قررت الانتحار
****************تراكمت على المشكلات ولا اجد لها حلا .. فاخذت ابحث عن حل في كل مكان .. ولكن اصبح لا يوجد لدى صبر وقدرة على التحمل والانتظار , وانا ما زلت ابحث عن حل او وسيلة مناسبة للخلاص مما انا فيه , فخطر ببالى ان الخلاص من هذه الدنيا هو الحل , ولكن كيف يكون الخلاص والاعمار بيد الله تعالى ؟ ولحظات وجاءت لى فكرة لا ادرى هل هى من نفسى الضعيفة ام من الشيطان الذى اعرف انه عدوى ويريد بى الهلاك باستمرار .فماذا كانت الفكرة التى يكون بعدها الخلاص ؟..... كانت الفكرة التى اعتقد انها الحل هى الانتحار ..
نعم الانتحار ..
فقررت الانتحار .. ولا ادرى لماذا كنت سريعة اتخاذ القرار في هذا الامر بالذات !..في حين يعرض على اعمال كثيرة جيدة ونافعة فاتردد واستشير الاخرين ولا اقبل على اتخاذ القرار بسهولة .
وعلمت بسبب ضيق نفسى وانعدام الحلول وقلة الخبرة ونفاذ الصبر ان الانتحار هو الحل ..
فانا اسكن في بيت كبير واسكن في الطابق العاشر منه ..
وفعلا قفزت وانا في طريق سقوطى ..
نظرت في الطابق التاسع
*******************
انه الزوج والزوجة السعيدان المعروفان في المبنى .. انهما يتشاجران الان
لم يكونا سعيدين ابدا ومطلقا كما كنا نعتقد , وننظر اليهما على انه لا يوجد لديهما مشكلات ..
والان ..انه الطابق الثامن
********************
اليس هذا الشاب الضحوك المعروف في المبنى ؟!
انه يبكى , يبكى بشدة! ولا ادرى ما الذى يبكيه ... هذا يعنى انه لا يضحك باستمرار , وكنا نعتقد انه في حالة سرور في كل الاوقات ..
والان .. انه الطابق السابع
*********************
اليست هذه المراة الاكثر نشاطا في المبنى ؟!
ماذا تفعل ؟
ما هذا الوجه الشاحب ؟
وما كل هذه الادوية ؟
انها تاخذ ادويتها ..
تبدو مريضة جدا .
سبحان مغير الاحوال .
انه الطابق السادس
***************
اليس هذا جارنا المهندس لقد تخرج منذ خمس سنوات ؟!
ما زال يشترى سبع صحف يوميا ليبحث عن عمل !!
انها فعلا حياة صعبة وظروف قاسية ...
انه الطابق الخامس
***************
انه جارنا العجوز .. ينتظر احدا يزوره ويسال عن احواله .
انه ينتظر بناته , اولاده المتزوجين .
ولكن بابه لم يدق يوما !!
يبدو حزينا .
انه الطابق الرابع
**************
اليست هذه جارتنا الانيقة الجميلة المتبسمة ؟!
انها تنظر الى صورة زوجها الراحل منذ ثلاث سنين وتبكيه .
قبل ان اقفز من المبنى اعتقدت باننى الشخص الاكثر حزنا وبؤسا .
الان ادركت ان لكل شخص مشاكله واحزانه الخاصة .
وبعد ما شاهدت كل هذا وجدت ان حزنى وبؤسى في الحقيقة لم يكن شيئا على الاطلاق .
الناس الذين رايتهم وانا اقفز ينظرون الى الان !
لو كل واحد منا فكر ان لغيره مصيبة اعظم من مصيبته لكان سعيد , فاحمدى ربك على مانت فيه ..
لا تبتئسى لدنيا فانية .. كل ما فيها لا يساوى عند الله جناح بعوضة , واعلمى ان الله مع الصابرين .
منقول من كتاب حكايات البنات للدكتور سعد الرياض
****************تراكمت على المشكلات ولا اجد لها حلا .. فاخذت ابحث عن حل في كل مكان .. ولكن اصبح لا يوجد لدى صبر وقدرة على التحمل والانتظار , وانا ما زلت ابحث عن حل او وسيلة مناسبة للخلاص مما انا فيه , فخطر ببالى ان الخلاص من هذه الدنيا هو الحل , ولكن كيف يكون الخلاص والاعمار بيد الله تعالى ؟ ولحظات وجاءت لى فكرة لا ادرى هل هى من نفسى الضعيفة ام من الشيطان الذى اعرف انه عدوى ويريد بى الهلاك باستمرار .فماذا كانت الفكرة التى يكون بعدها الخلاص ؟..... كانت الفكرة التى اعتقد انها الحل هى الانتحار ..
نعم الانتحار ..
فقررت الانتحار .. ولا ادرى لماذا كنت سريعة اتخاذ القرار في هذا الامر بالذات !..في حين يعرض على اعمال كثيرة جيدة ونافعة فاتردد واستشير الاخرين ولا اقبل على اتخاذ القرار بسهولة .
وعلمت بسبب ضيق نفسى وانعدام الحلول وقلة الخبرة ونفاذ الصبر ان الانتحار هو الحل ..
فانا اسكن في بيت كبير واسكن في الطابق العاشر منه ..
وفعلا قفزت وانا في طريق سقوطى ..
نظرت في الطابق التاسع
*******************
انه الزوج والزوجة السعيدان المعروفان في المبنى .. انهما يتشاجران الان
لم يكونا سعيدين ابدا ومطلقا كما كنا نعتقد , وننظر اليهما على انه لا يوجد لديهما مشكلات ..
والان ..انه الطابق الثامن
********************
اليس هذا الشاب الضحوك المعروف في المبنى ؟!
انه يبكى , يبكى بشدة! ولا ادرى ما الذى يبكيه ... هذا يعنى انه لا يضحك باستمرار , وكنا نعتقد انه في حالة سرور في كل الاوقات ..
والان .. انه الطابق السابع
*********************
اليست هذه المراة الاكثر نشاطا في المبنى ؟!
ماذا تفعل ؟
ما هذا الوجه الشاحب ؟
وما كل هذه الادوية ؟
انها تاخذ ادويتها ..
تبدو مريضة جدا .
سبحان مغير الاحوال .
انه الطابق السادس
***************
اليس هذا جارنا المهندس لقد تخرج منذ خمس سنوات ؟!
ما زال يشترى سبع صحف يوميا ليبحث عن عمل !!
انها فعلا حياة صعبة وظروف قاسية ...
انه الطابق الخامس
***************
انه جارنا العجوز .. ينتظر احدا يزوره ويسال عن احواله .
انه ينتظر بناته , اولاده المتزوجين .
ولكن بابه لم يدق يوما !!
يبدو حزينا .
انه الطابق الرابع
**************
اليست هذه جارتنا الانيقة الجميلة المتبسمة ؟!
انها تنظر الى صورة زوجها الراحل منذ ثلاث سنين وتبكيه .
قبل ان اقفز من المبنى اعتقدت باننى الشخص الاكثر حزنا وبؤسا .
الان ادركت ان لكل شخص مشاكله واحزانه الخاصة .
وبعد ما شاهدت كل هذا وجدت ان حزنى وبؤسى في الحقيقة لم يكن شيئا على الاطلاق .
الناس الذين رايتهم وانا اقفز ينظرون الى الان !
لو كل واحد منا فكر ان لغيره مصيبة اعظم من مصيبته لكان سعيد , فاحمدى ربك على مانت فيه ..
لا تبتئسى لدنيا فانية .. كل ما فيها لا يساوى عند الله جناح بعوضة , واعلمى ان الله مع الصابرين .
منقول من كتاب حكايات البنات للدكتور سعد الرياض
تعليق