إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إرضاء الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إرضاء الله تعالى

    إرضاء الله تعالى

    من تحقيق الرضا بالله رباً: ألَّا يتوجه الإنسان إلا إلى الله تعالى، فلا يطلب الخير إلا منه، ولا يطلب دفع الشر إلا منه؛ فهذا يحقق له التوكل على الله؛ وذلك لأنك حين تقول:إنني قد طلبت من فلان أمراً وقد رضيت به، معناه أنك قد اكتفيت بفلان هذا، فلم تعد تطلب هذا الأمر من غيره؛ لثقتك بحرصه على تحقيق ما تريد. وكذلك أنت حين تقول: رضيت بالله رباً؛ فإنك تعني: أنك لا تطلب الأمور حقيقةً إلا من الله تعالى؛ ولذلك ورد في صحيح مسلم وغيره في الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضَت عليَّ الأممُ فرأيتُ النَّبيَّ ومعَهُ الرُّهَيْطُ ، والنَّبيَّ ومعَهُ الرَّجلُ والرَّجُلانِ والنَّبيَّ ليسَ معَهُ أحدٌ إذْ رُفِعَ لي سوادٌ عظيمٌ فظنَنتُ أنَّهم أمَّتي فقيلَ لي هذا موسَى وقومُهُ ولَكِن انظر إلى الأفُقِ فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيمٌ فقيلَ لي انظُر إلى الأفقِ الآخَرِ فإذا سوادٌ عظيمٌ فقيلَ لي : هذِهِ أُمَّتُكَ معَهُم سبعونَ ألفًا يدخُلونَ الجنَّةَ بلا حِسابٍ ولا عذابٍ ثمَّ نَهَضَ فدخلَ منزلَهُ فخاضَ النَّاسُ في أولئِكَ الَّذينَ يدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عَذابٍ فقالَ بعضُهُم فلعلَّهمُ الَّذينَ صحِبوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وقالَ بعضُهُم فلعلَّهمُ الَّذينَ وُلِدوا في الإسلامِ فلَم يُشرِكوا باللَّهِ وذَكَروا أشياءَ فخرجَ عليهِم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ ما الَّذي تَخوضونَ فيهِ فأخبَروهُ فقالَ همُ الَّذينَ لا يَرقونَ ولا يستَرْقونَ ولا يتطيَّرونَ وعلَى ربِّهم يتوَكَّلون فقامَ عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ فقالَ ادعُ اللَّهَ أن يجعلَني منهُم فقالَ أنتَ منهُم ثمَّ قامَ رجلٌ آخرُ فقالَ ادعُ اللَّهَ أن يجعلَني منهُم فقالَ سبقَكَ بِها عُكَّاشةُ.
    الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : تحقيق رياض الصالحين الصفحة أو الرقم: 75 | خلاصة حكم المحدث : متفق عليه واللفظ لمسلم، فإن البخاري ليس عنده قوله: "لا يرقون" وعنده مكانها: "لا يكتون" وهو المحفوظ، ولفظ مسلم شاذ سندا ومتنا

    فبين أن أساس فضيلة هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، هي: أنهم حققوا التوكل الكامل على الله عز وجل -وعلى ربهم يتوكلون- حتى إنهم من شدة توكلهم على الله تعالى لا يسترقون، يعني: لا يطلبون من أحد أن يرقيهم فيقرأ عليهم إذا مرضوا، ولا يتطيرون أي: لا يتشاءمون أو يتفاءلون بهذه الطيور؛ لمعرفتهم بأن كل شيء بقضاء وقدر، ولتوكلهم على الله تعالى. فتحقيق التوكل على الله تعالى هو من الرضا بالله رباً، يعني: أنك رضيت بالله في تحقيق ما تحب، ودفع ما تكره؛ وحين تستعين بالناس في أمر من أمور الدنيا، فلا بد أن تدرك أن هؤلاء الناس إنما هم أسباب يحقق الله على أيديهم ما يشاء. فلا بد -حين تستعين بأحد في أمر من الأمور- أن تعرف أن هذا الإنسان الذي استعنت به؛ إنما هو وسيلة يحقق الله تعالى على يديه ما أراد لك من خير، أو يدفع بسببه عنك الشر.وهذا من الرضا بالله رباً.

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 19-09-2015, 01:07 AM. سبب آخر: تخريج الحديث و تعديل الخط

  • #2
    رد: إرضاء الله تعالى

    جزاكم الله خير الله يرضى عنا


    اللهم أجعل عملي صالحاً
    وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

    تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


    تعليق


    • #3
      رد: إرضاء الله تعالى

      احسنتم النشر الله يرضى عن جميع المؤمنين والنؤمنات

      تعليق

      يعمل...
      X