شعـاع أمل..
_____________
جرّبتَ يومـاً أن تقف في مكان عالٍ ليلاً , لا ترى شيئـاً الّا بنور البدر الآسِـر ؟!
لا يداعِبُـكَ إلّا نسمَـات الهواء الرقيقـة ..
تغمض عينيكَ حال هبوبهـا و كأنّك تحتضنهـا بين أجفانِك !
تقلّبُ بصرَكَ في السمـاء فتبصر عظمة لا مثيل لهـا ..
تتأمّـل تلكَ النقـاط الصغيرة التي تبدو و كأنهـا جواهر ترصّع الفضـاء ,,
تراهـا صغيـرة ؟! ..
نعم , هي في عينيكَ كذلك ،
و الحقيقة أنّك في حجمهـا أصغر من تلك النقطة بكثير !
تأخُذ نَفَسـاً عميقـاً إذْ تتبعثَـر الأحلام في ذهنِك بعثرَةَ النّجـوم في السَّمـاء ,,
تبدو متيّمـاً بالهدوء حولَك ,
عاشقـاً للطبيعةِ بين يديك !
فمـا أن تنظر الى الأرضِ حتى تدركُكَ الصدمةُ الكُـبرَى ! ..
فأفكـــارُكَ ما زالَتْ أحلامـاً !
و بعد ؟! ..
فإنّكَ جُـزء من منظومة حيـاة ينبغي أن تعيشهـا , أنّى لأحلامِكَ أن تتجلّى كذلكَ البدر المبتسمِ و أنتَ مُعدَم لا تَملِكُ من وسائلهـا شيئـاً ؟!
انظُـر ..
شعـاعٌ برّاقٌ قادم من بعيـد ..
يحمِلُ لَكَ الحَلّ في سنـاه !
شعاعُ أمَـلٍ ..
فالله ما كـان ليضيّعكَ و أنت ترجوه ،
شريطة أن تفعل ما تستطيع ..
أرأيتَ هؤلاء الذين يبهرونك ! ..
كانوا مثلك أجنّـة في بطون أمهاتهم كما كنت تماما ،
و يعيشون عمراً في هذه الدنيـا مثلك ،
ثم تموت و يموتون و تبعث و يُبعَـثون !
_ إنجازاتُـهم ليست بالحذاقة في المقام الأول ، و لا العاشر !
إنّ الربّ الذي تعبده هو مَـن وهبهم تلك النّعـم لمّـا سألوه ..
أتـراه يمنعكَ إن سألته و هو الأكرم؟!
*كّـلا و عزّتـه ..
فالزم بابـَه يفتح لك ،
و لمّـا يفتح لك ،
لا تسَـــل عمّـا ستشهد !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~
و نعيم الأنس بالله ** جنّةَ الفردوس يُنسي
و سَميـرٌ ما أجلّـه ** عنده قُدسي و أنسي
تعليق