بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل:
قضيّتنا اليوم ليست عن الحجاب الذي فرضه سبحانه و تعالى على بنات المسلمين أمام الأجانب و عند الخروج من البيت ،
فقد أصبحت كلّ واحدة منّا تعرف حكم هذا الحجاب و فرضه و أصبحت معظم الفتيات مقتنعات به و الحمد لله رغم تقصير بعضهنّ في استوفاء شروطه و صفاته ،
لِنقص علمهنّ أو لتجاهلهنّ لذلك، فأصبح الحجاب أشكالا و موديلاّت إنتقصت من هيبته و جماله و أردفته لباسًا تتزيّن به الفتاة عند خروجها من بيتها ليس إلاّ،
فأين الغيرة على ديننا و على حجابنا و الكلّ ينظر و لا أحد يحرّك ساكنًا!!!
و يا ليت هذا آخر بلوانا !!!
ندخل الآن إلى بيوت المسلمين و قد أقبل الصّيف بحرارته القائظة ، سنرى أنّ الملابس بدأت تنقص ، و بدأت الأكمام تقصُر ، و الجيوب تتكشّف....
و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم!!!
و قد يحدث هذا أمام الأب و الأخ و العمّ و الخال و المحارم الذين نصّ عليهم القرآن العظيم و إذا نهيت إحداهنّ قالت :
هم محارمي يجوز لي ارتداء أيّ شيء أمامهم!!!كلاّ أختاه ...
الذي اتّفق عليه العلماء هو أنّ المرأة عليها ستر جسدها عن محارمها إلاّ مواضع الوضوء فلها أن تظهرها أمامهم وفي هذا قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
[و الذي تظهره المرأة المسلمة أمام الكافرة هو الذي تُظهره أمام محارمها و هو مواضع الوضوء]
و قال الشيخ محمّد الصالح ابن عثيمين رحمة الله عليه:
[ لها أن تكشف لمحارمها عن الوجه و الرّأس و الرّقبة و الكفّين و الذراعين و القدمين و السّاقين و تستُر ما سوى ذلك] أ.ه [فتاوى المرأة المسلمة(417/1) ]
لعلّها نصائح تجدي نفعا مع البعض و البعض الآخر يأخذها بازدراء و عدم مبالاة هذا من جهة ، من جهة أخرى أين الحشمة و أين الإحترام و الوقار؟؟؟
و أين نحن من أمّهاتنا و جدّاتنا ؟؟؟
و الله لقد فتحنا أعيننا على جدّاتنا و هنّ مغطّيات رؤوسهنّ و لا يظهر منهنّ و لا شعرة واحدة حتّى مع أزواجهنّ، هل تعلمن معنى ذلك؟؟
إنّه احترام لزوجها و وقارٌ له ليس إلاّ ،!!!
أمّا اليوم فحدّث و لا حرج !!!
مناظر تُخجل و الله ، يتفطّر لها القلب و تشمئزّ منها النّفوس و تجعل الواحدة منّا خانقة متحسّرة على ما آلت إليه بناتنا من سفورٍ و عدم مبالاة ..
فتاة تبرز أنوثتها لمحارمها و قد خلعت رداء الحشمة و لم تُدرك عظم الذّنوب التي تقع فيها ، و لم تعي النتائج التي ستوردها المهالك ، فلباسها غير المحتشم أمام محارمها دربٌ من دروب الوقاحة و خاصّة إذا كانت تعلم ذلك و تنكره أو تنبذه بتزمّتها واحتقارها لأمور دينها و للأصول المتعارف عليها عند الأسر المسلمة المحافظة...
و لئن جاز للمرأة عدم تحجّبها أمام محارمها ، فإنّ ستر جسدها إلاّ ما يظهر منه غالبا ،من باب الاولى خاصّة في زمننا هذا و قد كثرت الفتن و المغريات و الرّذائل التي عزّزتها وسائل الإعلام كالدش و الانترنت و المجلاّت و الصّحف السّاقطة التي بات الشّباب يتداولها بكلّ حريّة و بلا حياء !!!
و الكلّ لاهٍ في نفسه غير آبهٍ بما يجري حوله من خدش للحياء و كلمٍ للعرض و الدّين....
و ما عسانا أن نفعل إذ كلّما هممنا
بنصح فتياتنا من عائلاتنا وجدنا الوالدين مكبّلين غير آبهين بما ترتديه بناتهم و كأنّ الشّيطان قد ختم على أفواههم فما عادوا قادرين على التّوجيه و النّصح ، و أستغرب أن تكون الغيرة على الدّين و الأصل قد فارقت عقولهم،
و أتساءل دومًا :ما هو هدفهم من هذا السّكوت و التّغاضي عن الواقع المؤلم؟؟؟
أكيد ثمّة جواب نجهله !!!
أمّا عن فتياتنا فإذا نبّهتها إلى ما ترتديه فتقول لك : إنّه الحرّ...
لا أطيق الملابس الثّقيلة على جسدي!!!
هنا أقول لها: أنارُ الدّنيا أشدّ أم نار جهنّم؟؟؟
و الله لنار الدّنيا و أشكالها و درجاتها لأهون من نار جهنّم بحرارتها و دركاتها!!!
(أعاذنا الله منها)
قد يكون ذلك غفلة منها أو من والديها أو ولي أمرها ، و الكلّ مشترك في ذنبها و رفضها لستر جسدها و هنا الطّامة الكبرى...
فكم من فتاة تعرّضت للإغتصاب داخل أسرتها و كان السّبب الأوّل هو تزمّتها و تفريطها في ستر ما يجب ستره من جسدها...
ألم تعلم أنّ الذي يوجد ببيتها رجل و له عينان و قلب و شهوة!!؟؟
ألم تعلم أنّ الشيطان للإنسان بالمرصاد؟؟؟
ألم تعلم أنّ النّفس ضعيفة و أمّارة بالسّوء؟؟
أختاه...
كيف تتجرّئين و تسمحين لنفسك أن تكوني لعبة في يد الشّيطان يفعل بكِ ما يريد و يوقعكِ في ما لا يُحمد عقباه؟؟
إيّاكِ أن يتغلّب عليكِ و أنتِ الشّريفة المكرّمة من الله!!
أختاه...
رفقًا بمحارمكِ من عائلتكِ..
أستري نفسكِ قدر المستطاع فلا يظهر منكِ إلاّ ما يجب ظهوره( و انتِ تعلمين ذلك جيّدا) و لتكن ملابسكِ مضبوطة مانعة لتحريك الشّهوات و ذلك تجنّبا للفتنة و درءًا للمفاسد...
لا تتركي للشّيطان منفذا يلج منه إلى نفوس الآخرين فتخسرين دينكِ و رضا الله عنكِ و لتعتبري من التجارب و المواقف التي حصلت لغيركِ و لا يطغى عليكِ الهوى،
بل كوني مصغية لعقلكِ لا لقلبك حتّى لا تضعفين فتفقدين أغلى ما تملكين ، تاج الرّؤوس و عزّة النّفوس: الشّرف!!!
و إن ذهب شرفكِ أخت الإسلام فوداعا لكرامتكِ و قد أذلّكِ الرّحمن!!!
مخرج :
أختاه ...
كم يليق عليك ثوبٌ ساترٌ لمفاتنكِ و أنوثتكِ...
يُضفي على محيّاكِ نورًا من الله جزاءًا لتقواكِ ...
فتغدين أجمل الجميلات و أطيب الفتيات !!!
اللهم أصلح أحوالنا و أحوال المسلمين
هذا و أستغفر الله لي و لكم و أتوب إليه و صلّ اللهم و سلم على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
و بالله التّوفيق...
منقول
مدخل:
قضيّتنا اليوم ليست عن الحجاب الذي فرضه سبحانه و تعالى على بنات المسلمين أمام الأجانب و عند الخروج من البيت ،
فقد أصبحت كلّ واحدة منّا تعرف حكم هذا الحجاب و فرضه و أصبحت معظم الفتيات مقتنعات به و الحمد لله رغم تقصير بعضهنّ في استوفاء شروطه و صفاته ،
لِنقص علمهنّ أو لتجاهلهنّ لذلك، فأصبح الحجاب أشكالا و موديلاّت إنتقصت من هيبته و جماله و أردفته لباسًا تتزيّن به الفتاة عند خروجها من بيتها ليس إلاّ،
فأين الغيرة على ديننا و على حجابنا و الكلّ ينظر و لا أحد يحرّك ساكنًا!!!
و يا ليت هذا آخر بلوانا !!!
ندخل الآن إلى بيوت المسلمين و قد أقبل الصّيف بحرارته القائظة ، سنرى أنّ الملابس بدأت تنقص ، و بدأت الأكمام تقصُر ، و الجيوب تتكشّف....
و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم!!!
و قد يحدث هذا أمام الأب و الأخ و العمّ و الخال و المحارم الذين نصّ عليهم القرآن العظيم و إذا نهيت إحداهنّ قالت :
هم محارمي يجوز لي ارتداء أيّ شيء أمامهم!!!كلاّ أختاه ...
الذي اتّفق عليه العلماء هو أنّ المرأة عليها ستر جسدها عن محارمها إلاّ مواضع الوضوء فلها أن تظهرها أمامهم وفي هذا قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
[و الذي تظهره المرأة المسلمة أمام الكافرة هو الذي تُظهره أمام محارمها و هو مواضع الوضوء]
و قال الشيخ محمّد الصالح ابن عثيمين رحمة الله عليه:
[ لها أن تكشف لمحارمها عن الوجه و الرّأس و الرّقبة و الكفّين و الذراعين و القدمين و السّاقين و تستُر ما سوى ذلك] أ.ه [فتاوى المرأة المسلمة(417/1) ]
لعلّها نصائح تجدي نفعا مع البعض و البعض الآخر يأخذها بازدراء و عدم مبالاة هذا من جهة ، من جهة أخرى أين الحشمة و أين الإحترام و الوقار؟؟؟
و أين نحن من أمّهاتنا و جدّاتنا ؟؟؟
و الله لقد فتحنا أعيننا على جدّاتنا و هنّ مغطّيات رؤوسهنّ و لا يظهر منهنّ و لا شعرة واحدة حتّى مع أزواجهنّ، هل تعلمن معنى ذلك؟؟
إنّه احترام لزوجها و وقارٌ له ليس إلاّ ،!!!
أمّا اليوم فحدّث و لا حرج !!!
مناظر تُخجل و الله ، يتفطّر لها القلب و تشمئزّ منها النّفوس و تجعل الواحدة منّا خانقة متحسّرة على ما آلت إليه بناتنا من سفورٍ و عدم مبالاة ..
فتاة تبرز أنوثتها لمحارمها و قد خلعت رداء الحشمة و لم تُدرك عظم الذّنوب التي تقع فيها ، و لم تعي النتائج التي ستوردها المهالك ، فلباسها غير المحتشم أمام محارمها دربٌ من دروب الوقاحة و خاصّة إذا كانت تعلم ذلك و تنكره أو تنبذه بتزمّتها واحتقارها لأمور دينها و للأصول المتعارف عليها عند الأسر المسلمة المحافظة...
و لئن جاز للمرأة عدم تحجّبها أمام محارمها ، فإنّ ستر جسدها إلاّ ما يظهر منه غالبا ،من باب الاولى خاصّة في زمننا هذا و قد كثرت الفتن و المغريات و الرّذائل التي عزّزتها وسائل الإعلام كالدش و الانترنت و المجلاّت و الصّحف السّاقطة التي بات الشّباب يتداولها بكلّ حريّة و بلا حياء !!!
و الكلّ لاهٍ في نفسه غير آبهٍ بما يجري حوله من خدش للحياء و كلمٍ للعرض و الدّين....
و ما عسانا أن نفعل إذ كلّما هممنا
بنصح فتياتنا من عائلاتنا وجدنا الوالدين مكبّلين غير آبهين بما ترتديه بناتهم و كأنّ الشّيطان قد ختم على أفواههم فما عادوا قادرين على التّوجيه و النّصح ، و أستغرب أن تكون الغيرة على الدّين و الأصل قد فارقت عقولهم،
و أتساءل دومًا :ما هو هدفهم من هذا السّكوت و التّغاضي عن الواقع المؤلم؟؟؟
أكيد ثمّة جواب نجهله !!!
أمّا عن فتياتنا فإذا نبّهتها إلى ما ترتديه فتقول لك : إنّه الحرّ...
لا أطيق الملابس الثّقيلة على جسدي!!!
هنا أقول لها: أنارُ الدّنيا أشدّ أم نار جهنّم؟؟؟
و الله لنار الدّنيا و أشكالها و درجاتها لأهون من نار جهنّم بحرارتها و دركاتها!!!
(أعاذنا الله منها)
قد يكون ذلك غفلة منها أو من والديها أو ولي أمرها ، و الكلّ مشترك في ذنبها و رفضها لستر جسدها و هنا الطّامة الكبرى...
فكم من فتاة تعرّضت للإغتصاب داخل أسرتها و كان السّبب الأوّل هو تزمّتها و تفريطها في ستر ما يجب ستره من جسدها...
ألم تعلم أنّ الذي يوجد ببيتها رجل و له عينان و قلب و شهوة!!؟؟
ألم تعلم أنّ الشيطان للإنسان بالمرصاد؟؟؟
ألم تعلم أنّ النّفس ضعيفة و أمّارة بالسّوء؟؟
أختاه...
كيف تتجرّئين و تسمحين لنفسك أن تكوني لعبة في يد الشّيطان يفعل بكِ ما يريد و يوقعكِ في ما لا يُحمد عقباه؟؟
إيّاكِ أن يتغلّب عليكِ و أنتِ الشّريفة المكرّمة من الله!!
أختاه...
رفقًا بمحارمكِ من عائلتكِ..
أستري نفسكِ قدر المستطاع فلا يظهر منكِ إلاّ ما يجب ظهوره( و انتِ تعلمين ذلك جيّدا) و لتكن ملابسكِ مضبوطة مانعة لتحريك الشّهوات و ذلك تجنّبا للفتنة و درءًا للمفاسد...
لا تتركي للشّيطان منفذا يلج منه إلى نفوس الآخرين فتخسرين دينكِ و رضا الله عنكِ و لتعتبري من التجارب و المواقف التي حصلت لغيركِ و لا يطغى عليكِ الهوى،
بل كوني مصغية لعقلكِ لا لقلبك حتّى لا تضعفين فتفقدين أغلى ما تملكين ، تاج الرّؤوس و عزّة النّفوس: الشّرف!!!
و إن ذهب شرفكِ أخت الإسلام فوداعا لكرامتكِ و قد أذلّكِ الرّحمن!!!
مخرج :
أختاه ...
كم يليق عليك ثوبٌ ساترٌ لمفاتنكِ و أنوثتكِ...
يُضفي على محيّاكِ نورًا من الله جزاءًا لتقواكِ ...
فتغدين أجمل الجميلات و أطيب الفتيات !!!
اللهم أصلح أحوالنا و أحوال المسلمين
هذا و أستغفر الله لي و لكم و أتوب إليه و صلّ اللهم و سلم على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
و بالله التّوفيق...
منقول
تعليق