خواطر ايمانيه... رمضانيه ... كتبتها فى لحظات صدق مع النفس ومع الله
شعرت بكل كلمه فيا ... بل بكل حرف .. وكتبتها ممتزجه بدموع الشوق لمعرفة مولاى..
...
وأنا أعيد ترتيب أوراقى اليوم ... وأحاول أن أنعش إيمانى قليلا...
هاجت بداخلى ذكرى تلك المشاعر الثمينه التى ما شعرت بها إلا بالقرب من الله
تذكرت هذة الخواطر التى كتبتها فى شهر رمضان الماضى ...
إليكم خلجات نفسى ... فى لحظة من لحظات الصدق النادرة... التى لا تتكرر كثيراً
خاطرة (1)
الدعاء,,,,,,,,, أكثر المعالجات نفعاً للخروج من الإكتئاب وضيق الصدر والحزن... ولست أقصد الدعاء العادى
الذى نستهلكه فى يومنا بدون أدنى شعور بما ينطق به اللسان ... وإنما أقصد أن تتحدث إلى الله كأنك تراه .. كأنك بجواره
فى لقاء أثيرى تستشعر فيه بقربه ... وتوقن فيه أنه يسمعك .. ويشعر بك ... ثم تبوح له بخلجات نفسك .. دون خجل أو كبرياء
وتدعوه دعوة الذليل المحتاج ... تدعوه دعاء العبادة وليس دعاء الطلب ... أما الإجابه ... فتيقن أنها قد تحققت قبل أن تقوم من مقامك هذا !
خاطره (2)
الأخذ بالأسباب ,,,,,,,,,, سنه إلاهيه لايمكن التفريط فيها .. بل وربما تسبب ذلك فى تأجيل إجابة الدعاء... ويجب مراعاة الشعره الدقيقة الفاصله بين الأخذ بالإسباب وبين التعلق بأسباب ... " خذ بالاسباب وكأنها كل شيئ ..ثم دعها خلف ظهرك موقنا بأنها لا شيئ "
خاطرة ( 3)
تدبر القرآن ,,,,,, هو قراءة آيات القرآن بعيون القلب ... تدبر القرآن يسهل عليك الحفظ والترتيل والتجويد والتفسير وفهم اسباب النزول ...تدبر القرآن يذيد الايمان .... يبعدنا عن الدنيا ويأخذنا إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها من الله ... وأخيرا ... من تدبر القرآن لا يقربه الشيطان .
خاطرة (4)
الإلتزام ,,,,,,, هو الإستمرار فى العبادة وقت الفتور ... فمن الطبيعى الشعور بلذة العبادة فى البدايه ولكن... هذة اللذة لا تستمر ... بل تتوقف .. فإذا توقفنا نحن معها عن العبادة سقطنا ... ثم نندم ... ثم نبدأ من جديد ... وهكذا حتى ينتهى العمر ونحن لم نحقق المعنى الحقيقى للإلتزام ... وإذا شئتم فتدبروا حديث "كابدت قيام الليل..".
خاطرة (5)
الانتكاس فى العبادة ,,,,,,,,,إن الانسان _غالبا _ يقبل على العبادة حين يكون مكتئبا حزينا .. وبالطبع يجد فى القرب من الله الراحة النفسيه والسعادة .... فإذا ما بدأت مرحله المعاجات الايمانيه ....مرحلة اعتصار القلب للتخلص من رواسب الجاهليه ... ابتعد الانسان عن العبادة واتجه إلى شيئ آخر يعيد إليه راحته وسعادته المنشودة ...
وبالفعل يجد فى المعصيه لذة أوليه يزينها الشيطان بشيئ من البهجة ... ولكن لذة المعصية لا تدوم ... سرعان ما تنتهى السعادة الزائفه فيجد الانسان نفسه يعود إلى العبادة مرة أخرى ... فى رحله لا تنتهى من البحث عن الراحة النفسيه ...
والشاهد ... أن العبادة فرض وليست علاجاً نفسيا .... فإذا عبدنا الله لله ... حصلّنا الثواب وشعرنا براحة نفسيه حقيقيه ...
أما إذا عبدنا الله لنرتاح نفسيا وفقط.... لم تكن عبادتنا إلا هباءا منثورا ... ونظل ندور فى تلك الدائرة المفرغه بلا هدى ... وحتى الموت .
والآن أتسائل فى ألم ... ماذا تبقى فى قلبى من أثر ..... لهذة الفتوحات الايمانيه ؟
تعليق