السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كُنتُ سأفعلُ ، ولكنْ ... :"(
هل وَقعت بينَكِ وبين أحدٍ خُصُومةٌ ، فقرَّرتِ أن تُبادِري بالاعتذار ،
فحال الشيطانُ بينكِ وبين ذلك ، فتراجعتِ ؟
هل أحببتِ أُختًا في الله ، وأردتِ أن تُطبِّقي سُنَّة نبيِّكِ - صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم - فتُخبريها بذلك ، فلَمَّا قابلتيها قُلتِ في نَفسِكِ : سأُخبِرُها في وقتٍ
لاحِق ؟
هل قرَّرتِ أن تزوري مَريضةً ، ثُمَّ بدأت تُؤجِّلينَ مَوعِدَ الزيارةِ ،
فلم تزوريها ؟
هل قرَّرتِ أن تتصدَّقي بشيءٍ مِن مالِكِ ، ولم تُعجِّلي بذلك ،
حتى نَفِدَ المالُ ، ولم تُنفِقي منه شيئًا ؟
هل نويتِ أن تصومي يومًا ، ثُمَّ لَمَّا جاءَ اليومُ غَيَّرتِ نِيَّتَكِ ،
ولم تصوميه ؛ مُتعلِّلَةً بأيِّ شيءٍ ؟
هل كُنتِ تملكين مالًا يكفي للحَجِّ ، فتردَّدتِ بين أن تُحُجِّي به
وبين أن تُقيمي مشروعًا ، فاخترتِ الأمرَ الثاني ، على أن تدَّخِري
رِبْحَه للحَجِّ ، ففشِل المشروع ، أو لم يأتِ بالرِّبْحِ المُتوقَّع منه ،
ففاتَكِ الحَجُّ ، ولم تنتفعي بالمَشروع ؟
هل قرَّرتِ أن تترُكي لأبنائِكِ حُريَّةَ اختيار تخَصُّصاتِهم في الثانويَّةِ
والجامعةِ ، ولَمَّا وصلوا لتلك المَرحلةِ أرغمتيهم على تَخَصُّصاتٍ
لا تُناسِبُهم ولا يَرغبونَ فيها ، فلم يُحقِّقوا النَّجاحَ الذي يسعونَ إليه
والذي تتمنِّيه لهم ؟
هل تقدَّمَ لخِطبةِ ابنتِكِ رَجلٌ صالِحٌ ، فرفضتيه رغم مُوافقةِ ابنتِكِ ،
ورَضيتِ بزواجِها برُجلٍ غير صالِحٍ لمالِهِ أو لمنصبِهِ أو لجاهِهِ ،
فتَعِبَت ابنتُكِ معه ، وعاشَت حياةً تعيسةً ؟
هل قرَّرتِ أن تُصلِحي بين أُختين مُتخاصِمتين ، وسوَّفتِ
ولم تُعجِّلي بذلك ، حتى زادت المُشكلاتُ بينهما ؟
هل رأيتِ إحدى زميلاتِكِ صاحَبَت صديقاتِ سُوءٍ ،
فأحببتِ أن تأخُذي بيدِها ، وتُبعِدِيها عنهُنَّ ،
ثُمَّ تراجعتِ وقُلتِ : هِيَ صاحبةُ الاختيار ،
فلتتحمَّل نتيجةَ اختيارِها ؟
هل عَلِمتِ بأُسرةٍ فقيرةٍ ، فنويتِ أن تُخبِري إحدى الجَمعيَّاتِ عنها ؛
لتُقدِّمَ لها شيئًا مِن المُساعدة ، وأجَّلتِ ذلك ، فنسيتِ ؟
هل رأيتِ امرأةً تُخطِئُ في شيءٍ مِن العِباداتِ ، فقلتِ : سأنصحُها ،
ثُمَّ تردَّدتِ ، وتراجعتِ عن نُصحِها ؛ خشيةَ عَدم استجابتِها ؟
هل بدأتِ في عَمل خَيْرٍ ، ثُمَّ تكاسَلتِ عنه ولم تُكمليه ؟
أشياءٌ كثيرةٌ ننوي فِعلَها ، ثُمَّ نُؤجِّلُها ، أو نتكاسَلُ عنها ،
وبعد فترةٍ نندمُ على ذلك ، خاصَّةً لو فاتنا مِن ورائِها خيرٌ كثيرٌ ،
وقد نحزنُ ولا ننسى ما حَدَثَ إذا كان الأمرُ مُتعلِّقًا بصَديقٍ
أو قريبٍ أو حبيبٍ نعلَمُ بمَوتِهِ ومُغادرتِهِ للحَياةِ ، فنلومُ أنفُسَنا
على تقاعُسِنا ، ولا ننسى ذلك الشخصَ الذي رَحَل دُونَ أن نراه ،
أو نزورَه ، أو نتَّصِلَ به ، أو نُسامِحَه ونطلُبَ منه أن يُسامِحنا ،
أو نُقدِّمَ له مُساعدةً ، أو نُخبِرَه بحُبِّنا له في الله ، أو ... ، أو ...
فلنُبادِر بفِعل الخَير الذي نقدِرُ عليه ، قبل أن يأتيَ يومٌ نقولُ فيه :
كُنتُ سأفعلُ ، ولكنْ حال بيني وبين ذلك ... ( الشيطانُ /
نفسي الأمَّارة بالسُّوء / التَّسويفُ / المَـوتُ ... ) .
دُرُوبُ الخير كثيرةٌ ، فاسلُكي الدَّربَ الذي يُناسِبُكِ ،
والذي تستطيعين فيه أن تُقدِّمي شيئًا ينفعُكِ ،
ويُثقِّلُ مِيزانَ حسناتِكِ .
قد تكونُ أمامكِ فُرَصٌ كثيرةٌ لا تنتبهين لها ، فدَقِّقي النَّظَرَ حولَكِ ،
وانظُري جيِّدًا ، واختاري الأصلَحَ والأنسَبَ ، ولا تجعلي شيئًا يُعيقُكِ ،
واحتسبي الأجرَ في كُلِّ عَملٍ تقومينَ به .
وَفَّقني اللهُ وإيَّاكُنَّ لطاعتِهِ ، ولا حرمنا جميعًا دُخُولَ جنَّتِهِ ()"
والسَّلامُ عليكُنَّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .
مننننننننننننننننقول
كُنتُ سأفعلُ ، ولكنْ ... :"(
هل وَقعت بينَكِ وبين أحدٍ خُصُومةٌ ، فقرَّرتِ أن تُبادِري بالاعتذار ،
فحال الشيطانُ بينكِ وبين ذلك ، فتراجعتِ ؟
هل أحببتِ أُختًا في الله ، وأردتِ أن تُطبِّقي سُنَّة نبيِّكِ - صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم - فتُخبريها بذلك ، فلَمَّا قابلتيها قُلتِ في نَفسِكِ : سأُخبِرُها في وقتٍ
لاحِق ؟
هل قرَّرتِ أن تزوري مَريضةً ، ثُمَّ بدأت تُؤجِّلينَ مَوعِدَ الزيارةِ ،
فلم تزوريها ؟
هل قرَّرتِ أن تتصدَّقي بشيءٍ مِن مالِكِ ، ولم تُعجِّلي بذلك ،
حتى نَفِدَ المالُ ، ولم تُنفِقي منه شيئًا ؟
هل نويتِ أن تصومي يومًا ، ثُمَّ لَمَّا جاءَ اليومُ غَيَّرتِ نِيَّتَكِ ،
ولم تصوميه ؛ مُتعلِّلَةً بأيِّ شيءٍ ؟
هل كُنتِ تملكين مالًا يكفي للحَجِّ ، فتردَّدتِ بين أن تُحُجِّي به
وبين أن تُقيمي مشروعًا ، فاخترتِ الأمرَ الثاني ، على أن تدَّخِري
رِبْحَه للحَجِّ ، ففشِل المشروع ، أو لم يأتِ بالرِّبْحِ المُتوقَّع منه ،
ففاتَكِ الحَجُّ ، ولم تنتفعي بالمَشروع ؟
هل قرَّرتِ أن تترُكي لأبنائِكِ حُريَّةَ اختيار تخَصُّصاتِهم في الثانويَّةِ
والجامعةِ ، ولَمَّا وصلوا لتلك المَرحلةِ أرغمتيهم على تَخَصُّصاتٍ
لا تُناسِبُهم ولا يَرغبونَ فيها ، فلم يُحقِّقوا النَّجاحَ الذي يسعونَ إليه
والذي تتمنِّيه لهم ؟
هل تقدَّمَ لخِطبةِ ابنتِكِ رَجلٌ صالِحٌ ، فرفضتيه رغم مُوافقةِ ابنتِكِ ،
ورَضيتِ بزواجِها برُجلٍ غير صالِحٍ لمالِهِ أو لمنصبِهِ أو لجاهِهِ ،
فتَعِبَت ابنتُكِ معه ، وعاشَت حياةً تعيسةً ؟
هل قرَّرتِ أن تُصلِحي بين أُختين مُتخاصِمتين ، وسوَّفتِ
ولم تُعجِّلي بذلك ، حتى زادت المُشكلاتُ بينهما ؟
هل رأيتِ إحدى زميلاتِكِ صاحَبَت صديقاتِ سُوءٍ ،
فأحببتِ أن تأخُذي بيدِها ، وتُبعِدِيها عنهُنَّ ،
ثُمَّ تراجعتِ وقُلتِ : هِيَ صاحبةُ الاختيار ،
فلتتحمَّل نتيجةَ اختيارِها ؟
هل عَلِمتِ بأُسرةٍ فقيرةٍ ، فنويتِ أن تُخبِري إحدى الجَمعيَّاتِ عنها ؛
لتُقدِّمَ لها شيئًا مِن المُساعدة ، وأجَّلتِ ذلك ، فنسيتِ ؟
هل رأيتِ امرأةً تُخطِئُ في شيءٍ مِن العِباداتِ ، فقلتِ : سأنصحُها ،
ثُمَّ تردَّدتِ ، وتراجعتِ عن نُصحِها ؛ خشيةَ عَدم استجابتِها ؟
هل بدأتِ في عَمل خَيْرٍ ، ثُمَّ تكاسَلتِ عنه ولم تُكمليه ؟
أشياءٌ كثيرةٌ ننوي فِعلَها ، ثُمَّ نُؤجِّلُها ، أو نتكاسَلُ عنها ،
وبعد فترةٍ نندمُ على ذلك ، خاصَّةً لو فاتنا مِن ورائِها خيرٌ كثيرٌ ،
وقد نحزنُ ولا ننسى ما حَدَثَ إذا كان الأمرُ مُتعلِّقًا بصَديقٍ
أو قريبٍ أو حبيبٍ نعلَمُ بمَوتِهِ ومُغادرتِهِ للحَياةِ ، فنلومُ أنفُسَنا
على تقاعُسِنا ، ولا ننسى ذلك الشخصَ الذي رَحَل دُونَ أن نراه ،
أو نزورَه ، أو نتَّصِلَ به ، أو نُسامِحَه ونطلُبَ منه أن يُسامِحنا ،
أو نُقدِّمَ له مُساعدةً ، أو نُخبِرَه بحُبِّنا له في الله ، أو ... ، أو ...
فلنُبادِر بفِعل الخَير الذي نقدِرُ عليه ، قبل أن يأتيَ يومٌ نقولُ فيه :
كُنتُ سأفعلُ ، ولكنْ حال بيني وبين ذلك ... ( الشيطانُ /
نفسي الأمَّارة بالسُّوء / التَّسويفُ / المَـوتُ ... ) .
دُرُوبُ الخير كثيرةٌ ، فاسلُكي الدَّربَ الذي يُناسِبُكِ ،
والذي تستطيعين فيه أن تُقدِّمي شيئًا ينفعُكِ ،
ويُثقِّلُ مِيزانَ حسناتِكِ .
قد تكونُ أمامكِ فُرَصٌ كثيرةٌ لا تنتبهين لها ، فدَقِّقي النَّظَرَ حولَكِ ،
وانظُري جيِّدًا ، واختاري الأصلَحَ والأنسَبَ ، ولا تجعلي شيئًا يُعيقُكِ ،
واحتسبي الأجرَ في كُلِّ عَملٍ تقومينَ به .
وَفَّقني اللهُ وإيَّاكُنَّ لطاعتِهِ ، ولا حرمنا جميعًا دُخُولَ جنَّتِهِ ()"
والسَّلامُ عليكُنَّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .
مننننننننننننننننقول
تعليق