بطلة قصتنا فتاة عادية جدا مثل باقي البنات
سارة فتاة مدللة وحيدة والديها
لا يرفض لها طلب مهما كان
حنونة ,طيبة القلب ,ذكية
عمرها 18 سنة
ولكن!!!!!!!!
كما قلت هي كباقي البنات
تلبس الملابس الضيقة والبناطيل
تضع العطور بطريقة أنها عندما تأتي تُعرف من على بعد
مهملة في دراستها بالرغم من كونها تتمتع بالذكاء
لا تسير إلا مع رفيقات السوء
الآن أصبحت في الثانوية العامة وعلى مشارف الامتحانات
ماذا تفعل فهي لم تفتح أى كتاب منذ بداية العام
دخلت الامتحانات واستطاعت سارة أن تجتاز الاختبارت بالغش
حصلت على مجموع عالى بالرغم من أنها لم تذاكر
دخلت كلية علوم
ابتعدت عن رفيقات السوء لأن كل واحدة منهن دخلت كلية مختلفة
بدأت الدراسة وسارة كالعادةلم تهتم بالدراسة
كان يوجد في هذه الجامعة جمعية تدعى ~~الفتاة المسلمة~~
كانت تحتوي على مجموعة من الطالبات الملتزمات اللواتي حملن هم الدعوة
وكان من بينهن فتاة مع سارة فى نفس الكلية اسمها عائشه
كانت هذه الفتاة تدعو كل بنات دفعتها للدين و الحجاب الصحيح
ولكن شيئا ما جذبها لسارة
كانت تتمنى دائما لو التزمت
حاولت التعرف عليها ونصحها ولكن كانت سارة تتهرب منها
فهي لا تحب أن يطلب منها أحد أن تغير لبسها
وتعتقد أن الشخص الملتزم معقد
ولكن عائشة لم تيأس
بل كانت يومياً تعطي لسارة هدية
إما كتاب أو أسطوانه أو مطويات
كانت سارة تأخذ منها الهدايا وتضعها في صندوق في غرفتها لا تفتحه إلا لوضع الهدية الجديدة
كانت لا تنظر حتى إلى اسم الكتاب
بدأت سارة الاهتمام بعض الشيء بدراستها فهى قد ابتعدت عن صحبتها فحاولت أن تستغل وقتها
وبالفعل انتهت الدراسة وحصلت سارة على تقدير مقبول
قررت أن تذهب إلى جدتها لتقضي معها أسبوع أجازة
وفى يوم عودتها من زيارة جدتها
وصلها خبر وفاة إحدى صديقاتها المقربات
ذهبت مسرعة لبيت صديقتها
ودخلت عليهم المكان الذي تُغسل فيه صديقتها وأصرت أن تراها
ولكن!!!!!!!!
صُدمت عندما رأت صديقتها
فلقد كان وجهها مسود سواد شديد ويظهر عليها علامات سوء الخاتمة
فزعت من المنظر فصديقتها كانت حسناء ولم تكن سوداء
و لما سألت الأخت القائمة على الغُسل عن السبب
كان هذا هو الجواب.....
لقد كانت صديقتك متبرجة، لا تصلي، ولا تقرأ القرآن ولم تعمل لآخرتها
ثم أكملت كلامها قائلة:
يا بنيتي لقد توفيت صديقتك وهي لم تتب وهذه هي سوء الخاتمة
جعلت تحدث نفسها: هل سأكون أنا أيضاً مثلها؟
ثم واصلت الأخت كلامها
يا بنيتى ارتدي لباس الحشمة بإرادتك قبل أن ترتديه وأنت مسلوبة الإرادة
ارتدي لباس أمهات المؤمنين قبل أن يكون لباسك من نار
وخافِي يا بنيتى من ظلمة القبر
ظلت هذه الكلمات تتردد فى أذن سارة حتى أجهشت بالبكاء وأخذت تصرخ من كثرة الخوف
عادت إلى بيتها وهي خائفة أن تُقبض روحها وهي لم تتب
أخذت تبكِي من شدة الخوف وفي ظل بكائها تذكرت الهدايا التي كانت تهديها لها عائشة
ذهبت مسرعة فتحت الصندوق فوجدت كل الكتب تتحدث عن الصلاة والحجاب
أخذت تقرأ الكتب حتى شق الصمت آذان الفجر تركت سارة الكتاب من يدها
وجلست تستمع للآذان فهي دائما كانت لا تنام إلا قبل آذان الفجر بوقت
وبعد أن انتهى المؤذن دعت ربها أن يغفر لها ويهديها
قامت لتتوضأ ولكنها لا تعرف كيف الوضوء فهي لم تصلي من قبل
أخذت كتابا أهدتها إياه عائشة يتحدث عن الصلاة والوضوء
بدأت تفعل مثل ما هو موضح بالكتاب
ثم قالت ما يجب أن يقال بعد الوضوء
ثم ذهبت لتصلي وقد رأت كيفية الصلاة من الكتاب
وما إن كبرت تكبيرة الإحرام حتى أجهشت بالبكاء
كانت تدعو ربها أن يغفر لها فهو الغفور الرحيم
صلت ركعتين قبل الفجر ثم الفجر
وجلست تقرأ أذكار الصلاة من كتاب الأذكار
ثم قرأت أذكار الصباح ونامت
واستيقظت في اليوم وقد ولدت من جديد
قامت لتساعد أمها لعلها تسامحها عما بدر منها طوال الأيام الماضية
وعندما أذن الظهر قامت لتصلي
ولما فرغت من صلاتها تذكرت وبسرعة أنه لم يتبق على المبارك سوى أسبوع
فرحت أن توبتها ستكون فى هذا الشهر
وقررت أنها ستضع جدولا لنفسها في رمضان
بدأت بالبحث على النت وبالفعل وجدت الجدول
وقامت بكتابته على ورق وعلقته على الحائط حتى يكون أمامها طوال الوقت
نزلت مع أمها لتشتري ثياب العفة والطهر
لم تكن تتخيل أنها في يوم ما سترتدي هذه الثياب
جلست مع والديها ينتظرون خطاب المفتي متى سيكون رمضان
وأعلن أن هذا أول يوم لصلاة التراويح
طلبت من والديها أن تذهب معهما للصلاة
فرحا كثيراً بهذا التغيير
ذهبت للصلاة وكانت أول مرة تصلي التراويح
وما كان الإمام يقرأ آية عن التوبة إلا وتطمئن سارة
انتهت الصلاة وتمنت لو أنها جربت هذا الإحساس من قبل
فهي كانت تعتقد بأن اللبس والخرجات مع صاحباتها والجلوس أمام حسابها على الفيس هي المتعة
ولكن بعد هذا الإحساس تأكدت من أن المتعة الحقيقة لا تكون إلا بطاعة الله
مضت الأيام وها نحن في العشر الأواخر
خائفة لا تعرف ماذا تفعل
قررت مضاعفة العبادات لعل بذلك يغفر الله
نحن الآن في آخر ليلة من ليالي رمضان
جلست في غرفتها لا تعرف هل تفرح بقدوم الضيف الجديد
أم تحزن لمفارقة ضيفها القديم
ذهبت لصلاة العيد فهي معتادة على ذلك
ولكنها كانت تذهب لرؤية الأصدقاء لا لتصلي
ولكن هذا العام مختلف هي ذاهبة للصلاة وهي الفتاة التائبة لربها
انقضت الأيام وها هي الدراسة على وشك أن تبدأ
عاهدت نفسها أنها ستهتم بدراستها
في أول يوم في الجامعة تمنت لو ترى عائشة لتبشرها بهذه البشرى وبالفعل
رأت عائشة وأخبرتها بما حدث كله
فرحت عائشة و كأنها هي من تابت إلى لله
أخذتها عائشة وذهبتا إلى جمعية الفتاة المسلمة
عرفتها على الأخوات أحبت سارة المكان وأحست بارتياح شديد
قررت أنها ستبدأ حفظ القرآن
وبالفعل بدأت الحفظ مع الأخوات
ولم تكتف بذلك بل كانت حريصة على التنظيم بين دراستها وبين طلبها للعلم الشرعي
وأنهت السنة الدراسية بتقدير جيد جداً
وفي هذه الفترة أتمت ما يقرب من 10 أجزاء
أكملت الحفظ وطلب العلم الشرعي بعزيمة وإرادة
أصبحت تدعو الفتيات الغير ملتزمات إلى الدين
وكانت طريقتها رائعة في الدعوة
وأعجبت كثير من الفتيات بطريقتها
وكانت سبباً فى هداية كثير من الفتيات
ختمت القرآن في السنة الثالثة وكانت فرحتها لا توصف
أقام لها الأخوات حفلاً لتهنئتها
وفي نهاية السنة الرابعة
قررت وبجدية أن ترتدي النقاب
تكلمت في الموضوع مع والديها وكانت خائفة أن يرفضا
ولكنهما رحبا جدا بالموضوع وإن كانت والدتها تفكر في أمر زواجها
ولكنها تعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته
وأن الزواج رزق من عند الله
كان أول نقاب ترتديه هدية من والدها
نزلت مع والدتها ليشتروا النقاب وما يلزمه حتى يكون نقابا كاملاً
وبدأت تدعو إلى النقاب فهى كانت لا تستطيع أن تفعل ذلك من قبل
تخرجت من الكلية وكانت من أوائل الدفعة
ظلت تذهب للجمعية بعد التخرج لحضور الدروس
ومراجعة القرآن والتحدث مع الأخوات فى شأن الدعوة
أحضرت إحدى الأخوات عريساً لسارة
فرحت بهذا الحديث ليس لأنها ستتزوج
ولكن لأنه ملتزم بدينه فهو أيضاً يحمل هم الدعوة مثلها
فهى كانت تخشى أن يكون زوجها شخص غير ملتزم
وبالفعل تمت الخطبة على خير
وبعد فترة غير كبير تزوجت
وكان مهرها هو أن تذهب هي وزوجها للعمرة
كادت أن تقع مغشياً عليها من عظمة المكان وعظمة خالقه
جعلت تدعي ربها بكل ما يحتويه قلبها وتبكي على ما فات من عمرها
وكان كل حلمها أنها عندما تنجب تعلم أولادها ♥حلاوة طاعة الله♥
وكان هذا ميلاد سارة الجديد
همسه:هذه القصه غير واقعه ولكن لو قرأنها بتمعن ستجدون أن أغلب بنات المسلمين مثل سارة القديمه إلا من رحم ربى
تم بحمد الله
بقلم :
أنوار الهدى والتقوى
تمت المراجعه والتعديل على يد الأخت (الوفاء والإخلاص)
بقلم :
أنوار الهدى والتقوى
تمت المراجعه والتعديل على يد الأخت (الوفاء والإخلاص)
تعليق