إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لا تستجاب دعواتى؟ من كتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد 3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لا تستجاب دعواتى؟ من كتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد 3

    لماذا لا تستجاب دعواتى؟
    اتصور ان ما يحدث فى هذة الحاله هو اننا نخلط بين وسيلتنا وغايتنا.
    عندما ندعو الله من اجل زوج صالح مثلا هل الزواج المتين هذا وسيله ام غاية؟
    أظن ان الكثير من الناس يعتقدون انة غاية وهذا ما يفسر بالشعور بالخزلان والمفارقة أنة فى كلتا الحالتين :سواء أحصلنا علية أم لم نحصل سيكون الزواج مثل اى شئ فى الدنيا وسيله فقط للوصول الى الله فاذا دعونا ولم نحصل علية فربما اختار الله لنا وسيله اخرى ربما من الشدة وما ينتج عنها من تطهير وما تبنية من الصبر يأخذ بايدينا الى تلك الغاية الله
    .ربما إذا اعطانا الزواج المدهش الذى دعوناة بة قد يجعلنا ذلك من الغافلين ولا تتحقق غايتنا ابدا


    بدلا من أن نرى الامور هكذا نراها على العكس تماما فتصبح غايتنا هى الدنيا ( الوظيفة الجيدة ,معاير للزواج , الحصول على طفل او مدرسة .....) ويصبح الله هو وسيلتنا للوصول اليها.ثم نشعر بالاحباط إذا لم تتحقق ونقول دعاءنا لا يستجاب وإن وسيلتنا لا تحقق لنا ما نريد .

    لكن الله ليس وسيله هو الغاية

    الغاية القصوى للدعاء هو لبناء علاقتنا مع الله فمن خلال الدعاء نصبح اقرب الى الله ومن ثم أرى اى مشكله هى فى توجهنا الخاطئ ولهذا احب دعاء الاستخارة كثيرا لانة دعاء كامل تماما الغرض من الدعاء هو ليس ما تطلبية .
    الغرض هو ما الافضل لنا فى هذة الحياة وفى الاخر







    تذكر الشيطان سيصل اليك بطرق مختلفة وبحسب حالتك عندما تكون فى القمة سيحاول الشيطان الوصول اليك يجعلك متكبرا بجعلك تنظر الى الاخرين بنظرة دونية ..يجعلك فخورا لنفسك بحيث تظن أنك لا تحتاج الى مواصله الكفاح لأنك اصلا عظيم (وافضل من حولك) دائما يجعلك تنظر الى من اقل منك عملا لتبرير عيوبك .
    على سبيل المثال (هناك محجبات يفعلن كذا وكذا من السيئات على الاقل أنا لا افعل هذة الاشياء وأقوم بكذا وكذا من الحسنات التى لا تقوم بها المحجبات.
    تذكر أن افعالك لا تقاس بما يفعله الاخرون .كلنا سنقف فرادى يوم القيامة .


    عندما تكون فى الحضيض سيحاول الشيطان أن يستحوز عليك بجعلك يائسا سيحاول ان يجعلك تصدق بأنك عديم القيمة وبأنك فاشل ومهما عملت لا يمكن أن ترجع لما كنت علية وبأنك أسوأ من أن يغفر لك لذلك لا تدع تفسك تهوى اكثر فاكثر لحماية نفسك من دوامة الهبوط تذكر ان المنخفضات جذء من الطريق.
    المفتاح هو أن تشكل عادات معينة تعتبرها الحد الادنى فلا تنبغى أن تتنازل عنها مهما حصل .
    إذا تمسكت باساسيات معينة عند نكوصك مثل الحد الادنى اداء الصلوات الخمسة فستركب موجة الايمان وترتقى الى الاعلى

    اعلم أن الطريق الى الله ليس ممهدا ...ايمانك سيصعد وينزل وقدرتك على العبادة ستزيد وتنقص ولكن اعلم أن من مع كل فتور هناك ارتفاع أيضا .ابق صامد فحسب ومواظبا ولا تفقد الامل واطلب العون من الله .
    الطريق صعب وسيحوى مطبات وحفر ولكن مثل كل شئ فى هذة الحياة سيصل هذا الطريق الى نهايتة وتلك النهاية تستحق كل العناء
    قال تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ )










    نستطيع أن نستخدم الفيس بوك لتقوية صلتنا بالله وصله بعضنا البعض ويمكن للفيس بوك أن يستخدم أداة لاحكام قبضة انفسنا علينا. ظاهرة الفيس بوك ظاهرة مثيرة ففى كل واحد منا الأنا .الخطر فى اطعام الأنا هو أنة حينما تطعم ألانا تصبح قوية وعندما تصبح قوية تبدأ فى التحكم فينا .أجد نفسى اعيش كل تجربة وكل صورة وكل خاطرة كما لو أنها مراقبة لأن كل ما يشغل بالى (سأضع هذا على الفيس بوك ) كذلك يقوى الفيس بوك شغفا من نوع اخر : الشغف بالاخرين ماذا يفعلون وماذا يحبون وما رأيهم فى ولهذا ولما كان الفيس بوك بالحقيقة أداة فعاله , اجعله أداة لتحريرك لا لعبوديتك ,لا لعبوديتك لنفسك وتقيم الاخرين لك





    إن الكلمات تعجز عن وصف الاحساس الفائض بالسلام والذى يتحقق فى المناجاة بالليل فلابد أن يجرب الشخص كى يعرف إن اثر هذة المناجاة على حياة الشخص لا يقاس فإن ما تبقى من حياتك سيتغير بشكل جذرى.فجأة تصبح الاعباء التى كانت تثقل كاهلك خفيفة والمشكلات المستعصية ستحل ..فهذا القرب من خالقك الذى كل كان فى يوم غاية بعيدة المنال سيصبح حبل نجاتك
    رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يقَول : " يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : " مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ " . حَتَّى الْفَجْرِ .




    يقول جلال الدين الرومى (عندما يضرب احدنا السجادة بقطعة من خشب فليس قصدة ضرب السجادة انما قصدة نفض التراب عنها .نفسك مليئة بالتراب المتراكم من حجاب الانا وهذا التراب لا يمكن نفضة مرة واحدة .مع كل قسوة وكل ضربة ينفض التراب شيئا فشيئا عن وجة القلب )
    كثيرا ما تمر بنا التجارب فى هذة الحياة ولا نرى الرابط بينها .ذلك الالم وتلك المحنة تخدم اغراضا كثيرة فى حياتنا فأوقات الشدائد فى هذة الحياة يمكن ان تكون اشارة تنبية فضلا عن كونها علاجا لعلاقتنا المنقطعة مع خالقنا






    كتاب استرجع قلبك
    ياسمين مجاهد

    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 06-06-2015, 11:45 PM.
يعمل...
X