قرات اية قرانية فى سورة الممتحنة (وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ) استوقفنى المعنى لابد انى لم افهم المعنى المقصود عدت اقرا بدايتها { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ } المعنى الصحيح ان الكفار اخرجوا الرَّسُولَ و المؤمنون من ديارهم، ويشردونهم من أوطانهم ولا ذنب لهم الا انهم امنوا بالله،
.هذا مثال بسيط حدث لى سوء فهم الاية لاننى لم اقراها من بدايتها ويحدث لكثير منا عندما لا نرى الصورة كامله لاى موضوع نظلم ناس بأحكامنا
منذ شهر عرضت مشكله لوالدة صديقتى تريد ان تعيش فى بيت المسنين وبناتها رفضوا وكتير جدا من اول وهله اتهموا البنات انهم عاقين وانا دافعت عن البنات لانى كنت على علم بتفاصيل حياتهم وخدمتهم لوالدتهم
وبعد شهر اتضح للجميع ان المشكله ليست من بناتها لانهم لم يقصروا معها ولكن المشكله فى الام نفسها انها لا ترضى بأى وضع ولا بحالها عموما ومستسلمة لمرض الاكتئاب.
فى حياتنا امور كتير نسمع مواضيع ونتسرع نحكم على اى طرف لاننا لم نرى الصورة كامله للموضوع رغم اننا مخلوقين لعبادة الله وليس نبقى قضاة ونحكم على تصرفات الغير (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
ليتنا نتبع مبدأ دع الخلق للخالق
.جميل جدا ان يراقب الانسان عيوبه وينشغل بها عن النظر ومراقبة الاخرين و الحكم على تصرفاتهم
وروى أبو عبيدة عن الحسن قال : من علامة إعراض الله تعالى ، عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه )
طوبي لمن شعلته عيوبه عن عيوب الناس
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُهُ ما لا يعنيهِ"حسنه النووي
قال صلى الله عليه وسلم : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وإذا حسن الإسلام ، اقتضى ترك ما لا يعني كله من المحرمات والمشتبهات والمكروهات ، وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها
وصى صلى الله عليه وسلم رجلا أن يستحيي من الله كما يستحيي من رجل من صالحي عشيرته لا يفارقه .
"استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ : ليسَ ذاكَ ،
ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ ، وما وَعى ، وتحفَظَ البَطنَ ، وما حوَى ، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى ، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا ، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا يعني : منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ"حسنه الألباني
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : من عد كلامه من عمله ، قل كلامه إلا فيما يعنيه . وهو كما قال ، فإن كثيرا من الناس لا يعد كلامه من عمله ، فيجازف فيه ، ولا يتحرى ، وقد خفي هذا على معاذ بن جبل حتى سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أنؤاخذ بما نتكلم به ؟ فقال :
"ثَكَلَتْكَ أمُّكَ يا ابنُ جبلٍ وهل يَكُبُّ الناسَ على مَناخِرِهِمْ في نارِ جهنمَ إلَّا حَصائِدُ أَلْسِنَتِهمْ"حسنه الألباني لغيره.
وقد نفى الله الخير عن كثير مما يتناجى به الناس بينهم ، فقال :{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ }
الآية النساء114
وخرج الترمذي ، وابن ماجه من حديث أم حبيبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"كلُّ كلامِ ابنِ آدمَ عليهِ لا لهُ إلَّا أمرًا بمعروفٍ ، أو نهيًا عن منكَرٍ أو ذِكرًا لله"حسنه الألباني
.
تعليق