إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإستغفار ... فَتْحُُ ربّانىُُُُُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإستغفار ... فَتْحُُ ربّانىُُُُُ

    الإستغفار ... فَتْحُُ ربّانىُُُُُ



    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى - عز من قائل – :
    )فَقُلْتُ إسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ..) نوح 10:12

    وعن أبى هريرة قال : سمعت النبي صلى
    الله عليه وسلم قال : (( إن عبدا أصاب ذنبا وربماقال أذنب ذنبا فقال رب أذنبت وربما قال أصبت فإغفر لي فقال ربه أَعْلِمْ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا فقالرب أذنبت أو أصبت آخر فإغفره فقال أَعْلِمْ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال أصاب ذنبا قال قال رب أصبت أو قال أذنبت آخر فاغفره لي فقال أَعْلِمْ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء )) . متفق عليه

    يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لإبنه :
    يا بني، عوِّد لسانك : اللهم إغفر لي ، فإن لله ساعات لا يردُ فيها سائلاً.

    قال الحسن – رضى
    الله عنه - :
    أكثروا من الإستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقاتكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ، فإنكم لا تدرون
    متى تنزل المغفرة .

    الإستغفار ... نعمة مجهولة وطريق ٌُُ للنور :


    حدثت قصة في زمن الإمام
    أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ،
    حيث كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في
    المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ,
    وقد حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ،
    فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ،
    وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر
    ، فرآه خباز فلما رآه
    يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ،
    وذهب الخباز لتحضير
    عجينه لعمل الخبز ، فسمع الإمام أحمد بن حنبل الخباز يستغفر ويستغفر ،
    ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام
    أحمد بن حنبل ،
    فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ،
    فأجابه
    الخباز : أنه طوالما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
    فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ،
    وقد سأل الامام أحمد الخباز
    هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ،
    فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
    فقال الإمام أحمد : وما هي فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
    فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً .
    إجعل مشروعك .. إستغفارُ للغفّار
    حين تكثر الذنوب على إبن آدم يحصل الضعف فى إرادته وتلين عزيمته وتتأثر نفسه وتكاد تنهار عند مواجهة أى مشكلة من مشكلات الحياة ومتاعبها التي تواجهنا كل دقيقة وكل يوم .
    وحين يفشل مثل هذا الآدمى المؤمن في موقف ما فإنه قد يصاب بالإحباط الذي يكون بمثابة همّ ثقيل يمنعه من العيش بصورة طبيعية فيرتبك ويقبع ولايقدر على العمل والإنتاج لتغيير واقعه بسبب عدم الإستغفار وسيطرة الإحباط أو اليأس على نفسه وخوفه من كل ما هو آت فى المستقبل , فهذا الآدمى فى حقيقته ماهو إلا إنسان قد غفل تماما عن حقيقة الإستغفار العظيمة التى بها ينفتح على مولاه وينطرح بين يديه لعظمته وهيبته وينال من كل أمر مبتغاه ومايتمناه .
    وهذا فى نهايته ماهو إلا بمثابة إعصار نفسى سيء قد أصاب نفسه به وبنفسه لإبتعاده عن الإستغفار .. لأن عدم الإستغفار يقعد بالهمم عن العمل ويشتت القلب بالألم ويقتل فيه روح الأمل .
    إن العبد المؤمن الكثير الإستغفار لربه لايمكن لليأس أن يتمكن منه أبداً .. ولا للإحباط أن يعرف إليه سبيلا .


    وهذه حياة المستغفرين :

    فهو يواجه أمور حياته كلها بالإستغفار .. فيصبح ذا إرادة قوية ولجوء تام إلى خالقه وعزم صادق وإيمان راسخ وثقة فى
    الله لاتتزعزع ويعمل بإستمرار على الأخذ بأسباب الهداية والثبات .. ويقرأ القرآن دائما فتنبعث فى نفسه روح الأمل والتفاؤل
    عندما يقرأ قوله تعالى :
    { ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب } ال عمران8 ,
    وهو يؤمن بأن الأمور مهما تعقدت ، والخطوب مهما إشتدت ، والعسر مهما تعسر ،
    فالفرج من
    الله قريب طالما أن الألسن تلهج لبارئها أبدا تستغفره ليل نهار
    :
    ( حَتَّى إِذَا إسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءوَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) يوسف 110 .

    إن الإنسان مادام على قيد الحياة حياً يتحرك فلا بد له أن يكثر من الإستغفار ,
    فنحن أنفس بشرية قد ينتابها الضعف فى كثير من الأحيان وعندها لا تجد سبيلا للراحة إلا بحسن الإنطراح بين يدى الخالق العظيم بإستغفار كثير ,
    فطوبى لمن وجدفى صحيفته يوم القيامة إستغفارا كثيرا . -
    وأنه يجب أن يكثر المسلم من الإستغفار حتى يبعث في نفسه روح الأمل وجميل الظن
    بالله ,
    فيراجع نفسه دائما ويوبّخها باحثاً عن أسباب عدم التوفيق والتعسر
    ليتجنبها في المستقبل لكونها قد تكون سببا فى التعسّر , فيرجو من ربه تحقيق المقصود ويجعل رايته دائما :


    * ( سَأُستغفرُ ربى ماحييت ) *
    خاتمة :
    نستغفر الله من الذنوب التي تحل النقم . ومن الذنوب التي تغيـِّر النعم ومن الذنوب التي تورث الندمومن الذنوب التي تحبس القسم , ومن الذنوب التي تعجِّلُ الفناء , ومن الذنوب التي تقطعُ الرجاء , ومن الذنوب التي تمسك غيث السماء , ومن الذنوب التي تكشف الغطاء , نستغفر الله العظيم حياءً من الله نستغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله نستغفر الله العظيم تندماً وإسترجاعاً نستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضاءالله نستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِالله أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليهمن الإفراط والتفريطومن التخبيط والتخليط ومن مقارفة الذنوبومن التدنس بالعيوبومن عدم الحضور في الصلاة ومن جميع التقصير فيها وفي الزكاةومن القنوط من رحمة الله ومن عدم القيام بحق الله وخلق اللهومن عدم التشميرِ لطاعةِ الله ومن عقوقِ الآباءِ والأمهاتِومن الظلمات والتبعاتومن الخُطى إلى الخطيئاتومن قطيعةِ الأرحامومن إكتسابِ الآثامومن حُبِ الجاهِ والمالومن شهوةِ القيلِ والقالومن رؤية النفس بعين التعظيم ومن نهر السائل وقهر اليتيمومن الكذب والحسدومن الغيبة والنميمة ومن سائر الأخلاق المذمومة ومن سائر الذنوب القلبية و القالبية ومن إتباع الهوى وهجر التقوى والميل إلى زخارف الدنياومن جميع ما يكره الله ظاهراً وباطناً نستغفرالله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتتوب إليهمن كلذنب يصرف عنا رحمتك أو يحل بنا نقمتك أو يحرمنا كرامتك أو يزيل عنا نعمتكومن كل ذنب يورث الأسقام والضنا ويوجب النقم والبلاء ويكون يوم القيامة حسرةً وندامة .ومن كل ذنب تبنا اليك منه ونقضنا فيه العهد فيما بيننا وبينك جراءة منا عليك لمعرفتنا بعفوك .ومن كل ذنب يزيل النعم ويحل النقم ويهتك الحرام ويورث الندم ويطيل السقم ويعجل الألم ومن كل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك يارب السمواتومن كل ذنب يميت القلب ويجلب الكرب ويشغل الفكر ويرضي الشيطانَ وَيسخِطُ الرحمنومن كل ذنب يعقبُ اليأسَ من رحمتك والقنوط من مغفرتك والحرمان من سعة ما عندك ومن كل ذنب يوجب سواد الوجه يوم تبيض الوجوه وتسوّد الوجوهومن كل ذنب يدعو إلى الكفر ويطيل الفكر ويورث الفقر ويجلب العسر ويصد عن الخير ويهتك الستر ويمنع اليسرومن كل ذنب يُدنـي الآجال ويقطع الآمال ويشين الأعمال ومن كل ذنب يدنِّس منا ما طهرته ويكشف عنا ما سترته أو يقبِّح منا ما زيَّنتهومن كل ذنب لاينال به عهدك ولا يُؤمن معهمن غضبك ولا تنزل معه رحمتك ولا تدوم معه نعمتك. ومن كل ذنب يورث النسيان لذكرك أو يعقب الغفلة عن تحذيرك أو يتمادى به الأمن من مكرك أو ينسِّينا من خير ما عندك .ومن كل ذنب جرى به قلمكَ وأحاط به علمكَ فينا وعلينا إلى آخر عمرنا ولجميع ذنوبنا كلها أولها وآخرهَا عَمْدُها وخطؤها قليلها وكثيرها صغيرها وكبيرها قديمها وحديثها خفيُّها وعلانيتها نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتتوب إليه إستغفاراً يزيد في كل طرفة عين وتحريك نفس مائة ألفضعف يدوم مع دوام الله ويبقى مع بقاء الله الذي لا فناء ولازوال ولا إنتقال لملكه أبد الآبدين ودهر الداهرين سرمداً من سرمدك إستجب يا اللهيا أرحم الراحمين

  • #2
    رد: الإستغفار ... فَتْحُُ ربّانىُُُُُ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لماااااااااااااااااااااذا انتكست ؟؟ لمااااااااااااااااذااااا؟
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
    ربِ يرضى عنكم ويرضيكم
    يارب ثبتنا على الحق حتى نلقاك
    يقول ابن القيم : نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له
    اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبــــادتك ..
    عليك بالجود فإن صدر الجواد منشرح وباله واسع والبخيل ضيق الصدر مظلم القلب مكدر الخاطر
    اذا طار نومك فكبر..
    واذ طال ليلك فاذكر..
    واذا ارقت فاشكر..
    واذا اقبل السحر فاستغفر..
    لا تَتردد في الرجوع إلىَ الله حتى إن كثرت ذُنوبك ..
    فَالذي سَترك وأنت تَحت سقف المَعصيه ~
    لَن يخذلك وأنت تَحت جَناح التوبه
    أبشر يا عبد الله

    يا عباد الله يا رواد الطريق إلى الله هلموا



    إن أكثرت الإستغفار لله :
    إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق به ولاتيأس من رَوحه أبداً .
    إن أكثرت الإستغفار لله
    ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً .
    إن أكثرت الإستغفار لله
    .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك , والأبواب مهما غُلّقت والأسباب مهما تقطّعت . فستنفتح فتحا مبينا وستيسر تيسيرا عظيماً .
    إن أكثرت الإستغفار لله
    .. فُزْتَ , فإنّ من لم يستغفر كثيرا صار متمردا علي الله خارجا عنه متبعا للشيطان وهواه .
    إن أكثرت الإستغفار لله
    .. فلا تقنط , فالقنوط من دلائل الضلال .


    دعواتكم لى بختم القران الكريم
    وربنا يوفقنى فى مدرستى

    تعليق


    • #3
      رد: الإستغفار ... فَتْحُُ ربّانىُُُُُ

      جزاكم الله خيرا
      ينقل للقسم المناسب

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق

      يعمل...
      X