بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل ، وتجديد التوبة من الآن ، وكثرة الاستغفار ، والحمد ، والتقوي بلا حول ولا قوة إلا بالله ، والتحبب إلى الله بالحبيبتين ( سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ) .
ولا تنسوا ( رفع الأعمال ) في شعبان ، فلا تدري هل رفع أو لا ؟؟
وتعالوا من اليوم نتصور ( حلم رمضان ) كيف سيكون ؟
واستمع لمحاضرة " حلم رمضان "من هنا
فماذا تشتهي أن تعمل في رمضان هذا العام ؟
اليوم حلمنا : أن نقرأ القرآن قراءة محب لله تعالى يستمتع بالوصال مع محبوبه الأعظم جل جلاله من خلال كلامه ، فيرى بين ثنايا الكلام رب ودود عظيم كريم جواد رحيم فيزداد حبه له .
يقول ابن القيم في " الفوائد " : فاذا شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا شأنه ، فكيف لا تحبه ، وتنافس في القرب منه ، وتنفق أنفاسها في التودد اليه ، ويكون أحب إليها من كل ما سواه ، ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه ، وكيف لا تلهج بذكره ، ويصير حبه والشوق اليه والأنس به هو غذائها وقوتها ودواؤها ، بحيث ان فقدت ذلك فسدت وهلكت ولم تنفع بحياتها " .
الواجب العملي :
(1) استخرج من وردك : آيات حببتك في ربك ، وبين لماذا شعرت بالحب لله تعالى فيها ؟ ( افتح كتب التفسير ، سل أهل العلم ، اطرق الابواب حتى تعلم ، لكن اقرأ وأنت متحبب تشعر بأثر كلام محبوبك على قلبك .
في كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا : قال منبوذ أبو همام : قلت لعيسى بن وردان وكان يتنفس تنفسا منكرا فقلت ما غاية شهوتك من الدنيا فبكى ثم قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري فأنظر إلى قلبي ماذا صنع القرآن فيه وما نكأ ( أي ما داوى من جراحات الذنوب ) .
(2) الأذكار التي أوصيتك بها لا تنساها ، مع زيادة ورد القرآن اليوم .
والله تعالى أعلى وأعلم
تعليق