بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول المتنبي :
أصادق نفس المرء قبل جسمه ... و أعرفها من فعله و أتكلم
و أحلم عن خلي و أعلم أنه ... متى أجزه حلماً على الجهل يندم
و أحلم عن خلي و أعلم أنه ... متى أجزه حلماً على الجهل يندم
يقول الشاعر القروي :
لا شيء في الدنيا أحب لناظري ... من منظر الخلان و الأصحاب
و ألذ موسيقى تسر سامعي ... صوت البشير بعودة الأصحاب
و ألذ موسيقى تسر سامعي ... صوت البشير بعودة الأصحاب
دون الصديق نصاب بحزن و ضيق شديد ، الصداقة جسر يصل بين الأخوة ، و الصديق الصدوق هو من يعين صديقه على طاعة الله تعالى و فعل الخير ، و لا خير في صديق يشجع صديقه على فعل المحرمات و سلك طريق الضلال ، كما أن الصداقة كالمنزل .. فهي بحاجة إلى بناء و البناء بحاجة إلى وقت ، و لا تبنى الصداقة إلا بشروط ، فيجب أن تتوافر خصال حميدة ، أخلاق حسنة ، مشاعر صادقة و ثقة متبادلة .
قال " ليوناردو دافنشي " :
( الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مر عليها الزمن ) .
( الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مر عليها الزمن ) .
و يقول المتنبي أنه إذا أراد أن يصادق شخصاً ، فإنه يصادق نفسه لا جسمه و مظهره الخارجي ؛ لأنها حتماً ستتغير في أحد الأيام ، أما الأخلاق و طيبة النفس ستظل راسخة ، و يعرف المتنبي طبيعة نفس الشخص من أفعاله ، فالأفعال تدل على شخصية الفرد و نفسه و ليس مظهره الخارجي ، و يكمل قائلاً :
أنّي أسامح صديقي إن أخطأ ، فعندما أسامحه و أعفو عنه ، سيندم على ما فعل و سيعرف خطأه .
أنّي أسامح صديقي إن أخطأ ، فعندما أسامحه و أعفو عنه ، سيندم على ما فعل و سيعرف خطأه .
و يقول الشاعر القروي أن رؤية الأصدقاء و الأصحاب أحب منظر له في هذه الدنيا ، و لا يوجد شيء أحب له من هذا ، و خبر عودتهم من بعد الغياب يسره كثيراً ، و من شدة سعادته شبّه خبر عودتهم بالموسيقى التي تسر السامعين .
بـــقـــلـــمي
تعليق