عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: " كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ )
خلاصة حكم المحدث : صحيح،
حديث رائع جدا
لايوجد احد ممكن يمنع احد من الناس خيرا قد قسمه الله
او يدفع ضره قد كتبه الله
ولم ولن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
وفي كل قضاء يقضيه الله خير حتى لو كان في ظاهره غير ذالك لان الله لطيف خبير
قلب المؤمنة لايتعلق الا بمن استوى على عرشه
ويدبر الامور بل مقاليد الامور كلها بيده وحده
وهو على كل شئ قدير
وهو يعلم السر واخفى
وهو الذي لايعجزه شئ في الارض ولا في السماء
اطمئني يامؤمنة باانت بعين الله
يحفظك الحفيظ ويحرصك فقط عليك ان تكوني المؤمنة الصادقة التي لاتريد الا الله
وما منعت حظا من حظوظ الدنيا الا اعطاك ماهو خيرا منه فاابشري
هذا شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الجملة أن الأمة لو اجتمعت كلها علي أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، فإذا وقع منهم نفع لك ، فاعلم أنه من الله ، لأنه هو الذي كتبه ، فلم يقل النبي صلي الله عليه وسلم : لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك ؛ بل قال: ( لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) .
فالناس بلا شك ينفع بعضهم بعضا، ويعين بعضهم بعضا، ويساعد بعضهم بعضا، لكن كل هذا مما كتبه الله للإنسان ، فالفضل فيه أولا لله عز وجل ، هو الذي سخر لك من ينفعك ويحسن إليك ويزيل كربتك .
وكذلك بالعكس ، لو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
والإيمان بهذا يستلزم أن يكون الإنسان متعلقا بربه ، ومتكلا عليه ، لا يهتم بأحد ، لأنه يعلم أنه لو اجتمع كل الخلق علي أن يضروه بشيء ، لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه ؛ وحينئذ يعلق رجاءه بالله ويعتصم به ، ولا يهمه الخلق ولو اجتمعوا عليه .
ولهذا نجد الناس في سلف هذه الأمة لما اعتمدوا علي الله وتوكلوا عليه ، لم يضرهم كيد الكائدين ، ولا حسد الحاسدين: (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) آل عمران/120 " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1/ 491-492) .
فاابشري غالية ويكفيك شرفا ان الله معاك
ومن كان وجد الله ماذا فقد
ومن فقد الله فماذا وجد
اللهم لاتجعل في قلوبنا الا اياك ولاههمنا الارضاك
وشغلنا بك عمن سواك
خلاصة حكم المحدث : صحيح،
حديث رائع جدا
لايوجد احد ممكن يمنع احد من الناس خيرا قد قسمه الله
او يدفع ضره قد كتبه الله
ولم ولن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
وفي كل قضاء يقضيه الله خير حتى لو كان في ظاهره غير ذالك لان الله لطيف خبير
قلب المؤمنة لايتعلق الا بمن استوى على عرشه
ويدبر الامور بل مقاليد الامور كلها بيده وحده
وهو على كل شئ قدير
وهو يعلم السر واخفى
وهو الذي لايعجزه شئ في الارض ولا في السماء
اطمئني يامؤمنة باانت بعين الله
يحفظك الحفيظ ويحرصك فقط عليك ان تكوني المؤمنة الصادقة التي لاتريد الا الله
وما منعت حظا من حظوظ الدنيا الا اعطاك ماهو خيرا منه فاابشري
هذا شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الجملة أن الأمة لو اجتمعت كلها علي أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، فإذا وقع منهم نفع لك ، فاعلم أنه من الله ، لأنه هو الذي كتبه ، فلم يقل النبي صلي الله عليه وسلم : لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك ؛ بل قال: ( لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) .
فالناس بلا شك ينفع بعضهم بعضا، ويعين بعضهم بعضا، ويساعد بعضهم بعضا، لكن كل هذا مما كتبه الله للإنسان ، فالفضل فيه أولا لله عز وجل ، هو الذي سخر لك من ينفعك ويحسن إليك ويزيل كربتك .
وكذلك بالعكس ، لو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
والإيمان بهذا يستلزم أن يكون الإنسان متعلقا بربه ، ومتكلا عليه ، لا يهتم بأحد ، لأنه يعلم أنه لو اجتمع كل الخلق علي أن يضروه بشيء ، لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه ؛ وحينئذ يعلق رجاءه بالله ويعتصم به ، ولا يهمه الخلق ولو اجتمعوا عليه .
ولهذا نجد الناس في سلف هذه الأمة لما اعتمدوا علي الله وتوكلوا عليه ، لم يضرهم كيد الكائدين ، ولا حسد الحاسدين: (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) آل عمران/120 " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1/ 491-492) .
فاابشري غالية ويكفيك شرفا ان الله معاك
ومن كان وجد الله ماذا فقد
ومن فقد الله فماذا وجد
اللهم لاتجعل في قلوبنا الا اياك ولاههمنا الارضاك
وشغلنا بك عمن سواك
تعليق