثل بهذه الرسالة
لذلك النبي صلى الله عليه وسلم نحن اولى بموسى منكم فإن موسى جاء بالتوحيد وليس بالشرك .
الشيخ محمد العريفي
الحمد لله
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة : 36]
أربعة حرم ، ثلاثة متواليات (ذو القعده وذو الحجه والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4406 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
سمي هذا الشهر بالمحرم مع كونه محرما
سمي هذا الشهر بالمحرم تأكيدا لحرمته
(فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)(التوبة:36) اي في هذه الأشهر المحرمة لأن الإثم فيها أعظم من الإثم في غيرها لأنها عظيمة عند الله .
أربعة أشهر حرم لايراعي فيها الكفار الحرمات ويريقون دماء المسلمين في الأشهر الحرم وفي محرم
لأنهم لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة
أما نحن المسلمين فقد قال لنا ربنا فلا تظلموا فيهن انفسكم وعظم حرمات هذه الاشهر وجعلهن حراما والذنب فيهن أعظم كما أن العمل الصالح والأجر فيها أعظم لأن الثواب يتضاعف في المكان الفاضل والزمان الفاضل
كما ان الإثم يعظم كذلك في الزمان الفاضل والمكان الفاضل لأنها انتهاك حرمات .
" أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1163 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 21294
ظاهر الحديث أن المراد جميع الشهر المحرم ، ولو قال قائل لماذا لم يُنقل ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه كله فقال بعض العلماء لعله أوحي إليه بفضله في آخر عمره فلم يتمكن من ذلك
ولذلك قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولم يعش إلى قابل ومات عليه الصلاة والسلام.
عاشوراء ، في هذا اليوم نجى الله موسى ومن معه من فرعون ومن معه ، إنه يوم صالح فصامه موسى
ونحن نصومه لأننا اولى من بني إسرائيل بصيامه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
فانتزع من اليهود تلك الميزه وذلك الفضل ، ولأجل مخالفتهم استحب لنا نبينا صلى الله عليه وسلم
أن نصوم معه التاسع ، فقال عليه الصلاة والسلام " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع "
إن هذا اليوم صيامه يكفر سنه ، تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم
والكبائر تحتاج إلى توبة ، والصغائر تكفر ولو كفرت ذنوب الإنسان كلها فإن صيام ذلك اليوم يزيد في درجاته .
إن نبينا صلى الله عليه وسلم أراد أن يصوم التاسع لكن لم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن عباس في صحيح مسلم.
فيستحب صيام التاسع والعاشر جميعا لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع .
وصيام عاشوراء وحده جائز لكن الأفضل أن يضيف يوما قبله أي تاسوعاء فإن لم يكن فيوم بعده
أي الحادي عشر لأجل مخالفة اليهود
الشيخ محمد صالح المنجد
تعليق