هيا إلى الصلاة
عائض بن عبد الله القرني
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿٤٥﴾
كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فَزِع إلى الصلاةِ.
وكان يقولُ: «أرِحنْا بها يا بلالُ».
ويقولُ : «جُعلت قرَّةُ عيني في الصلاةِ».
إذا ضاق الصدرُ، وصعُب الأمرُ، وكثر المكْرُ، فاهرعْ إلى المصلَّى فصلِّ.
إذا أظلمتْ في وجهِك الأيامُ، واختلفتْ الليالي، وتغيَّرَ الأصحابُ، فعليك بالصلاةِ.
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في المهمَّاتِ العظيمةِ يشرحُ صدره بالصلاةِ، كيومِ يدْرٍ والأحزابِ وغيرِها من المواطنِ. وذكروا عنِ الحافظِ ابن حجرٍ صاحبِ (الفتحِ) أنه ذهب إلى القلعةِ بمصر فأحط به اللصوصُ، فقام يصلي، ففرَّج اللهُ عنهُ.
وذكر ابنُ عساكر وابنُ القيمِ: أنَّ رجلاً من الصالحين لقيه لصٌّ في إحدى طرقِ الشامِ، فأجهز عليه ليقتله، فطلب منه مهلةٍ ليصلي ركعتين، فقام فافتتح الصلاة، وتذكَّرَ قول اللهِ تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}. فردَّدها ثلاثاً، فنزل ملكٌ من السماءِ بحربةٍ فَقَتَلَ المجرم، وقال: أنا رسولُ منْ يجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ.{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }، {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }.
وإن ممَّا يشرحُ الصدر، ويزيلُ الهمَّ والغمَّ، الصلاةُ على الرسول صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
صحَّ ذلك عند الترمذيِّ: أنَّ أُبَيَّ بن كعب رضي اللهُ عنهُ قال: يا رسول اللهِ، كمْ أجعلُ لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت». قال: الربع؟ قال: « ما شئت، وإنْ زدت فخيْرٌ». قال: الثُّلُثيْن؟ قال: «ما شئت، وإنْ زدت فخيرٌ». قال: أجعلُ لك صلاتي كلهَّا؟ قال: «إذنْ يُغفرُ ذنبُك، وتُكْفى همُّك».
وهنا الشاهدُ، أنْ الهمَّ يزولُ بالصلاةِ والسلامِ على سيدِ الخلْقِ: «منْ صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليهِ بها عَشْراً». «أكِثروا من الصلاةِ عليَّ ليلة الجمعةِ ويوم الجمعةِ، فإنَّ صلاتكمْ معروضةٌ عليَّ». قالوا: كيف تُعرضُ عليك صلاتُنا وقدْ أرمْت؟! -أي بليت- قال: «إنَّ الله حرمَّ على الأرضِ أنْ تأكل أجساد الأنبياءِ». إنَّ للذين يقتدون به صلى الله عليه وسلم ويتّبعون النور الذي أُنْزِلَ معهُ نصيباً من انشراحِ صدرِه وعُلوِّ قدرِه ورفعةِ ذكرهِ.
يقولُ ابنُ تيمية: أكملُ الصلاةِ على الرسولِ صلى الله عليه وسلم هي الصلاةُ الإبراهيميةُ: «اللهم صلِّ على محمدِ وعلى آل محمَّدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وباركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركْت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم في العالمين. إنك حميدٌ مجيدٌ».
نسينا في ودادِك كُلَّ غالِ *** فأنت اليومَ أغلى ما لَدَيْنَا
عائض بن عبد الله القرني
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿٤٥﴾
كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فَزِع إلى الصلاةِ.
وكان يقولُ: «أرِحنْا بها يا بلالُ».
ويقولُ : «جُعلت قرَّةُ عيني في الصلاةِ».
إذا ضاق الصدرُ، وصعُب الأمرُ، وكثر المكْرُ، فاهرعْ إلى المصلَّى فصلِّ.
إذا أظلمتْ في وجهِك الأيامُ، واختلفتْ الليالي، وتغيَّرَ الأصحابُ، فعليك بالصلاةِ.
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في المهمَّاتِ العظيمةِ يشرحُ صدره بالصلاةِ، كيومِ يدْرٍ والأحزابِ وغيرِها من المواطنِ. وذكروا عنِ الحافظِ ابن حجرٍ صاحبِ (الفتحِ) أنه ذهب إلى القلعةِ بمصر فأحط به اللصوصُ، فقام يصلي، ففرَّج اللهُ عنهُ.
وذكر ابنُ عساكر وابنُ القيمِ: أنَّ رجلاً من الصالحين لقيه لصٌّ في إحدى طرقِ الشامِ، فأجهز عليه ليقتله، فطلب منه مهلةٍ ليصلي ركعتين، فقام فافتتح الصلاة، وتذكَّرَ قول اللهِ تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}. فردَّدها ثلاثاً، فنزل ملكٌ من السماءِ بحربةٍ فَقَتَلَ المجرم، وقال: أنا رسولُ منْ يجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ.{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }، {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }.
وإن ممَّا يشرحُ الصدر، ويزيلُ الهمَّ والغمَّ، الصلاةُ على الرسول صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
صحَّ ذلك عند الترمذيِّ: أنَّ أُبَيَّ بن كعب رضي اللهُ عنهُ قال: يا رسول اللهِ، كمْ أجعلُ لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت». قال: الربع؟ قال: « ما شئت، وإنْ زدت فخيْرٌ». قال: الثُّلُثيْن؟ قال: «ما شئت، وإنْ زدت فخيرٌ». قال: أجعلُ لك صلاتي كلهَّا؟ قال: «إذنْ يُغفرُ ذنبُك، وتُكْفى همُّك».
وهنا الشاهدُ، أنْ الهمَّ يزولُ بالصلاةِ والسلامِ على سيدِ الخلْقِ: «منْ صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليهِ بها عَشْراً». «أكِثروا من الصلاةِ عليَّ ليلة الجمعةِ ويوم الجمعةِ، فإنَّ صلاتكمْ معروضةٌ عليَّ». قالوا: كيف تُعرضُ عليك صلاتُنا وقدْ أرمْت؟! -أي بليت- قال: «إنَّ الله حرمَّ على الأرضِ أنْ تأكل أجساد الأنبياءِ». إنَّ للذين يقتدون به صلى الله عليه وسلم ويتّبعون النور الذي أُنْزِلَ معهُ نصيباً من انشراحِ صدرِه وعُلوِّ قدرِه ورفعةِ ذكرهِ.
يقولُ ابنُ تيمية: أكملُ الصلاةِ على الرسولِ صلى الله عليه وسلم هي الصلاةُ الإبراهيميةُ: «اللهم صلِّ على محمدِ وعلى آل محمَّدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وباركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركْت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم في العالمين. إنك حميدٌ مجيدٌ».
نسينا في ودادِك كُلَّ غالِ *** فأنت اليومَ أغلى ما لَدَيْنَا
نُلامُ على محبَّتِكمْ ويكفي *** لنا شرفاً نلامُ وما علينا.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات وللمسلمين وللمسلمات الاحياء والاموات
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات وللمسلمين وللمسلمات الاحياء والاموات
تعليق