**قصة واقعية...قصة توبة مؤثرة...فلنعتبر**
*هكذا يفعل الايمان إذا خالطت بشاشته القلوب
*هكذا يفعل الايمان إذا خالطت بشاشته القلوب
هذه قصة أعجبتني وتأثرت بها كثيرا، لا أظن أن من يقرأها وبين حناياه قلب يشعر إلا وانسابت دموعه تأثرا بها و
عسى أن ينفعكم الله بها فهي بحق رائعة، غفر الله لأصحابها ولنا ولجميع المسلمين.
عسى أن ينفعكم الله بها فهي بحق رائعة، غفر الله لأصحابها ولنا ولجميع المسلمين.
عن محمد بن الحسن البرجلاني عن جعفر بن معاذ قال: أخبرني أحمد بن سعيد العابد عن أبيه قال:
كان عندنا بالكوفة شاب يتعبد ملازما المسجد الجامع لا يكاد يخلو منه، وكان حسن الوجه، حسن القامة، حسن السمت، فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشُغفت به وطال ذلك عليها، فلما كان ذات يوم وقفت له على طريقه وهو يريد المسجد، فقالت له: يافتى اسمع مني كلمات أكلمك بها ثم اعمل ما شئت، فمضى ولم يكلمها، ثم وقفت له بعد ذلك على طريقه وهو يريد منزله، فقالت له: يافتى اسمع كلمات أكلمك بها، فأطرق فقال لها: هذا موقف تهمة، وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا، فقالت له: والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك ولكن معاذ الله أن يتشوف العباد إلى مثل هذا مني والذي حملني على أن لقيتك في هذا الأمر بنفسي معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير، وأنتم معاشر العباد في مثال القوارير أدنى شيء يعيبه، وجملة ما أكلمك به أن جوارحي كلها مشغولة بك، فالله الله في أمري وأمرك، قال: فمضى الشاب إلى منزله، فأراد أن يصلي فلم يعقل كيف يصلي، فأخرج قرطاسا وكتب كتابا ثم خرج من منزله، فإذا بالمرأة واقفة في موضعها، فألقى إليها الكتاب ورجع إلى منزله...
وكان في الكتاب " بسم الله الرحمن الرحيم، اعلمي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالى إذا عُصي حلم، فإذا عاود العبد المعصية ستر، فإذا لبس لها ملابسها غضب الله لنفسه غضبة تضيق منها السماوات والأرضون والجبال والشجر والدواب فمن ذا الذي يطيق غضبه ؟ فإذا كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك " يوم تكون السماء كالمهل، وتكون الجبال كالعهن "، وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم، وإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف بصلاح غيري ؟! وإن كان ماذكرت حقا فإني أدلك على طبيب هذا وولي القلوب المريضة والأوجاع المرمضة، ذلك الله رب العالمين، فاقصديه على صدق المسألة، فإني متشاغل عنك بقوله عز وجل "وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق"، فأين المهرب من هذه الآية؟
ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت على طريقه، فلما رآها من بعيد، أراد الرجوع إلى منزله لئلا يراها، فقالت: يافتى لا ترجع، فلا كان الملتقى بعد هذا أبدا إلا بين يدي الله عز وجل، وبكت بكاء كثيرا، ثم قالت: أسأل الله عز وجل الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما قد عسر من أمرك، ثم تبعته فقالت: امنن علي بموعظة أحملها عنك، وأوصني بوصية أعمل عليها، فقال لها الفتى: أوصيك بحفظ نفسك من نفسك، وأذكرك قوله عز وجل " وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار "، قال: فأطرقت وبكت بكاء أشد من بكائها الأول، ثم أفاقت فقالت والله ما حملت أنثى ولا وضعت أنثى كمثلك في مصري وأحيائي، وذكرت أبياتا آخرها:
لا ألبسن لهذا الأمر مدرعة **** ولا ركنت إلى لذات دنيايا
ثم لزمت بيتها فأخذت بالعبادة، قال: فكانت إذا أجهدها الأمر تدعو بكتابه فتضعه على عينها، فيقال لها: وهل يغني هذا شيئا ؟
فتقول: وهل لي دواء غيره ؟
وكان إذا جن عليها الليل قامت إلى محرابها، فإذا حلت قالت:
كان عندنا بالكوفة شاب يتعبد ملازما المسجد الجامع لا يكاد يخلو منه، وكان حسن الوجه، حسن القامة، حسن السمت، فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشُغفت به وطال ذلك عليها، فلما كان ذات يوم وقفت له على طريقه وهو يريد المسجد، فقالت له: يافتى اسمع مني كلمات أكلمك بها ثم اعمل ما شئت، فمضى ولم يكلمها، ثم وقفت له بعد ذلك على طريقه وهو يريد منزله، فقالت له: يافتى اسمع كلمات أكلمك بها، فأطرق فقال لها: هذا موقف تهمة، وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا، فقالت له: والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك ولكن معاذ الله أن يتشوف العباد إلى مثل هذا مني والذي حملني على أن لقيتك في هذا الأمر بنفسي معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير، وأنتم معاشر العباد في مثال القوارير أدنى شيء يعيبه، وجملة ما أكلمك به أن جوارحي كلها مشغولة بك، فالله الله في أمري وأمرك، قال: فمضى الشاب إلى منزله، فأراد أن يصلي فلم يعقل كيف يصلي، فأخرج قرطاسا وكتب كتابا ثم خرج من منزله، فإذا بالمرأة واقفة في موضعها، فألقى إليها الكتاب ورجع إلى منزله...
وكان في الكتاب " بسم الله الرحمن الرحيم، اعلمي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالى إذا عُصي حلم، فإذا عاود العبد المعصية ستر، فإذا لبس لها ملابسها غضب الله لنفسه غضبة تضيق منها السماوات والأرضون والجبال والشجر والدواب فمن ذا الذي يطيق غضبه ؟ فإذا كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك " يوم تكون السماء كالمهل، وتكون الجبال كالعهن "، وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم، وإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف بصلاح غيري ؟! وإن كان ماذكرت حقا فإني أدلك على طبيب هذا وولي القلوب المريضة والأوجاع المرمضة، ذلك الله رب العالمين، فاقصديه على صدق المسألة، فإني متشاغل عنك بقوله عز وجل "وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق"، فأين المهرب من هذه الآية؟
ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت على طريقه، فلما رآها من بعيد، أراد الرجوع إلى منزله لئلا يراها، فقالت: يافتى لا ترجع، فلا كان الملتقى بعد هذا أبدا إلا بين يدي الله عز وجل، وبكت بكاء كثيرا، ثم قالت: أسأل الله عز وجل الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما قد عسر من أمرك، ثم تبعته فقالت: امنن علي بموعظة أحملها عنك، وأوصني بوصية أعمل عليها، فقال لها الفتى: أوصيك بحفظ نفسك من نفسك، وأذكرك قوله عز وجل " وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار "، قال: فأطرقت وبكت بكاء أشد من بكائها الأول، ثم أفاقت فقالت والله ما حملت أنثى ولا وضعت أنثى كمثلك في مصري وأحيائي، وذكرت أبياتا آخرها:
لا ألبسن لهذا الأمر مدرعة **** ولا ركنت إلى لذات دنيايا
ثم لزمت بيتها فأخذت بالعبادة، قال: فكانت إذا أجهدها الأمر تدعو بكتابه فتضعه على عينها، فيقال لها: وهل يغني هذا شيئا ؟
فتقول: وهل لي دواء غيره ؟
وكان إذا جن عليها الليل قامت إلى محرابها، فإذا حلت قالت:
ياوارث الأرض هب لي منك مغفرة *** وحل عني هوى ذا الهاجر الداني
وانظر إلى خلتي يامشتكى حزني *** بنظرة منك تجلو كل أحزاني
وانظر إلى خلتي يامشتكى حزني *** بنظرة منك تجلو كل أحزاني
فلم تزل على ذلك حتى ماتت كمدا، وكان الفتى يذكرها بعد موتها ثم يبكي عليها، فيقال له: مم بكاؤك وأنت قد آيستها، فيقول: إني ذقت طعمها مني في اول أمرها، وجعلت قطعها ذخيرة لي عند الله عز وجل، وإني لأستحي من الله عز وجل أن أسترد ذخيرة ذخرتها عنده "
حقا قصة مؤثرة ....وهل في زماننا هذا أحدا يثبت أمام الفتن هكذا نسأل الله لنا ولكم الثبات....
حقا قصة مؤثرة ....وهل في زماننا هذا أحدا يثبت أمام الفتن هكذا نسأل الله لنا ولكم الثبات....
منقول من احدى المنتديات للافادة
عسى الله أن ينفعنا بها
(هل أكتب رابط المنتدى المنقول منه؟)
عسى الله أن ينفعنا بها
(هل أكتب رابط المنتدى المنقول منه؟)
تعليق