يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا ينصب لهم ميزان ولا يُنشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر صباً، حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قُرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم..فالحزن بلاءوضيق العيش بلاءوقطع العلاقات بالأحباب بلاءوابتعاد الناس عنك بلاء
والديون بلاء وموت أقرب الناس بلاءوالفقر بلاءوالمرض من ألم وخز الشوكة إلى أشد أنواعه وأقواها بلاء والمشاكل الزوجية بلاء والحسد بلاء وكل ما يضيق به الصدر بلاء...بادروا بالصدقة فإن البلاء ﻻ يتخطى الصدقة الحمد لله.
أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها :
- الصبر:قال تعالى :{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُ*ونَ أَجْرَ*هُم بِغَيْرِ* حِسَابٍ}(الزمر_10)»»لم يحدد اﻷجر.
- العفو عن الناس:قال تعالى:{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُ*هُ عَلَى اللَّـهِ ۚ }(الشورى_40)»»لم يحدد اﻷجر.
- الصيام:عن أبي هريرة رضي الله عنه قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( قال الله عز وجل كل عمل ابنآدم له إلا الصوم فإنه لي وأن اأجزي به ) رواه الشيخان»»لم يحدد اﻷجر.
وينادي مُنادٍ يوم البعث: أين الذين أجرهم على الله ؟فـيقبل الصابرون والصائمون والعافينعن الناس ..فيا أغلى ما أملك ...- صوموا / واصبروا / واصفحواجعلني الله وإياكم ممن ينادى عليهمبـ هذا النداء .
لما كان موسى يسري ليلاًمتجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً . .لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك.
طرح إبراهيم ولده الوحيد واستلّ سكينه ليذبحه ..وإسماعيل يردد : افعل ما تؤمروكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة تجهيزاً لهذه اللحظة فَثِق بربك.
لما دعا نوح ربه :"أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ* "(القمر_10)لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة فَثِق بربك.
جاع موسى وصراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول بهآسية . . المراضع . . الحرس . . كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمة ولطفاً من رب العالمين لها ولإبنها فَثِق بربك.
أطبقت الظلماتعلى يونس . . واشتدت الهموم . . فلما اعتذر ونادى :( لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )(الأنبياء_87)
قال الله تعالى : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ)(الأنبياء_88) فَثِق بربك.
مستلقٍ عليه الصلاه والسلام في فراشه حزيناً ماتت زوجته وعمه . . واشتدت عليه الهموم . .فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء . . فيسليه بالأنبياء ويخفف عنه بالملائكة فَثِق بربك.
لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن . . ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع . . بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم فَثِق بربكوارفع أكف الخضوع والتضرع واعلم أن فوق سبع سماواترب حكيم كريمما لنا غيرك يا اللّهنحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء فكيف نيأساللهم زدنا بك ثقة واجعلنا من المتوكلين عليك.
تعليق