السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يبدو السؤال غريباً وقد يبدو مألوفاً وفي كلا الحالتين الامر يتوقف على طريقة تفكير الانسان نفسه ..
لاكن لو سلمنا انه سؤال يطرح نفسه على كل شخص اراد الالتزام مع الله او بمعنى اصح يضبط نفسه لتعمل بما أمر الله به ويجتنب مانهى الله عنه ..
لعل اي فرد يسارع بطرح مثل هذا السؤال على نفسه سوف يجد اجابه سريعه تقول ، حسناً وماذا عن هذه المغريات المنتشره حولنا ؟
ثم سرعان ما يؤجل الشخص الفكرة لأنه يشعر انها غير منطقيه على الاقل في هذا الزمان ..
وعند هذه النقطة تحديداً اقف ، لأن هذه النقطه هي السبب تحديداً في تردد الانسان في اتخاذ قرار الالتزام ..
فدعني اسألك ، لماذا نظرت الى ان المغريات حولك كثيره ؟؟
لماذا لم تفكر ان تلك المغريات هي فتن من الله سبحانه وتعالى يختبر بها عباده ، من سوف يقاوم ويصمد ومن سوف ينجرف بسهوله ويستسلم ..
لماذا لم تفكر انها فرصه لك ، ففي زمن كثرت فيه المغريات كنت انت ممن صمد وثبت ولم يغريه احد ؟
لماذا لم تفكر بأنه اذا كانت الفتن قويه فلا بأس فأنت ستستعين عليها بمن هوى ” أقوى “
قد تبدو اسألتي مفاجأة لاكنها الحقيقه ؟
حيبن يبادر الانسان في التفكير بـ الألتزام ويسأل نفسه ان كان يستطيع ، يبادر فوراً بأستحضار اجابه سلبيه تتسبب في احباطه ويدخل في دائرة التردد وهكذا ….
هنا يجب عليك ان تحترس وان تنتقي الاجابات الصحيحه فقط او بمعنى اصح الاجابات التي ترفع من معنوياتك وسوف تجد ان الموضوع ابسط مما تتصور ..
وان كنت لاتريد ان تجد اجابات ترفع من معنوياتك فعلى الاقل اسأل نفسك سؤالاً في الاتجاه المعاكس..
ماذا سوف يحصل لو استمريت في تسويفي من التوبه ؟
هنا سوف تأتيك اجابات سلبيه هي كفيله بأن تراجع نفسك حالاً وتغير موقفك بلا تردد..
فقط يحتاج الانسان الى وقفة صادقه مع نفسه دون مرواغه او تهاون ..
وللعبره اذكر قصة شاهدتها بعيني لشاب كان يدرس في مدرستي وكان مشاغباً لا يتحدث الا بالكلام البذيء وكان من الواضح انه انسان لايتورع عن فعل اي شيء ، دارت الايام والسنوات وتخرجت من الجامعه ومنذ اشهر قليله دخلت لأصلي في احد المساجد فأذا بنفس ذلك الشخص يصلي بجواري ، لم اعرفه مباشره فقط اختلف مظهره اصبح ذلك الشاب الملتحي غير المسبل لثوبه وكان نور الله ظاهراً على وجهه ، وملامحه الهادئه تحكي حالته ..
لما شاهد اني لم اعرفه توجه نحوي مصافحاً ويسألني ان كنت عرفته ؟
فاجأني سؤاله ، ثم دققت في ملامحه واجبته مبتسماً …
لحظة ! … وجهك ليس غريبا علي لاكن هناك شيء تغير فيك لا اعرف ماهو ؟!!
هو وقد احس بالراحه اني لم انكره ، نعم … انا فلان ابن فلان كنت في نفس مدرستك !
انا وقد سرى تيار بارد داخل جسدي ، فلااان ابن فلااان ، ثم سارعت لأحتضانه والترحيب به ..
كان سعيداً جداً ان قابل زميل له من الماضي وكنت اسعد منه لأني رأيت سيم الصالحين في وجهه ..
اصر علي وبشدة ان اتي الى منزله فذهبت معه وكان قريباً من ذلك المسجد ..
وحين دخلت فوجئت بما لم اكن اتوقعه ، فقد كانت امامي مكتبة كبيرة مليئه بكل الكتب الدينيه مثل فقه السنه والسيرة النبويه وغيرها ..
وهنا لم اتمالك نفسي فقد بلغ عندي التعجب من قدرة الله مبلغه ، فسألته وكان شخصاً ودوداً .. فقلت له : لحظة انا اعرف انك لم تكن بذلك الشخص الملتزم .
أبتسم وكأنه كان ينتظر سؤالي بفارغ الصبر … نعم لقد من الله علي بالهدايه منذ سنوات بعد حادثة تعرضت لها ..
طلبت منه ان يحكي لي ماهي تلك الحادثه ؟
تنهد وقد سرحت عيناها وهو يتذكر الماضي واخذ في سرد تفاصيل حكايه ..
قال لي انه كان يلعب كرة القدم في الملعب المجاور للمسجد برفقة بعض اصدقائه وكانت الصلاة تقام والناس يصلون وهو واصدقاءه يتجاهلون الصلاه ، وكانت المباره في اشدها والحماس غالب على جوها ، وفجأة ……..
حصل مالم يكن متوقعاً
سقط احد اصدقائه على ارض الملعب وقد شلت جميع اعضاءه عن الحركه وانقلبت عينيه !
اجتمع جميع من كان في الملعب عليه يريدونه ان يستفيق ……. لاكن كان امر الله اسرع ..
بعد ان استدعو الاسعاف علمو ان هذا الصديق الذي كان قبل ثواني في قمة نشاطه وحماسه ويلعب الكره متجاهلاً الصلاه ….. قد توفي !
هنا صعق كل من في الملعب وكانت هذه الحادثه سبب في توبتهم وانضباطهم مع الله الى يومنا هذا رغم مرور السنوات ..
هنا انتهى زميل المدرسه من سرد الاحداث ، وكنت طوال القصة اردد ” سبحان الله “
وعلمت منه بعد ذلك ان قبل توبته بفترة كان قد طرد من المدرسه وبعد ان تاب الله عليه عاد واكمل دراسته ليلاً ثم هو اليوم في اخر مراحل الجامعه ويعمل في مكان راقي جداً ، ويعيش في نعيم وسعادة ، وكل ذلك بعد ان بدل تعامله مع الله… فبعد ان كان يعصيه اصبح عبداً طائعاً له
وبعدما انتهيت من زيارتي له ودعته وتبادلنا ارقام الهواتف ..
ثم تردد في ذهني سؤال وانا اغادر باب منزله
هل اعطاه الله سبحانه وتعالى الاجابه في ذلك اليوم قبل السؤال ؟
بالتأكيد انه سأل نفسه سؤالاً وهو يرى صديقه يفارق الروح امام عينه ..
والسؤال يقول : ماذا كان سوف يحدث لو كان ملك الموت الحاضر وسطنا قد جاء لي انا بدلاً من صديقي ؟
اعتقد ان اجابة السؤال قد رأها بأم عينه في ارض الملعب !
نصيحتي لك اختي بعد هذه القصة :
احذري تسويف التوبة
قد يبدو السؤال غريباً وقد يبدو مألوفاً وفي كلا الحالتين الامر يتوقف على طريقة تفكير الانسان نفسه ..
لاكن لو سلمنا انه سؤال يطرح نفسه على كل شخص اراد الالتزام مع الله او بمعنى اصح يضبط نفسه لتعمل بما أمر الله به ويجتنب مانهى الله عنه ..
لعل اي فرد يسارع بطرح مثل هذا السؤال على نفسه سوف يجد اجابه سريعه تقول ، حسناً وماذا عن هذه المغريات المنتشره حولنا ؟
ثم سرعان ما يؤجل الشخص الفكرة لأنه يشعر انها غير منطقيه على الاقل في هذا الزمان ..
وعند هذه النقطة تحديداً اقف ، لأن هذه النقطه هي السبب تحديداً في تردد الانسان في اتخاذ قرار الالتزام ..
فدعني اسألك ، لماذا نظرت الى ان المغريات حولك كثيره ؟؟
لماذا لم تفكر ان تلك المغريات هي فتن من الله سبحانه وتعالى يختبر بها عباده ، من سوف يقاوم ويصمد ومن سوف ينجرف بسهوله ويستسلم ..
لماذا لم تفكر انها فرصه لك ، ففي زمن كثرت فيه المغريات كنت انت ممن صمد وثبت ولم يغريه احد ؟
لماذا لم تفكر بأنه اذا كانت الفتن قويه فلا بأس فأنت ستستعين عليها بمن هوى ” أقوى “
قد تبدو اسألتي مفاجأة لاكنها الحقيقه ؟
حيبن يبادر الانسان في التفكير بـ الألتزام ويسأل نفسه ان كان يستطيع ، يبادر فوراً بأستحضار اجابه سلبيه تتسبب في احباطه ويدخل في دائرة التردد وهكذا ….
هنا يجب عليك ان تحترس وان تنتقي الاجابات الصحيحه فقط او بمعنى اصح الاجابات التي ترفع من معنوياتك وسوف تجد ان الموضوع ابسط مما تتصور ..
وان كنت لاتريد ان تجد اجابات ترفع من معنوياتك فعلى الاقل اسأل نفسك سؤالاً في الاتجاه المعاكس..
ماذا سوف يحصل لو استمريت في تسويفي من التوبه ؟
هنا سوف تأتيك اجابات سلبيه هي كفيله بأن تراجع نفسك حالاً وتغير موقفك بلا تردد..
فقط يحتاج الانسان الى وقفة صادقه مع نفسه دون مرواغه او تهاون ..
وللعبره اذكر قصة شاهدتها بعيني لشاب كان يدرس في مدرستي وكان مشاغباً لا يتحدث الا بالكلام البذيء وكان من الواضح انه انسان لايتورع عن فعل اي شيء ، دارت الايام والسنوات وتخرجت من الجامعه ومنذ اشهر قليله دخلت لأصلي في احد المساجد فأذا بنفس ذلك الشخص يصلي بجواري ، لم اعرفه مباشره فقط اختلف مظهره اصبح ذلك الشاب الملتحي غير المسبل لثوبه وكان نور الله ظاهراً على وجهه ، وملامحه الهادئه تحكي حالته ..
لما شاهد اني لم اعرفه توجه نحوي مصافحاً ويسألني ان كنت عرفته ؟
فاجأني سؤاله ، ثم دققت في ملامحه واجبته مبتسماً …
لحظة ! … وجهك ليس غريبا علي لاكن هناك شيء تغير فيك لا اعرف ماهو ؟!!
هو وقد احس بالراحه اني لم انكره ، نعم … انا فلان ابن فلان كنت في نفس مدرستك !
انا وقد سرى تيار بارد داخل جسدي ، فلااان ابن فلااان ، ثم سارعت لأحتضانه والترحيب به ..
كان سعيداً جداً ان قابل زميل له من الماضي وكنت اسعد منه لأني رأيت سيم الصالحين في وجهه ..
اصر علي وبشدة ان اتي الى منزله فذهبت معه وكان قريباً من ذلك المسجد ..
وحين دخلت فوجئت بما لم اكن اتوقعه ، فقد كانت امامي مكتبة كبيرة مليئه بكل الكتب الدينيه مثل فقه السنه والسيرة النبويه وغيرها ..
وهنا لم اتمالك نفسي فقد بلغ عندي التعجب من قدرة الله مبلغه ، فسألته وكان شخصاً ودوداً .. فقلت له : لحظة انا اعرف انك لم تكن بذلك الشخص الملتزم .
أبتسم وكأنه كان ينتظر سؤالي بفارغ الصبر … نعم لقد من الله علي بالهدايه منذ سنوات بعد حادثة تعرضت لها ..
طلبت منه ان يحكي لي ماهي تلك الحادثه ؟
تنهد وقد سرحت عيناها وهو يتذكر الماضي واخذ في سرد تفاصيل حكايه ..
قال لي انه كان يلعب كرة القدم في الملعب المجاور للمسجد برفقة بعض اصدقائه وكانت الصلاة تقام والناس يصلون وهو واصدقاءه يتجاهلون الصلاه ، وكانت المباره في اشدها والحماس غالب على جوها ، وفجأة ……..
حصل مالم يكن متوقعاً
سقط احد اصدقائه على ارض الملعب وقد شلت جميع اعضاءه عن الحركه وانقلبت عينيه !
اجتمع جميع من كان في الملعب عليه يريدونه ان يستفيق ……. لاكن كان امر الله اسرع ..
بعد ان استدعو الاسعاف علمو ان هذا الصديق الذي كان قبل ثواني في قمة نشاطه وحماسه ويلعب الكره متجاهلاً الصلاه ….. قد توفي !
هنا صعق كل من في الملعب وكانت هذه الحادثه سبب في توبتهم وانضباطهم مع الله الى يومنا هذا رغم مرور السنوات ..
هنا انتهى زميل المدرسه من سرد الاحداث ، وكنت طوال القصة اردد ” سبحان الله “
وعلمت منه بعد ذلك ان قبل توبته بفترة كان قد طرد من المدرسه وبعد ان تاب الله عليه عاد واكمل دراسته ليلاً ثم هو اليوم في اخر مراحل الجامعه ويعمل في مكان راقي جداً ، ويعيش في نعيم وسعادة ، وكل ذلك بعد ان بدل تعامله مع الله… فبعد ان كان يعصيه اصبح عبداً طائعاً له
وبعدما انتهيت من زيارتي له ودعته وتبادلنا ارقام الهواتف ..
ثم تردد في ذهني سؤال وانا اغادر باب منزله
هل اعطاه الله سبحانه وتعالى الاجابه في ذلك اليوم قبل السؤال ؟
بالتأكيد انه سأل نفسه سؤالاً وهو يرى صديقه يفارق الروح امام عينه ..
والسؤال يقول : ماذا كان سوف يحدث لو كان ملك الموت الحاضر وسطنا قد جاء لي انا بدلاً من صديقي ؟
اعتقد ان اجابة السؤال قد رأها بأم عينه في ارض الملعب !
نصيحتي لك اختي بعد هذه القصة :
احذري تسويف التوبة
تعليق