زخم من الأحداث تتوالى وأشعر فيها بأني نقطة على سطر الحياة
رغم ثباتها إلا أن رياح الظروف وعجيب أمور دنيا زحزحتها من مكانها
فتارة تعلو بها لتكون فوق السطر ويعظم عليها الخطب وتارة تهبط بها تحت السطر
لتجعل منها نقطة تريد خيطاً من نور تمسك به وتنجو من متاهة
.
.
تشتت إحساس .. وتبعثر قلب .. وتناثر دمع
كــم أحتاج لأن أكون لوحـدي في عزلـة عن كل مايحيط بي
وفي ذات يوم حدث ما أتمنى ، فكنت وحـدي على تلة في أرضٍ فسيحة
.
.
تزاحمت المشاعر بداخل قلبي المسكين
شعرت برغبة كبيرة في التحدث كانت الكلمات تتسابق لأن أقولها
وبالرغم من ذلك ماستطعت أن أقول ولو كلمة واحدة وبقيت هكذا لحظات
.
.
بعدها أمسكت بحفنة من التراب ونثرتها
لترحل حبات التراب الصغيرة مع تيار الرياح فيرحل معها عقلي وفكري
رحلة قصيرة لم تأخذ كثيراً لكنها كانت طـويلة جـداً على نفسي وقلبي
.
.
أخذتني إلى تلك اللحظة
التي لا يمكن لي أن أشهدها ، سأكون فيها حاضرة لكن جسد بـلا روح
وسيتكرر المشهد ترابٌ سيُنثر وسترحل حباته مع تيار الرياح كأنها تقول وداعاً
حينما ينزلي أربعـة كانو يحملونني فوق أكتافهم إلى منزلي ومستقري حيث لا فرار
.
.
الأحبـة واقفون يلحظون الدقائق الأخيرة
تلك الدقائق التي بعدها ستكون الأرض قد حضنتني جيداً
حينما يهال علي التراب والتراب ثم التراب
.
.
آه ما أضعف الإنسان
نعلم علم اليقين بإننا يوماً ما .. سنودع الدنيا بما فيها
نعلم أن هناك بعث فحشر فحساب
لكن !!
أيننا من هذا كله ؟؟
نعيش راكضين وراء متاع دنيا فانية .. هي دار للعمل ولكننا نغفل عن العمل
عواتقنا أرهقت من حمل الذنوب .. وقلوبنا تعبت نبض التسويف
ما بالنا ألا نعقل ؟؟
ألا نعقــل ؟؟
الشمس مازالت تشرق
لكنها يوماً ما لن تشرق كما اعتدنا
سنقف ننتظر موعد شروقها وسننظر لتلك الزاوية التي اعتدنا رؤية الشمس تطل منها
لكنها لن تطل وسنراها تشرق من مغربها !!
فإن لم نكن قد أصلحنا حالنا
وجاءت تلك اللحظة .. عندها لن ينفعنا ليتني و لو أني
نفوسنا تحتاج لأحد يهزها هزة قوية
كي تعي جيداً .. كي تصحو من غفلتها
تأنيب الضمير لم يقصر يوماً فلنساعده على أنفسنا بعقولنا وإداركنا
أسأل المولى أن يغفر لنا ويرحمنا برحمته
وأن يقبضنا إليه وهو راضٍ عنا
تعليق