إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":

    رَمَضانُ ، ما أجَمَلَهُ مِن عُنوان !

    وما أحلاهُ مِن شَهْرٍ يُقرِّبُ مِنَ الرَّحمَن !

    وما أرْوَعَ أيَّامه ولياليهِ التي تَزيدُ في القلبِ الإيمانَ ،
    وتُنسي الهُمُومَ ، وتطرُدُ الأحزانَ !

    ما أطْيَبَ أوقاته ، وأبْرَكَ لَحَظاته وساعاته !

    وداخِل بَيْتٍ مِن بُيُوتِ المُسلمين سنعيشُ هُنا أيَّامًا .
    نُتابِعُ ما فيه مِن مَشاهِد ، ونَرَى ما فيه مِن أحداث .

    فحَيَّا اللهُ مَن أرادَت دُخولَه معنا (":

    وأهلًا بمَن قَرَّرَت المُكُوثَ هُنا ، والمُشاهَدَةَ والتَّعليقَ على الأحداث ()



    تابعوني و اذا ممكن يثبت الموضوع


  • #2
    رد: ~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":

    [ 1 ]


    وَجدتُها ، وَجدتُها .

    تصرُخُ بها شهد فجأةً .


    هند :
    ماذا حَدَثَ ؟! أفزعتِني . ماذا وَجدتِ ؟!

    شهد :
    رأيتُ شهرَ رمضان قد اقترب ، فكُنتُ أُفكِّرُ بطريقةٍ أستقبِلُه بها ،
    حتى وَجدتُ طريقةً رائعةً وجميلةً .

    هند :
    وما هِيَ يا جميلة ؟!

    شهد :
    سأُعلِّقُ لَمباتٍ مُلَوَّنةً على نوافِذِ البَيْتِ مِنَ الخارج ،
    وأُضيئُها طَوالَ ليالي رمضان .

    هند :
    ألَا تَرَيْنَ في هذا إسرافًا ؟!

    شهد :
    بل هو إظهارٌ للفَرحةِ بقُدروم هذا الشهر الذي لا يأتينا إلَّا مَرَّةً في العام .

    هند :
    ما رأيُكِ لو فكَّرنا في أشياء أُخرى نستقبِلُ بها هذا الشهر الذي نُحِبُّهُ
    ونُؤجَرُ عليها بإذن الله ؟


    شهد :
    فَكِّري ، وأنا بانتظار أفكارِكِ الجميلة (":

    تعليق


    • #3
      رد: ~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":

      جزاكِ الله خيراً أخيتي



      أسجل متابعه معكِ
      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: ~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":


        [ 2 ]



        طَرْقٌ على باب الحُجرة .


        - مَن ؟

        -
        أُمُّكُما .

        هند :
        تفضَّلي يا أُمِّي .

        الأُمُّ :
        لماذا لم تأتِيا لتناول العَشاءِ ؟!

        شهد :
        كُنَّا نُفكِّرُ يا أُمِّي .

        الأُمُّ :
        بأيِّ شيءٍ تُفكِّران ؟!

        هند :
        بطُرقٍ عَمليَّةً نستقبِلُ شهرَ رَمضانَ ونُؤجَرُ عليها .

        الأُمُّ :
        جَميل ، هل لي أن أقترِحَ عليكما بَعضَ الأفكار السَّهلة والقابلة للتَّطبيق ؟

        شهد :
        بالتَّأكيدِ يا أُمِّي .

        الأُمُّ :
        أوَّلُ شيءٍ يُمكنُ أن نستقبِلَ بِهِ شَهرَنا ، هو أن نتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ
        وأن نتحلَّلَ مِن مَظالِمِ العِباد ، ثُمَّ بأن نتفقَّهَ في الصِّيامِ بقِراءةِ كِتابٍ يتعلَّقُ بالصِّيام
        وأحكامِهِ ، أو بسَماعٍ دَرْسٍ لأحدِ العُلَماءِ أو المَشايخ عن شَهر رَمضانَ وأحكام الصِّيام .
        وأَهَمُّ شيءٍ يا حبيبتيَّ أن نُجَدِّدَ نوايانا ونُصَحِّحَها ونُخلِصَها للهِ سُبحانه وتعالى ،
        وننويَ أن نفعلَ الخَيرَ في شهر رمضان - بل وفي غيره - حتى إذا قَدَّرَ اللهُ
        انقضاءَ آجالِنا قبل بُلُوغ الشَّهر ، أُجِر
        نا على نوايانا الطَّيِّبة ، وجَرَى علينا أجرُها
        في قُبُورِنا .


        هند :
        رائعةٌ أنتِ وأفكارُكِ يا أُمِّي .

        شهد :
        وأَهَمُّ شيءٍ كما ذَكرتِ هو النِّيَّة .

        تعليق


        • #5
          رد: ~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":


          [ 3 ]



          الأُمُّ :
          هند ، شهد ، استعِدَّا للخُروج غدًا بإذن الله .

          شهد :
          إلى أين يا أُمِّي .

          الأُمُّ :
          إلى السُّوق .

          شهد :
          لماذا ؟!

          الأُمُّ :
          لِنشترِيَ مَلابِسَ العِيد .

          هند :
          مِن الآن يا أُمِّي ؟! أليس مِنَ الأفضل أن نشترِيَها في شهر رمضان ؛
          لتكونَ هناك بضائِع جديدة في السُّوق ؟!


          الأُمُّ :
          بل الآن أفضل ؛ فالأسعارُ مُناسِبةٌ . أمَّا في رمضان فيرفعون الأسعارَ ؛
          لحاجةِ النَّاس للسِّلَع ، بل قد يَعرِضونَ مَلابِسَ قديمةً لم يَشترِها أحدٌ
          وليس عليها إقبالٌ مِنَ النَّاس ؛ لتُباعَ في ذلك الوقتِ .
          ناهيكِ عن الزِّحام والاختلاطِ الذي يَملأُ الأسواقَ .
          والأَهَمُّ مِن ذلك أنَّنا لا نُريدُ أن نُضَيِّعَ أوقاتًا فاضلةً سُرعان ما ترحلُ
          في التَّسَوُّقِ والانشغال بغَير العِبادة .


          شهد :
          معكِ حَقٌّ يا أُمِّي .

          هند :
          وِجهةُ نَظركِ صائبةٌ . سنستعِدُّ لذلك إن شاء الله .


          تعليق


          • #6
            رد: ~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا اخية (":


            [ 4 ]



            هند :
            إحدى زميلاتي تقولُ إنَّهم يَستعِدُّونَ للسَّفر إلى بلدٍ أجنبيٍّ
            يقضونَ به شهرَ رمضان ؛ حتى يستشعِروا فرحتَه .


            شهد :
            وهل استشعارُ فرحةِ الشهر يكونُ في بلدٍ أجنبيٍّ قد لا يُرفَعُ فيه الأذان ،
            ولا تُرَى فيه رايةٌ للإسلام ؟!

            الأُمُّ :
            سُبحان اللهِ ! كُلٌّ يَستقبِلُ الشهرَ بطريقتِهِ .
            لكنِّي أستغرِبُ مِمَّن يَظُنُّ أنَّ لَذَّةَ الطاعةِ سيستشعِرُها بين كُفَّارٍ
            اختارَ الإقامةَ بينهم برغبتِهِ ، وأستغرِبُ أكثرَ مِمَّن بإمكانِهِ أن يقضِيَ أيَّامًا
            جميلةً سعيدةً في مكةَ أو المَدينة ، ثُمَّ يَختارُ غيرَهما ،
            ومِمَّن تكونُ أمامَه فُرَصٌ لزيادةِ الأجور فيَزهَدُ فيها .


            شهد :
            حتى بعض زميلاتي يفرحن بقُدوم رَمضان ؛ لا للطاعة أو للشهر نفسِهِ ،
            وإنَّما لِمَا يُعرَضُ فيه مِن مُسلسلاتٍ جديدةٍ ، فينتظرونَ المُسلسلات ،
            ويَستعِدُّونَ للفوازير والمَسرحِيَّاتِ . بل ويُبرِّرُونَ ذلك بأنَّها مواد مُفيدةٌ وماتِعةٌ ،
            ولا يُمكنهُنَّ تفويتَها لأنَّها لا تُعرَضُ إلَّا خلال الشهر .

            الأُمُّ :
            نسألُ اللهَ الهِدايةَ لنا وللمُسلمين .

            هند
            - شهد : آمين .




            [ 5 ]



            عمر :
            أبي ، أُريدُ أن أُسافِرَ إلى بريطانيا مع بعض زُملائي .

            الأب :
            متى ؟! ولماذا ؟!

            عمر :
            مع بدايةِ شهر رمضان ؛ لمُشاهدة مُبارياتِ كُرة القدم التي ستُقامُ طوال الشهر .

            الأب :
            سأسألُكَ سُؤالًا يا بُنيَّ ، وأجِبني بصراحة .

            عمر :
            تفضَّل يا أبي .

            الأب :
            هل تُحِبُّ شهر رمضان يا عمر ؟

            عمر :
            بالتأكيدِ يا أبي ، ومَن يُبغِضهُ وهو شهرُ الخير ، وننتظِرُه كُلَّ عامٍ بشَوقٍ وحُبِّ ؟!

            الأب :
            ومَن يُحِبُّ أحدًا ، هل يُحسِنُ استقبَالَه إذا جاء لزيارتِهِ ، ويَجلِسُ معه ،
            ويُقدِّمُ له ما عنده ويُكرِمُه ، أم يترُكُه إذا عَلِمَ بقُدُومِهِ إليه ويخرج من بيتِهِ
            حتى يرحل ضيفُه ، ثُمَّ يعودُ ؟


            عمر :
            لا شَكَّ أنَّه سينتظِرُه ، ويُجَهِّزُ له ما يُحِبُّه من أطعمةٍ وأشرِبةٍ ،
            أو قصصٍ وحِكاياتٍ ، ويَفرحُ بقُدومِهِ ، ولا يترك بيتَه حتى يذهب .


            الأب :
            فلماذا إذًا تتركُ البيتَ عند قُدوم شهرٍ تُحِبُّهُ ، بل وتُسافِرُ إلى بلدٍ أجنبيٍّ
            لا تدري أتُحافِظُ على صلاتِكَ فيه أن تتكاسَلُ عنها ؟! وهل استقبالُكَ لشهر رمضان
            يكونُ بتضييع وقتِكَ فيه بمُشاهدة المُباريات ، ومِن ثَمَّ إهمال كثيرٍ من الواجباتِ ،
            وعدم اغتنامِكَ لتلك الأيام الفاضلة ؟!


            عمر :
            بل سأُصلِّي يا أبي ، وسأصومُ ، فقط سأقضي جُزءًا من وقتي
            في مُشاهدة المُباريات .


            الأب :
            يا بُنيَّ ، نحنُ لم نُخلَق للَّعِب ، ولكنَّا خُلِقنا للعِبادةِ . لم أمنعكَ
            من قضاءِ بعض وقتِكَ في تنمية الهُوايةِ التي تُحِبُّها ، طالما لم تُوجَد بها مُخالفاتٌ .
            وانظُر لمَن يلعبون هذه الكُرة ، تَجِدُ الواحِدَ منهم رُكْبَتاه مكشوفتان ، وجُزءٌ من فَخِذيه .
            بالإضافةِ إلى تضييعٍ وقتٍ كبيرٍ في الجَري وراءَ كُرةٍ ما ينالُهم منها إلَّا تعب الأرْجُل ،
            والجِدال والخِصام بين الفِرَق وبين اللاعبين . هل تعلمُ يا بُنيَّ أنَّكَ ستُحاسَبُ
            في الآخِرة على كُلِّ لَحظةٍ من عُمُرِكَ ؟! فبماذا ستُجيبُ عن وقتٍ فاضِلٍ أضعتَه
            في مُشاهدة مُباراة ، لم تُقِم فيه صلاةً ، ولم تقرأ فيه آيةً ، ولم تُحرِّك شفتيكَ
            فيه بذِكرٍ ؟! بماذا ستُجيبُ إذا قيل لكَ : هذا الشهرُ الذي تُحِبُّه وتنتظِرُهُ
            بكُلَّ بشوقٍ ، فلَمَّا جاءَكَ تركتَهُ ورَحلَتَ ولم تُحسِنُ استقبالَه ؟! كُلُّ لَحظةٍ تَمُرُّ
            يا بُنيَّ تُقرِّبُنا أكثرَ من قُبُورنا ، ونحنُ في أشَدِّ الحاجةِ إلى ما يُخَفِّفُ عَنَّا
            شيئًا من أوزارنا ، ويَمحُو بَعضَ خطايانا . وها هو شهرُ رمضان
            على الأبواب ، نسألُ اللهَ تعالى أن يُبلِّغناه ، فلنغتنِم لَحظاتِهِ ،
            فقد لا نُدركه ثانيةً . فراجِع نفسَكَ يا بُنيَّ ، وفَكِّر قبل أن تُقرِّر ،
            ولا تتعجَّل في اختيارك .


            عمر :
            لا داعي للتَّفكير بعد كلامِكَ يا أبي ، فإنِّي واللهِ أُريدُ النَّجاةَ من النار ،
            وأُريدُ الفِكاكَ منها والفَوزَ بالجنَّةِ ، وإنِّي أتوقُ للدُّخول من باب الرَّيَّان ،
            فاللهم لا تحرمنا هذا الفضلَ يا كريم .


            الأب :
            آمين .

            تابعوني

            تعليق

            يعمل...
            X