الفرد وِحدة إعلامية مُتحرِّكة ومباشرة.. ومؤثرة وبديلة ﻹعلام السوء.. له رسالة إعلامية سامية ونظيفة وواضحة وهادفة وصادقة.
يُنجزها كل صاحب حق لأنها واجب الوقت اﻵن مع المجتمع ﻹرشاده ونشر دعوة الخير واﻹصلاح فيه، وتغيير العُرف العام ومقاومة صور الانحراف وصبغه بالصبغة اﻹسلامية الشرعية الصحيحة؛
لكسبه في صف الفكرة اﻹسلامية الشاملة والكاملة ولتكوين رأي عام قوي ومؤثر بالحديث المناسب في الوقت المناسب دون تكلُّفٍ ولا تعسُّفٍ بأسلوبٍ جيدٍ وراقٍ.
رسالة إعلامية لتوظيف الحدث والموقف ﻹظهار الحق والحقيقة.
رسالة إعلامية قائمة على الذاتية في الحركة والتعاون للوصول للهدف وتذليل العقبات التي تواجهنا في ذلك بعيدًا عن كل ما يوتِّر النفوس وبعيدًا عن التجريح والاتهامات.
رسالة إعلامية ثورية منضبطة تقوم على التوجه الثوري والاختيار السلمي المبدع.
أُترك أثرًا دعويًا في محدثك واكسب قلبه وقرِّبه من الحق بأقوالك وألفاظك وأفعالك.
تجنّب إحراجه.. فللأسف الشديد نرى بعض التعليقات والمداخلات عنيفة وقاسية ومُحرِجة من بعض الأفاضل! وربما يكن لهم فيها حقٌ لتوضيح فكرة أو دفاع عن دعوة، فيُقابِل الحجة بالحجة والبيان بالبيان والشدة بالشدة حتى يكسِب الموقف والجولة ويدحض حجة المنافس له وربما ينتصِر في الجولة.
ولكن .. هل تكسِب القلوب والعقول بذلك! هل تُقنِعه بحجتك فيميل تجاهك؟ أم أنك تكسِب موقف وتخسِر قلب؟! وأنت تعلم جيدًا أن كسب القلوب مُقدّمٌ على كسب المواقف، فلو غيرت طريقتك لكان في صفك.
يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله: "من الناس من يكون مجلدًا يقرأ ويحفظ ويناقش وربما يُفحِم من أمامه؛ ولكن في الصدر منه شيء فذاك الفرق بين التقي وغير التقي".
ويقول عليه السلام: «خيركم من يُرجى خيره ويُؤمَن شرّه، وشرُّكم من لا يُرجى خيره ولا يُؤمَن شرّه» (رواه الترمذي وغيره).
أجمل ما في الدنيا أن تألِف وتُؤلف وتُحِب وتُحَب فإذا ألمّت بك شدة وجدت القاصي والداني والقريب والغريب حولك... حبًا لا تملقًا.. ومشاركةً لا عطفًا.. ومودةً لا شفقة.
وهذا المنهج هو ما حرص على ترسيخه الإسلام ليجعل من المجتمع نسيجًا فريدًا رائعًا.
تكلّم واكتب وناقش معاني كثيرة ومتعدِّدة ومتنوِّعة ومختلفة وجديدة - تُعبِّر عن ما في النفس وخواطرها وطموحاتها وآمالها وأمنياتها وأحلامها، بل تُعبِّر عن مشاكلها ومشاغلها ومعوقاتها عن الوصول للأهداف.. فتكون مما يُحدِّث به المرء نفسه ومما يقبله في حياته العملية ومن هدي كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن الكلمات المأثورة التي تُعلي الهمة وتُنير الدرب وتُصوِّب الخطأ وتقوم الاعوجاج وتُهذِّب النفس وتدفع إلى العمل..
كلمات وجمل ومعاني صافية راقية نلفت الانتباه إلى جمال رونقها وعذوبة معانيها، ربما تكن في بطون الكتب منذ مئات السنين ولم نلتفِت لها ولتأثيرها على النفس، وتكون هذه المشاركات مختصرة ليست بالمُطوَّلة حتى نستعذبها ونتلذّذ بمعانيها وفوائدها ونقرأها عن آخرها بعكس إذا كانت مُطوَّلة، فربما لا تُقرأ.. أو تُقرأ بدايتها فقط فتُشعِر الإنسان بالملل وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول الصحابة عنه كان يتخولنا بالموعظة مخافة السأم.
فنُذكِّر بعضنا بعضًا بالطاعة فيتذكَّر الناسي وينتبه الغافل ويستيقظ النائم، فنُنمِّي العزيمة والإرادة والحماسة مع سرور النفس وبهجتها وسعادة القلب بالصحبة الصالحة، والحب في الله للوصول إلى الهدف تأثيرًا في النفوس وترك أثرًا دعويًا طيبًا في المجتمع.
منقول
تعليق