إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

✿ أجمل لحظات العمر ✿

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ✿ أجمل لحظات العمر ✿

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إذا سألت شخصًا ما هي أحلى لحظات عمرك ؟ سيجيبك غالبًا أنها لحظات نجاحه مثلا فى الكلية أو لحظات إنجازه لتلك الصفقه أو توفيقه لإنهاء بعض الأعمال ... ولكن - وعن تجربة - أحلى لحظات العمر حقًا هى تلك اللحظات التى تسعد فيها بتوفيق الله سبحانه وتعالى لك بطاعته ... فتجتمع فيها سعادة الطاعة وسعادة الشعور بفضل الله ورحمته وسعادة تحصيل الأجر النافع فى الآخرة ابتغاء جنة الله .... ومن أجمل العبادات التى تشعرك فعلاً بسعادة حقيقية غامرة هي


    العمرة والحج والذهاب لبيت الله الحرام


    ففي هذه الكلمات مشاعر معتمر قد تكون مكتوبة بالحروف ولكن وراء كل حرف من هذه الحروف مشاعر عاشتها قلوب الصالحين وعرفها الكثير ممن زاروا هذا البيت العظيم ... سنتجول معًا في رحلة العمرة من بدايتها حتى نهايتها لنتأمل مشاعر العمرة الإيمانية ... ولعل هذه الكلمات تكون سببًا في تشجيع من لم يذهب بعد للعمرة للذهاب ... وكذلك تكون عونًا للذاهب لأداء العمرة أن يستشعر هذه المعاني أثناء أدائه للعمرة لعل تكون هذه العمرة نقطة تغيير في حياتهللأفضل بإذن الله ... فاحرص على القراءة نفعنى الله وإياك بما نقرأ ، ورزقنا جميعا المتابعة بين الحج والعمرة ...



    تاآآآبعونا

    منقوووول
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 21-11-2015, 09:06 PM. سبب آخر: التنسيق

  • #2
    رد: ✿ أجمل لحظات العمر ✿

    الإصطفاء والإختيار

    الكثير يعتقد أن الذهاب لبيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة أو الحج أمر مرتبط بتوافر الأسباب الظاهرة المعينة على ذلك كالمال والصحة وفقط .... و يغفل الكثير عن ادراك الاصطفاء الرباني وراء هذا الحدث الهام ... فكم من شخص لديه الصحة والعافية ولديه من المال الكثير ولكنه محروم من الذهاب إلى بيت الله الحرام ... وإذا سألته يتحجج دومًا بالمشاغل والأعمال ... وكأن من يذهبون إلى العمرة والحج ليس ورائهم مشاغل وأعمال ، ولكن الفارق بينهم أن هناك من استطاع أن يُقدم الله سبحانه على كل شئ في حياته ، هناك من أدرك المعنى الحقيقي ل " لبيك اللهم لبيك " وهناك من لم يدرك هذه المعاني فحُرم وللأسف الشديد حُرم من أن يعيش أحلى لحظات العمر في بيت الله الحرام .


    إن الناظر لأغلب من ذهبوا للعمرة أو للحج يجد علامات الاصطفاء واضحة ، فهذا لم تتوفر له الأموال اللازمة إلا قبل السفر بأيام قليلة ، وهذا تأخرت إصدار التأشيرة له وكادت تفوته العمرة إلا أن جائته التأشيرة ربما قبل السفر بلحظات .
    وكم من محروم حُرم من هذه الرحلة المباركة ولا أظن هذا الحرمان – والله أعلم – إلا بذنوب حرمته من هذه الطاعه المباركة ، فسبحانه وتعالى عزيز يصطفى من خلقه من شاء وقت ما شاء ،
    فاللهم لا تحرمنا من الحج والعمرة ، اللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، اللهم لا تحرمنا من رؤية الكعبة والطواف حولها والصلاة فى المسجد الحرام بفضلك ومنك وكرمك يا أكرم الأكرمين .


    إقـــتـــــــرب الإنطلاق


    اللهم لك الحمد فقد جاءت التأشيرة وتوفر المال وتحدد موعد السفر إلى بيت الله الحرام . لا يتخيل أحد مقدار السعادة في هذه اللحظات إلا من عاشها – اللهم أكرمنا جميعًا بالعمرة والحج – وأنت تتخيل نفسك بعد ساعات قليلة ستكون ضمن المعتمرين الذين طالما رأتهم عينيك على شاشات النقل المباشر من مكة وكان قلبك يحترق شوقًا لأن تكون يومًا ما واحدًا منهم ، ها قد جاءت تلك اللحظات أخيرًا . والله يعجز القلب وقتها عن حمد الله وشكره فلا تجد إلا كلمة الحمد لله .... لا تخرج من لسانك كلمات مسموعة فقط بل تهز حروفها كيانك كله وتملأ وجدانك فاللهم لك الحمد

    .

    ومن هنا يبدأ الاستعداد الحقيقي للعمرة ، فلابد من شكر المُنعم على نِعمة ، وأول ذلك الإقلاع التام عن كل الذنوب والمعاصي – صدقني قد تذهب إلى العمرة وتعود كما كنت دون أى تغيير حقيقي ملموس في حياتك وهذا قد يكون سببه عدم التوبة الصادقة قبل العمرة والتى قد تحرمك من خير كثير –فالتوبة أولاً والإقلاع التام عن كل الذنوب والمعاصي والعزم الحقيقي على عدم العودة لهذه الذنوب أبداً – الآن الآن – غض بصرك وطهر التليفزيون والموبايل والكمبيوتر من كل ما تعلم جيداً أنه لا يرضى الملك العزيز .

    إذا أتممت هذه الخطوة فقد أخليت قلبك إن شاء الله مما لا يرضى الله ، فإملأه الآن بما تستطيع من الإيمانيات التى ستكون زادك في العمرة ، استمع لشرائط فقه العمرة ومعاني العمرة الإيمانية وشرائط عن الأُنس بالله وعن ذكر الله وعن قيام الليل والخشوع في الصلاة وقراءة القرآن .



    الإحرام (تخلص من الدنيا ومظاهرها)

    سبحانه جل جلاله فالدخول عليه بالعبادة معتمرًا أو حاجًا يستلزم أن تُحرم ، وغاية الإحرام الإمتثال لأمر الله بالتخلص من
    مظاهر الدنيا من ملابس فخمة وعطور إلى غير ذلك من محظورات الإحرام ، وأن تلبس رداءًا وإزارًا / للرجل


    وهنا تأتي خطوة هامة جدًا فمع إحرامك أخرج الدنيا من قلبك ، أخرج من قلبك حب جمع المال وحب المنصب وحب السلطة فأنت الآن بين يدي الملك الجليل برداء وإزار أشبه ما يكون بالكفن ، فما قيمة الدنيا إذا صعدت روحك لبارئها وغُسلت وكُفنت ودُفنت تحت التراب وغادرك الأهل والأحباب وتُركت وحدك في الظلمة ؟

    والله وقتها لا تنفعك الدنيا بشيء وستندم أشد الندم إن كنت قدمت الدنيا على مراد الله تعالى
    ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم



    فالآن أخرج حب الدنيا من قلبك وصفي قلبك كله لله وحده وإبدأ الآن فى التلبيه حتى تصل إلى الكعبة المشرفة [ لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ] ومع تلبيتك يُلبي كل ما عن يمينك وشمالك من حجر أو شجر أو طير كما أخبرنا الصادق – صلى الله عليه وسلم – فيا له من مشهد تعبدي مهيب ، فالكون كله سعيد بهذه التلبية فيلبي معك ، فيا محروم من هذه المشاعر – كم تفوت على نفسك من لحظات السعادة أونت غارق في دنيا ستتركها مجبرًا لا مختارًا بعد موتك ، فبادر الآن واحجز مكانك في وفد الله فالحجاج والمعتمرين وفد الله كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – واعلم أن الله كريم ، فما ظنك بكرم الله مع من يَفِد عليه معتمرًا أو حاجًا ؟؟!!

    فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ...
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 21-11-2015, 09:12 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: ✿ أجمل لحظات العمر ✿

      مع استمرارك فى التلبيه وأنت في الطريق إلى مكة يتصاعد الشوق للقاء بيت الله الحرام ورؤية الكعبة المشرفة – فسبحان من جعل حب هذا البيت في قلوب المؤمنين – حتى إذا وصلت إلى الفندق لا تكاد تحتمل جلوسك فيه فتتبادر للذهاب إلى الكعبة [ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ ] وهنا تختلط التلبية بالبكاء شوقًا وترقبًا للقاء وفرحًا بفضل الله وكرمه ، خطواتك تتسارع وتسابق دقات قلبك ، وكلما اقترتب وجدت العشرات بل المئات يسارعون معك للدخول للبيت العتيق .



      وهاهو المشهد يظهر في الأفق ، هذه مآذن الحرم المكي ظهرت لك ، فسبحان الله ما هذا النور الذي يملأ هذا البيت – اللهم لا تحرمني من هذا النور يارب ، اللهم أملأ قلبي ومخي ودمي ولحمي وعظمي من هذا النور - وكلما اقتربت كلما ازدادت الأنوار وإمتلأ صدرك بهواء نقي ربما لم تشم أطيب منه يومًا ، إنه هواء الطاعة فما أجمله

      ! ها أنت دخلت بقدميك إلى داخل المسجد الحرام وبدأت الكعبة في الظهور – يا الله ما أجملها ، يا الله ما أعظمها – سبحان الملك العظيم ، فإذن اقتربت ورأيت بعينيك الكعبة لن تحتمل أن تتمالك دموعك ولا أن تمسك قلبك عن حب هذا البيت العظيم – فأمامك الآن مشهد لا يكتب بالحروف ولا يعرف حقيقته إلا من ذاقه ، فأمامك الآن الآلاف من البشر تطوف بلا توقف وفي السماء العشرات من الطيور تحلق حول البيت وفوقهم الملائكة تطوف في بيت الله في السماء – سبحان الملك العظيم الجليل – كل ما في الكون له ، كلنا عبيد له . الآن إملأ قلبك بالإيمان وارفع يديك وادعوا الله من كل قلبك بكل ما تريد ولا تبالى كم من الوقت يفوت في هذا الدعاء ولا لنظر الناس إليك وقد انهمرت دموعك فأنت الآن في بيت الله الحرام أمام الكعبة وياله من شرف عظيم واصطفاء كريم




      (وبدءَ الطواف فتذكر)



      وتبدأ من الحجر الأسود متابعًا لفعل النبي – صلى الله عليه وسلم – إن استطعت استلامه وتقبيله فافعل فهو يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحق وإن لم تستطع فأشر إليه وقل : بسم الله , الله أكبر , و ابدأ في الطواف ...


      و هنا لابد لنا من التوقف والتأمل فهذا حجر يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحق ... وتجد الناس تتسابق لاستلامه أملاً في هذه الشهادة واتباعا لفعل النبي – صلى الله عليه وسلم –

      فاعلم أن سمعك و بصرك وجلدك وكل شئ سيشهد على أفعالك يوم القيامة فكيف بالله عليك تعصي الله بعينيك وهو من أنعم عليك بها ، أتعصي الله بنعمه ؟؟!!

      وكيف بالله عليك تعصي الله بعضو يشهد عليك ويفضحك بفعلك هذا يوم القيامة ؟؟ بل وكيف بالله عليك تعصي الله وهو ناظر إليك ؟؟!! كيف تختفي من خلقه لتعصيه وهو يراك سبحانه وتعالى ... بل ويسترك ويمهلك حتى تتوب وترجع ... سبحانه الودود الرحيم ...

      الحجر الأسود جاء للأرض أبيض ناصع البياض وتحول للسواد بذنوب البشر ، فياترى قلبك أنت الآن الذي طالما شهد على ذنوبك وأفعالك ... ما لونه الآن ؟... أما آن الوقت لتتوب لله توبة نصوحًا .... الآن في بداية الطواف ... أعلنها توبة صادقة وعاهد الله ألا تعود للمعاصي أبدًا ... هيا طهر قلبك من حب المعاصي والذنوب وأعلنها عودة نصوحًا لله التواب ...


      ويبدأ الطواف وأنت تتخيل أنك الآن تعبد الله كما تعبده الملائكة الطوافة حول بيت الله في السماء ... فياله من شرف وأنت في طوافك هذا تطوف لمدة ساعة أو ساعتين مثلاً بينما الملائكة في السماء لا ينقطعون عن العبادة ، بل والكعبة لا تخلوا أبداً من الطائفين إلا في وقت الصلاة ... فسبحان الله غني عنك وعن عبادتك ... فوالله ما أحوجنا نحن لعبادة الله ... وما أغناه سبحانه وتعالى عنا ... فاستشعر هذا المعنى : وقل يالله .. كل هؤلاء يعبدونك وأنا العبد المذنب العاصي جئت بيتك تائبا ... خاضعا ... ياالله عبيدك سواي كثير ... وليس لي رب سواك ... ليس لي ملجأ إلا إليك ... من يتوب علي إن لم تتوب علي ... من يغفر لي إن لم تغفر لي ... من يرحمني إن لم ترحمني ...يالله ... أرفع إليك يدًا طالما عصتك جاهلة ... يارب أرفع يدي طامعًا في كرمك وعفوك ورحمتك ... فاستجب دعائي واقبلني وألحقني بعبادك الصالحين .


      الآن اخرج كل ما في قلبك وأنت تطوف ... سبعة أشواط كاملة ... كرر فيهن الدعاء ولا تنشغل بمن حولك ... ولا تنسى الإكثار من حمد الله أن وفقك لهذه العبادة ، والإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله الذي جعله الله سببًا في هدايتنا إلى الإسلام ...

      وأنصحك بإعداد ما ستدعوا به قبل البدء في الطواف فإن لم تفعل فأخرج ما في قلبك وناجي الله بما تريد فسبحانه جواد كريم ...

      لا يعلم عظمة وجلال هذه اللحظات في الطواف إلا من ذاقها بحق ... فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة .

      يتبع بإذن الله


      التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 21-11-2015, 09:17 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: ✿ أجمل لحظات العمر ✿

        جزاكم الله خيرًا كثيرًا

        اللهم ارزقنا الحج والعمرة والمتابعة بينهما

        تعليق

        يعمل...
        X